بين العباده والرباده


السابع عشر من رمضان

2007


بين العباده والرباده



عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس الصيام من الأكل والشرب، انما الصيام من اللغو والرفث))رواه ابن خزيمه..
فالنظر لهذا الحديث الشريف عن سيد الخلق رسولنا الكريم،هذا الشهر ليس لصوم عن الاكل والشرب والنوم والجلوس قبل الفطور بثواني لاصلاه صحيحه ولا عباده صادقه،فقط لراحه وعدم الشعور بالجوع والعطش، فقط شهر نغير عاداتنا الغذائيه بدل اكل وجبة الفطور والغداء في النهار تحول الى المغرب واصبح مسماه فطور وسحور،ليس هذا هو الصيام الذي امرنا به رب العالمين ،ولتشريعه على امة محمد صلى الله عليه وسلم الا وله فيها حكمه عظيمه وجليله واهمها( التقوى) وهي فعل ماامرالله تعالى به وترك مانهى عنه..
وكثير من الخصل التي اكد عليها العلماء وهي خصال من التقوى،اولها واهمها الشكر على النعمه فالكف عن الاكل والشرب زمانآ معتبرآ يعرف قدر النعمه ويشكر الله عليها،وكذلك وسيلة الى ترك المحرمات الكثيره التي تتكالب علينا في مختلف نواحي الحياة والامتناع عنها والتفكر بتركها،وكذلك الصوم اضعاف لشيطان ووسوسته وقهر له فتقل من المعاصي والتفكر بعباده الله ،والصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالي فيترك ماتهوى نفسه مع قدرته عليها ففي الصوم زهد في الدنيا وشهواتها وترغيب فيما عند الله تعالى وتعويد على الاكثار من الطاعات والصوم موجب للرحمه والعطف على المساكين خاصه واذا الصائم ذاق الم الجوع واحس بالعمال في الشارع وفي مواقع البناء احس بالفقراء في مجاعات افريقيا والمتضررين في آسيا والسودان والذين يقاسون الم الحروب وفراق اهلهم بسبب الحروب كما هو حاصل لاخواننا في العراق وفلسطين وافغانستان ولبنان ،فالحمدلله نحن نصوم والكهرباء لدينا والخير متوفر والامن والامان نصوم ونعلم ان بعد سويعات سنجد افضل الاكل واطيب الطعام واننا سنجتمع مع اهلنا واحبابنا كل يوم من ايام الشهر،يعني رمضان لدينا ترف وراحه وحب وامل ،وربنا وضع هذا الشهر لتقرب اليه والقيام بالطاعات والاحساس بجوع والم وعطش الفقير والمسكين والمغترب والعاجز،ونحمد الله كثيرآ على النعم والخيرات التي نحن فيها،الف حمد وشكر على كل حال..
ولكثرة هذه المزايا التي وضعها الله تعالي لعبده في الشهر الكريم وجعلها كل سنه تعاد حتى يتقرب من ربه اكثر واكثر،وجعل فيها ليله مباركه خير من الف شهر كما ذكرفي كتابه العزيز فهل نضيع هذا الشهر،بالاكل والنوع كاننا نريده ان ينقضي بسرعه لكي لانشعر بالجوع والعطش والتعب..
نرجع لمحور المهم في الحديث الشريف وهو ترك اللغو بكل اشكاله وانواعه بالشهر الكريم ،واهم شي اللغو والعصبيه واخص هنا المدرسات والمدرسين تخفيف عصبيتهم على الطلبه ولانشعرهم ان مع قدوم الشهر الكريم المزاج متعكر والالفاظ سيل من الكلام القبيح والبذيئ لنكون لهم قدوه ونشعرهم ان بالشهر الكريم كل الامور تكون متعكره والمدرّسه او المدرس الذي يضحك طوال السنه ويمرح بالشهر الفضيل يكون متعكر المزاج وعبوس الوجه ومتجهم المشاعر لا يسلم ولا يسأل الطلاب عن احوالهم ويشعرهم ان رمضان شهر الجديه وعدم الكلام وهو بالحقيقه سهران وجاي مواصل،والشيء المحزن تأتيك المدرّسه في الصباح جلحه ملحه من غير مكياج لان شهر الكريم طيب مو مشكله وبملابس مهترئه لان ماعندها وقت او اغلب المدرسات يتشحون بالسواد بالعبايات لان شهر الكريم ومحد له بارض ان يرتب هيئته ،هل يعقل هذا؟ ان نشعر الطلبه بهذا الشعور البائس والمحزن كانهم في عزاء اجاركم الله،نحن في شهر الخير والكرم والجمال نحتاج الى الجمال في كل شي من الداخل بروح الطيبه والمرحه وبالمظهر الخارجي الذي يعكس امور كثيره،وكذلك المدرسين ليس احسن حال من المدرسات الثوب معفوس كان عاضه جلب والغتره مرميه على سيت السياره الخلفي من اول يوم برمضان الى اخر يوم ،والافاضل اصحاب اللبس الغربي هو قمصي وبنطلون من اول الشهر لاخر الشهر لان ماعندناش وقت لتبديل،هل هذا مظهر المسلم االطاهر النظيف،و بشكله يجب ان يشعرنا،ان رمضان شهر الجمال بكل شي..
والسائقين وحالهم بالشهر الكريم عصبيه ونرفزه بسبب الزحمه ورغبتهم بدعم كل سياره وقتل كل شرطي عطل السير والدعوه على اشغال بأغلاق الشوارع في شهر الحر والزحمه والمدارس ورمضان،وبشهر الكريم يجب ان نلتزم بهدوء الاعصاب ،ونصيحه لكل سائق تشغيل الاذاعه على محطه القرآن الكريم والانطلاق في الاستغفار طول الطريق لان قيمه الاستغفار جليه وكبيره لدى رب العالمين،قال النبى صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لايحتسب )..
والشكر لرجال الشرطه على تعبهم في الشهر الفضل لفك الاختناقات المروريه مع الشوارع المسدوده والتحويلات اللي تضيع بلد،،وجزاكم الله الف خير..ومبارك عليكم الشهر..
*معنى الرباده :بالخليجي تعني الكسل والتنبله...
-خير الكلام..
عن رسولنا الكريم (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبرعلى أذاهم خيرمن المؤمن الذي لا يخالط الناس ولايصبرعلى أذاهم
)..

ليست هناك تعليقات: