التاسع من رمضان
2007
أرفعوا الاذان يافضائيات
الدين الاسلامي به الكثير من الامور التي تأكد لنا ان دين لكل زمان ومكان،لمابه من الابعاد التي يجب ان نتعمق فيها وامور مستقبليه لم يكن يفقها الكثيرين أثناء نزوله واليوم اتضحت، وهناك من الامور التي لانعلمها اليوم وهي امور مستقبليه قد تتضح في العصور القادمه..
ولدين الاسلامي الكثير من الامور المميزه التي تشعرنا بالراحه والطهاره والطمئنينه ومن اهمها (الاذان)، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن راباح (ارحنا بها يابلال)،فالاذان رائحه وطمنينة سحريه خلال الاستماع له لخمس مرات باليوم ،تميز دولنا الاسلاميه عن الدول الغربيه،تجدهم يعانون لعدم سماعهم صوت الاذان، توجد المساجد ولايوجد الاذان الذي ينطلق في ارجاء المكان اثناء تبليغ المسلمين بدخول وقت الصلاه ،ولكن لكل شيء ضريبه بهذه الدنيا ان الدول التي يعيشون بها لاتدين بدين الاسلام ولكن سمحت لهم لايجاد اماكن لتعبدهم الخاص وكل دين وخصوصيته،وهذا شي جيد من الدول التي لاتدين بالدين الاسلامي..
ولكن مايحدث اليوم في بعض الفضائيات التي اعتقدت نفسها دول علمانيه خاليه من اي دين ولا تشهر وتضع الاذان لانها كمايطلقون على انفسهم فضائيات لكافه الدول،وقد تكون هذه القناة بثها من دول خليجيه وعربيه ولكن لايوجد اي دليل على الدين واحترامها وتفاخرها بدينها،ولو كان الاذان لدين غير الاسلام لوضعوه في كل وقت ايذان بدخول وقت الصلاة وتفاخروا فيه،ولكن نحن نحب التقليد الاعمى ،واننا نتشبه بالغرب،وخاصه القنوات التي تبث البرامج والمسلسلات العربيه ولايبثون صوت الاذان،ولكن الحمدلله الفضائية القطريه وقناة الدوري و الكأس ملتزمين بالبث وبشكل جميل،وهذا دليل على اهتمامهم بهويتهم الاسلامية،وجعل وقت رفع الاذان مهم في اي خريطه برامجيه ولا يكون وقت رفع الاذان وقت عرض اغاني ورقص وبرامج سخيفه لاتقطع لاهميه المذيعه وفي وجهة نظرهم اهم من صوت الاذان ..
واضعف الايمان من وجهة نظري لبعض القنوات الفضائيه التي لاتريد تضيع الوقت ببث الاذان وتأخير برامج التي يعتقدون انها تخل بخريطه برامجهم اليومي لخمس مرات في اليوم،على الاقل وضع شريط بهامش الشاشة (حان الان موعد أذان العصر حسب توقيت مدينه ....)وهذا افضل من لاشيء...
وسبحان الله القنوات الفضائية بالشيء السيء والرديئة ولتهافت الدنيوي تجدهم يجندون آلاف الخبراء والمحترفين بالجرافيك والتصوير والاخراج والرقص والغناء والتقديم والتمثيل،حتى يكونوا افضل من القنوات الاخرى،ولتسابق لحصرية واخذ هذا الممثل او هذا الاعب لتقديم برنامج،ولكن التقليد بامور محموده وجيده وتثري الدين وتثبته في قلوب وعقول المشاهدين تجدهم يعرضون عنه او بالاحرى لايهتمون به بقدر اهتمامهم بالتفاهات التي تدر عليهم ملايين.
ويظهر صراعهم بشيء واحد ،أذا نجح شيخ دين مع قناة اخرى تهافتوا اليه واغروه ماديآ لينظم الى كتيبتهم ،رغم نجاحه واكتشافه من القناة الاولى ولكن هذا بعرف الفضائيات اليوم يعتبر خبطه فضائيه ناجحه بكل المقاييس.
وتجدهم يدفعون الملايين والملايين لهذه الخبطات الاعلاميه ،ولعلمهم ان الاذان لن يكلفهم اي شي سوى شريط مسجل ويتم بثه مدى الحياة دون تغير اوتجديد هو منذ فجر الاسلام..
ومنذ سنوات مع بداية الفضائيات كانت هناك ظاهره جميله ،تبدأ مع الشهر الفضيل وبمرور شريط في القناة والنص (تم رفع أذان المغرب حسب توقيت مدينة الرياض وضواحيها ،،صوم مقبولآ وافطارآ شهيآ)وبعد ساعه من فطورك تجد شريط اخر يعلم برفع الاذان بالقاهره وبعد 3 او2 ساعات بالمغرب وباريس ولندن وعندنا تبدأ صوم اليوم الثاني تجد لدى القاره الامريكيه رفع الاذان،فكان هذا الشريط الرمضاني مفيد ومهم خاصه لدى الدول التي لايرفع لديها الاذان ولتقدم التكنولوجي ووصول هذه القناة الى الدول الاوروبيه وامريكا وشرق آسيا جعلت العالم قرية صغيره،وخاصه لمغتربين من الطلبه والمهاجرين والبعثات الدبلوماسيه والدراسيه وغيرهم نشعر بهم انهم الان انتهى صيامهم،وكم من ام تشاهد دوله في الشريط الرمضاني وابنها يدرس هناك ،وتذكره فديت( وليدي فطر الله يوفقه)..
لنجعل التكنولوجيا مفيده لناس،وتساعدهم لقضاء فروضهم التي ستغفر لهم الكثير يوم القيامه،ولانجعل التكنولوجيا ظاهره وهمنا التهافت الى ملذات الدنيا وعرض ماهو حصري وخاصه...
فرفع الاذان في الفضائيات بشهر رمضان وباقي اشهر السنه مميزاته لكل المسلمين في كافة الكره الارضيه ،ولانتعرى من جلدنا ونقدم المواد الاعلاميه دون روحانيه دينيه،لنفرض ديننا في فضائياتنا قبل ان نطلب من الغرب احترامنا والبعض لايحترم دينه ويعتبره خصوصيه لكل شخص..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق