بين الأهلي والأهلي يا قلبي لا تحزن


كرة القدم الإدمان المحلي الخليجي العربي العالمي، ومن منطلق هذا الكلام انطلق من الكرة المحلية وما نشاهده من الإخفاقات الخارجية لأنديتنا في المحافل الآسيوية بالفعل نشاهد الدوري القطري ونشاهد السد نتنفس الصعداء ان يوجد لدينا زعيم الأندية القطرية قادر علي كسب الأندية الأخري ورفع اسم الرياضة القطرية وما يحدث عكس ذلك وكذلك الريان ومنتخبنا يخسر وإخفاقه الكبير بكأس الخليج رغم أنه حامل كأس الخليج 17 وبطل الاسياد، ولكن ما يهمني في هذا الكلام ان استاد جاسم بن حمد بنادي السد هو وجه السعد علي لاعبي منتخبنا القطري ويشعرون به بالأمان والطمأنينة ويبدعون به وخير دليل فوز العنابي علي البحرين في المباراة برباعية رائعة،فهل نحتاج الي جعل استاد جاسم بن حمد متنقلا ليتم اللعب عليه خارج قطر او يتم استنساخه او يقوم فهد الكواري مدير المنتخب في كل ملعب بوضع لوحة متنقلة باسم استاد جاسم بن حمد ويتم وضعها بأي ملعب بالعالم ليشعروا بالأمن كما هو حاصل بأي مباراة تقام علي استاد جاسم بن حمد، ولا أعلم سر إخفاق المنتخب خارج البلاد وأشعر أنهم ضايعين بالملعب أو أول مرة يلعبون كرة قدم.
وكذلك ما يحدث اليوم من كلام وأحاديث صحفية من قبل القائمين علي النادي الأهلي العريق العميد، من أقوال كبيرة لا تصف واقعهم طوال الموسم الكروي كلام كبير جداً ولعب بالواقع ضعيف جداً، تصرفات كثيرة إدارية وكروية داخل وخارج الملعب يستحق من خلالها النادي الهبوط وتصحيح أوراقه والرجوع الي الدرجة الأولي لو استطاعوا تصحيحها خلال سنة، ما يحدث داخل النادي كله عبارة عن اجتهادات شخصية من قبل البعض بعيد عن الفكر الاحترافي في كثير من الأندية القطرية التي تقوم بالدراسة والصحيحة من محترفين علي كافة الأصعدة والقيام بجلب الدعم لنادي ومن محبينه نادي السد نموذج رائع وناجح يجب أن يتم دراسته وتطبيقه لباقي الأندية القطرية من ادارة ولاعبين، ولا أعتقد كما قيل إن تم تصنيف الاندية القطرية بفئة ألف وباء وخير دليل نادي أم صلال لم يكن يذكر بأي فئة كان من الدرجة الثانية وها هو اليوم في المربع الذهبي، وهناك أندية تعد من أصدقاء القاع وهم المتواجدون دائما في السابق الشمال والخور والوكرة واليوم هم ينافسون في الدوري ولم يبقوا علي حال والعربي من إخفاق الي إخفاق يعني روح الدوري القطري لا يشوبه شائبة بأنه مقسم الي فئات ولكن الترمومتر في صعود وهبوط دائم ولا يوجد كبير دائم ولا صغير ثابت، والكل يشتغل ويعمل بجلب الأفضل لناديه من التبادل والاعارات وهذا شيء صحي، تجد لاعباً يصول ويجول من غرب قطر الي شرقها ومن شمالها الي جنوبها كل موسم في نادي بعيد عن التعصب الأعمي يعني اللي رياني هذا الموسم ممكن يكون سداوي او عرباوي في الموسم الذي يليه هذا شيء رائع، والاتحاد القطري لكرة القدم اليوم يعد من أفضل القادة الرياضيين به من نشاطهم وتواجدهم الدائم والمستمر بالتصحيح والاجتهاد بكل أعمالهم والتجاوب مع الإعلام وخاصة في برنامج (المجلس)، ولا كما يدعي الخاسرون دائما ان سبب فشل انديتهم اتحاد الكرة وبعد خسارتهم اي مباراة سبب خسارتهم هو (الحكم) الشماعة الدائمة لاخفاقات الفاشلين.
والحدث الذي جذب عشاق الكرة المباراة الاحتفالية لنادي الاهلي المصري نادي القرن الرائع مع نادي برشلونة العالمي والجميع علي أهبة الاستعداد لمشاهدة ملحمة كروية رائعة ولكن ماحدث شيء محزن لأنه ظهر الفارق الكبير والشاسع بين اللاعب العربي واللاعب العالمي، وأنا أشاهد المباراة راودني شعور أن نادي برشا يلعب حصة تدريبية بكل ملل وعدم مبالاة ولا يجرون في الملعب لأن نفس اللاعب العربي لا يستطيع مجاراة الجري العالمي والحمدلله ان الرأفة بنا ووقف التهديف عند رباعية جميلة ولكن الحضري حاول قدر المستطاع الذود عن شباك الأهلي ولكن الانبهار بلعب اللاعبين مع رونالدينهو ورفاقه أعطي لاعبي الأهلي شعور انهم في حلم جميل وليس واقعا ملموسا.
عموما لو تم اختيار فريق نستطيع الفوز عليه وتكتمل الفرحة بالمئوية الاهلاوية وتبعتها بحفل لعمرو دياب وتامر حسني وشيرين عبدالوهاب وتلتها عرض فيلم سيد العاطفي كان أفضل لجماهير الاهلاوية والفرحة ستكون عالمية مئوية، او تم طلب من البرشا التعادل حتي تتم الفرحه بالمئوية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن الحمراء.
ولكن ما هو أهم، جميع شعوب الوطن العربي مدمنة كورة قدم من الغني والفقير والطفل في بطن أمه، وطموحنا دائماً الوصول الي كأس العالم ونكون أبطال القدم لأن هي اللعبة الشعبية، وعندما يصل منتخب السعودية او تونس او المغرب نفرح ونطير من الفرحة ونشعر أن الروح العربية تنبض من جديد الي جانب تمني الدول الأخري بوصول الي حلم كأس العالم من قطر والبحرين وعمان وغيرها ولو لمرة واحدة، ولكن السؤال الأهم ما سيكون حال منتخباتنا في الجري ومجاراة اللاعبين العالميين سيكون الأمر مضحكا لأن لاعبينا لا يجرون ولكن يتمشون في الملعب بمقياس اللعب العالمي لا يعد جريا، يعني اللاعب العربي الجري بخط واحد رايح ولا يستطيع الرجوع وان رجع الي منطقة الدفاع لا يستطيع الجري السريع الي الهجوم يعني الحالة صعبة جداً.
وأعتقد ان يكون حلم العالمية حلم أبدي صعب التحقيق أفضل من الوصول دون شيء يذكر ونكون اسما في حفل الافتتاح والكلمات الدائم سماعها المشاركة والتشريف و رفع علم البلاد نكون أو لانكون تلك هي المشكلة؟؟؟
فليبقي حلم العالمية معلقاً دون تحقيق فعلي أفضل بكثير، وننتظر أجيال أكاديمية التفوق (أسباير) من الظهور علي الساحة الرياضية وفي هذه الحالة ربما أغير كلامي ويبقي حلم الوصول الي العالمية والمونديال شيء يمكن تحقيقه ونشاهد لاعبين من خريجي أكاديمية التفوق في ريال والبرشا و مان والأهم يستطيعون الجري الحقيقي السريع لنشعر أن تطورنا بالفعل.
كلمة للنادي الأهلي
العمل بصمت، أفضل من الحديث دون عمل يذكر..
كلمة الي لاعبينا العرب
اللعب الاحترافي ليس بالاحتراف بالخارج ولكن بالتأهيل والبعد عن عقلية الهاوي وضرب المجابيس وصواني بالفرن.
نشرعام 2007

ليست هناك تعليقات: