أنا والهكرز



في السابق عندما كنت أسمع عن الهكرز وما يقومون به من اختراق وتدمير المواقع والايميلات سواء بشكل عشوائي أو مقصود، كنت أستغرب من هذه الأمور التخريبية التي يقومون بها دون وجه حق فقط لإثبات الذات، أو نحن نعلم كيف يتم خرق هذه التكنولوجيا نوع من الشطارة المزعومة لديهم كما يعتقدون، ولكن مع هذا الخراب والدمار يأخذون سيلا جارفا من الدعوات الراقية ذات المستوي الأخلاقي المرتفع... بكافة اللغات الحية والميتة. وأنا كنت لمدة أسبوعين عرضة للهكرز وإرسال الفيروسات المحترمة عبر إيميلي للكثير من الزملاء والأصدقاء فهناك من كان يعلم بأن عملا تخريبيا وهناك من راح بين الرجلين وانتحر حاسبهم في غمضة عين. والهكرز الذي استهدف إيميلي في اعتقادي كان يريد أن أتحدث عنه في مقال خاصة به، حتي انتبه لأن أفعاله قد تكون مدوية وفتاكة أكثر من التفجيرات في العراق والمحاولات الانتحارية في فلسطين ومرض السارس. وإرسال ايميلات مشينة الي قرائي وأصدقائي بغرض البلبلة والشوشرة.. ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل، لأن هذه الأمور ضريبة التكنولوجيا والتطور الذي يحدث لدي المتعمقين في القرصنة علي الأنترنت. وبعد حداد لمدة ثلاثة أسابيع عليه تم توديع الإيميل في جنازة كبيرة، سيرة من موقع ياهو وهوت ميل وجوجل مرورا بالمواقع الخليجية والعربية والعالمية.. وتم دفنهم بسلام. ثم تم إصدار بيان رسمي من قبل أهم مواقع انشاء البريد الالكتروني في الانترنت، بعمل بريد الكتروني خاص بي بمساحة 100 طن وبرامج حماية من الفايروسات والهاكرز ذو نظام أمني عالمي خاص بالبيت الأبيض. ولكن رفضت كل العروض المغرية والتعويضات وقررت الرجوع الي البدائية في كتابة المقال بالورقة والقلم والاستغناء عن الكتابة الالكترونية.
وقررت كذلك معرفة ردود أفعال الجمهور من خلال الرسائل البريدية لأن البدائية في ضياع الرسالة من ساعي البريد او وضعها في صندوق بدل آخر أفضل بكثير من الفيروسات وتصليح الكمبيوتر فالورقة والقلم والطابع والظرف أفضل.
فالتحية البدائية.... هجاء..
رسالة مع ساعي البريد
توصل حرة
أحسن من فيروس
فيه مضرة
غزوا عالمي ما
خافوا من الله
ليه يا هكرز
مالكم علة
رجعنا للطابع
والظرف ماله مضرة


نشر عام2004

ليست هناك تعليقات: