وإذا مرضت فهو يشفين
صدق الله العظيم
بهذا المقال وجدت نفسي أكتب بمشاعر إنسانية بعيداً عما هو معتاد، فوجدت الكلمات تطير خارج السرب، وأحببت تواجدكم معي فيه...
كم زهرة تتألم من مرض العصر! كم زهرة امتحنها الله عز وجل بهذا المرض الخطير باسمه والكبير بفعله نتوجع ونتألم لهم وهم يتوجعون من الألم ويتوجعون لوجع أهليهم..
خط قلمي هذه السطور بعد قراءة حوار مع الفنانة الكويتية زهرة الخرجي لمطبوعة خليجية بعد شفائها من المرض الذي نهش جسدها الضئيل ولكن قاومت بإيمان برب العالمين إنه هو المبتلي وهو نازح الضرر بإذن الله.
وكان زوجها نعم الزوج الذي رمي بستان العسل واكتفي بزهرة من هذا البستان وهي الإنسانة التي أعطته مشاعرها فيما مضي، وهي اليوم بحاجة إليه فكم شخص يضحي بالعسل والجمال والملذات ويقف وقفة انسانية قبل أي شيء، وقفه بها كل الطيب والانصاف لإنسانة لم تجد نفسها إلا والمرض وجد وانتهي أمره، ويجب العلاج أكون أو لا أكون تلك هي المشكلة..
والحمد لله كانت زهرة من أجمل الأزهار التي لم تذبل ولن تنجلي بقيت صامدة في قلب كل محبيها وبقلب زوجها وبقوة إيمانها بالله، نعم هي زهرة أصيلة يندر وجودها بهذا الزمن الصعب، زهرة فاحت بأعبق الروائح وبأجمل المناظر لتبقي شعاراً لكثير من الأزهار التي وجد في احشائهم هذا المرض اللعين ويقاومونه بالحب والعطاء وبقربهم من الله رب العالمين.
ألم؟ (نعم) حزن؟ (نعم) خوف؟ (نعم)، ولكن كل هذا الامتحان الكبير والمهم امتحان من خالق الأكوان ومسيرِّ الدروب.
لا اعتراض علي حكمه ولا اختياره فيما يريد ولكن ما علي الإنسان سوي الصبر والايمان والاحتساب لما سيكون من حسنات واذهاب السيئات التي تتقاطر وتجتمع بسبب الكثير من أمور الحياة الدنيوية بقصد وغير قصد.
فالله رب العالمين يسبب الأسباب لعباده ليخفف من ذنوبهم بكثير من الأشياء حتي يكون يوم القيامة كالصفحة الجميلة التي يكثر بها الكلام الجميل المنير ويقلل من الأخطاء الاملائية واللغوية التي تشبع الصفحة فيجعلها نقية جميلة بالطباعة الفاخرة بالحسنات من الصلاة والزكاة والحج والعمرة وكل ما فرضه الله علي عباده..
فجميل أن نعطي جزءاً من دعائنا لكل مريض ليدفع الله به البلاء ويزيد حسناتنا لأن ذكرنا له يرفع من المعنويات ويساعده علي تخطي المحنة بجلد وقوة وصبر... ففي يوم من الأيام قبل سنة تقريباً وضع ايميل ورقم الفنانة زهرة الخرجي في احدي المطبوعات الخليجية لمن يريد أن يرسل لها مسج أو ايميل ، فبعثت لها مسج وأرسلت لها كلاماً يجول في خاطري ناحيتها ومذيلاً بدعاء، وتم ارسال الرسالة ولم انتظر رداً لأن الأهم أن يصل القول لصاحبة الشأن وترتفع معنوياتها (إن جمهوري ومن تعبت في حياتي من أجل إسعادهم يسألون عني ويهمهم أمري، في قوتي ومرضي).
فكم زهرة بالحياة تريد هذا الاهتمام سواء الفنان بفنه أو المدرس بتدريسه أو الموظف في بنك أو أي قطاع.
إن المراجعين والجمهور والطلبة يذكروني يجب أن يكون لدي الإنسان وفاء واخلاص وحب تجاه الآخرين لمن كانوا في قوتهم يخدموننا ويفيدوننا في الحياة ولا نتنكر لهم وننساهم، وخاصة أن ديننا الحنيف وصانا علي المريض وهذا الشخص ليس مريضاً ولكن رب العالمين أحبه وابتلاه رغبة منه سبحانه وتعالي لتطهير صفحة حياته من كل خطأ أو ألم ليتقرب إلي الله ويأتي يوم القيامة بصفحة طاهرة نقية تعبق برائحة أجمل العطور وأفضل الخطوط.
نقطة علي السطر..
اليوم تنسي هذا الشخص وغداً سيتم نسيانك، لنجعل التواصل سمة طيبة في حياتنا...
نشرعام
2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق