ما أجمل الحياة بوجود ناس مبدعين وخلاقين ويجسدون الحرية الحقة من أرساها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي أمير الشعب وأمير الديمقراطية وقائد الخير أميرنا بومشعل، لم أشعر بها إلا في وجود هذا الفنان الخلاق أبو الفن القطري الاستاذ القدير غانم السليطي، يوم الجمعة بحضوري لمسرحية (عنبر و11سبتمبر) قلت ماذا يحمل استاذنا الكبير بجعبته؟ هل هو استنساخ عن أمجاد ياعرب وهالو غولف، أم ان هناك شيئاً جديداً لدي أستاذنا ومن بداية المسرحية وهي تشهد روحاً جديدة وكما يقال (نيو لوك) للفنان القدير بالابداع اللا منتهي، هذا الفنان يستحق وسام تقدير من الدول علي فنه الراقي يغيب بالسنوات ولكن يرجع للمسرح وتذهب لمشاهدته وانت متعطش لان فكره خلاق مبدع الي ابعد الحدود حماك الله.
من وجهة نظري يجب الاستفادة من الكادر الفني بقطر وعمل معهد لتدريس فنون التمثيل علي يد الاساتذة القطريين علي رأسهم غانم السليطي ويرعي المواهب فية وانا واثقة من قدرته باظهار المواهب، والمواهب الحقة تظهر من المدارس، المدرسة هي اساس كل موهب يجب ان ترعي وتصقل بالشكل الصحيح، اكيد الاستاذ غانم تعب من اعماق قلبه الي ان وصل الي ما هو عليه من فكر بالكتابة والتمثيل والاخراج وهذا لا يولد بليلة وضحاها ولكن يحتاج لوقت،واليوم يجب ان نسخر الامكانيات من الدولة لهذا النجم لصقل مواهب صغيره قد تكون غانم السليطي في المستقبل.
وهناك شعور رائع داهمني وانا اشاهد المسرحية ان هذا الرمز الشامخ عنابي الدم يجب علينا ان نكرمه بمسرح يحمل اسمه بالفعل لأنه يستحق ذلك، ولا يستاهل المحاربة من الحقاد والحساد علي فن هذا الفنان،والموهبة المتواجدة لديه من رب العالمين لا سرقها من احد ولا وضع عليها اسمه، هذا الشامخ استفاد من سقف الحرية بتقديم عمل فني مسرحي بعد انقطاع كبير ولكن اذا صفقت له بحرارة تجد شعورا كبيرا بعدم الرغبة بالتوقف وكذلك يجعل البسمة والضحكة تخرج من القلب في زمن قل به الضحك الخارج من القلب،عكس الكثير من اشباه الفنانين يستخدمون الضحكة والنكتة المبتذلة بالكثير من المسرحيات التجارية تجد بطل العمل يستهزئ بالفنانين اما للون بشرته او لعيب خلقي او عيوب اخري في امور ابسط ما نقول عنها سخيفه،تخرج من المسرحية لا يبقي أي شيء في ذهنك.
ولكن مع الكبير كل شي غير بالفعل مع الغانم تجد البسمة والدمعة والحسرة والالم والآه مجتمعة في نفس اللحظه تضحك لواقع الحقيقي تتحسر علي الموقف تبكي من وصول المشهد الواقعي امامك بشفافية دون اي مبالغة.
وما أجمل روح (التواضع) الموجوده بهذا الانسان جمع عمالقة وأعطاهم مساحة كبيرة مثل الفنان سعد الفرج والفنان صلاح الملا جعل لهم مساحة كبيرة في العرض المسرحي ولم يجعل المساحة المطلقة له لأنه هو صاحب العمل هنا تجد الروح وعند تحية الجمهور ذهب الي الصفوف الخلفية وجعلهم يتقدمون ما أجمل الاخلاق، وصدق من قال انما الامم الاخلاق مابقيت، ومن جانب آخر حرصت علي اظهار المواهب الشابة من الفنانة القطرية نجوي وانها تبني اول خطواتها مع رمز كبير في الفن القطري وهو غانم السليطي وتشعر ان الدعم قادم من رأس الهرم، خاصة وان الفن القطري فقير بالفنانات القطريات فنجد الفنانة هدية سعيد واليوم نجوي، فمن هنا أجد ان الأخلاق والتواضع متجسدة بهذا الفنان.
فروح المسرحية واقع متجسد بالانسان المسالم واللي ماشي جنب الطوفة وبقدرة قادر اصبح (ارهابي) الفكرة عادية نعم ولكن التجسيد وروح الفكرة البعيده عن المبالغة، وكما يقال ماخرج من القلب يدخل الي القلب، صراحة وكل شخص لم يذهب الي مسرحية غانم السليطي يجهل قيمة مسرحياته القيمة بعيد عن الضحك علي الذقون ومسرحيات تيك آوي اللي تجعلك تضحك بعبط، تذكرت المسرحية ب100 ريال وهذا في الامام وغيره من مسرحيات سخيفة ب300 و500 وقيمة العمل وفكرة المسرحية لا تقدر ب10ريالات، هذا الانسان الفنان المتواضع يفخر الفن والتاريخ بتسجيل اسمه من ذهب في سجلات الوطن، فثلاث مسرحيات علي فترات متباعدة من هالواغولف وامجاد ياعرب وعنبر و11سبتمبر عن مسرحيات تقدم كل (عيد) بأسماء بيتزا وشيبس وأكاديمي ووادي ولا تسوي بيزة وتحذف في مزبلة الفن ولا اعتقد اسمه الصحيح فن بقدر ما هو نهب فلوس..
والاهم الآن أناشد كل مسؤول قطري مهتم بالفن بهذا البلد ان نقيم معهداً لتدريس الفن من تمثيل واخراج وتأليف وغيرها من قبل الخبرات القطرية المتواجدة هناك الكثير من الاعلام القطرية القادره علي العطاء والتبني لاظهار جيل قادر علي رفع الدراما القطرية والفن القطري منهم علي سبيل المثال غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم وسعد بخيت وهدية سعيد وعلي الحمادي وناصر المؤمن وعبدالله عبدالعزيز وغازي حسين ووداد الكواري وغيرهم الكثير، فالمعهد لو تم تبنيه من الدولة ودعمه سيكون الفن القطري مدروسا وقادرا علي المنافسة في المجال الفني بشكل صحيح، رغم قلة الفنانين القطريين ولكن اليوم بصمتهم واضحة في الدراما الخليجية مثل عبدالعزيز جاسم وغازي حسين وعبدالله عبدالعزيز وناصر عبدالرضا ونريد الدعم من قبل الدولة ليكون هناك غزو فني قطري والمواهب تبشر بالخير، والاحتياج لدعم وكذلك بالتبني من قبل الخبرات والاساتذة الكبار.
وهذا المقال شهادة حق لانسان قطري رفع اسم قطر كثيراً ويستاهل الاشاده به كانسان وفنان وهو الاستاذ غانم السليطي، ولو كان بالامكان أكبر من التقدير الكتابي وهو ما أملك، لوجدت الكثير والكثير بحقك ولكن نحن مؤمنون بالقيادة الحكيمة بالدولة وان شاء الله ستجد التقدير والمكانة الحقة، ولا عليك من أي واشي وحاقد، لأن الموهبة اللي عندك يفتقر لها الكثير يا أستاذنا الكبير..
بومشعل..
انكتب بسطورميلاد حرية
وانتهي جهل غابر فاني
خطواتكم فخر لكل المرية
تشهد بأفعالكم كل قاصي وداني
بعزبومشعل نوصل عاليها
دارنا بشيوخنا تشهد للازماني
رافعين الرأس عيال الحميه
دار الوطن... دار بن ثاني
شامخة برجالها ونعم الافعالي
نفخر باسمك كل زمان وأن
يعجز القول عن وصف مجدك
يعجز... وما يوفي لساني
بالعمرنفدي الوطن وللشرف
نرخص غالي الأثمان
نشرعان2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق