خمسة قبل الزحمة



قبل بخمس دقايق وتوالناس.. هذه مقولة تقال قبل أي مناسبة او دعوة او حضور حفلة.. بمعني عندما نذهب الي حفلة او عرس او موعد علي العشاء نقول توالناس نوصل أول الناس وفلانة تتأخر وفلان يتأخر وكذلك قبل ما تنتهي مباراة او فيلم سينما او عرض مسرحي خلينا نطلع قبل خمس دقايق قبل الزحمة.. الزحمة عاملة شعور لدي الناس ان قبل ما تخلص المسرحية هدف المسرحية النهائي مش مهم.. طيب ايش الحكمة من الخروج قبل الوقت او الحضور متأخرا، أعتقد الهدف من عدم الحضور اولا حتي ما يحسبون اني مطيورة ومو شايفة خير وأقعد انتظر الناس.. ونطلع قبل عشان الزحمة المزعومة واذا كنت في مجمع تطلع قبل زحمة السيارات واذا بتروح تتعشا بعد الفيلم تطلب قبل الزحمة يعني شطارة، وقبل المباراة بخمس دقايق اذا فريقك خسران تطلع قبل الفشيلة وقبل ما يصيدك مذيع برنامج فض فض ويشوفونك الربع وتكون صورتك في كل المنتديات واخذ من التعليق الحلو.. واذا فريقك فايز تطلع عشان تلحق المسيرة وتكون اول واحد اذا سيارتك كشخة واذا سيارتك من القرن الماضي خلك علي الرصيف وأول باص كروة ادخل فيه وقول لهنود يشجعون ناديك وجيب مذيع فض فض قولهم هذا مشجعين فريقنا وهذا الولاء نتجمع بالباص مأجرينه من كروة، وهو نقل عام.بس يا ريت نقف وقفة مع 5 دقايق قبل وبعد لأنه صراحة مظهر غير حضاري لماذا ما نكون مثل الغرب باحترامنا المواعيد السبعة تكون سبعة مو ثمانية ونص، الانسان عندنا يروح السينما يكون حاب يشوف الفيلم ومتعني عشانه ويجي علي النهاية ومايشوفها ليه وانت قاصد مكان في ناس معاك والحشرة مع الناس عيد ولا في الظلام ما تبين الزحمة بالسينما ولا باب السينما ما يكفي الحشرة، اذا لهذا السبب أطالب القائمين علي السينما في الدوحة إزالة نظام الباب وجعله بالستائر الشفافة حتي لا تسبب أي اصابات او إراقة دماء مع زحمة الخروج من العرض السينمائي، والحل الأمثل مشاهدة الفيلم بعد سنة ونص علي روتانا سينما واعلانات روتانا اللي تخليك تحلف ان زحمة السينما أرحم، اما المسرح فنعتمد المسرح المفتوح حتي يكون الناس متناثري الأطراف وفي الشتاء يقتربون من بعضهم البعض للتدفئة وفي الصيف يبتعدون عن بعضهم البعض حماية من أية روائح غير محببة للنفس، وموضوع 5 دقائق في المسرح يسبب لممثل الإحباط لأنه يريد من الجمهور التحية وهذا اقل تقدير له ويشاهد المسكين رؤوس الجمهور عكس اتجاه الترحيب وهو اتجاه الخروج.. ويعتقد ان هناك حريقة او جرس طواريء خفي وهو جرس 5 دقائق يناديهم للخروج قبل الزحمة.ومنذ اسابيع في أغلب الجرائد واعلانات الشوارع يعلنون عن مسرحيات العيد للأطفال، والمضحك بالأمر اننا ما زلنا بالمسميات الغبية من الساحر والشاطر والأمور والغابة للأسف مؤلفين هذه المسرحيات وان وجد فيها مؤلفون توقف بهم الزمن عند الغابة والذيب والشاطر ونحن بجيل ستار اكاديمي والكمبيوتر والأي بود وأغلب الأطفال ينمون عند أنفسهم حس الغناء والتمثيل والرقص لأملهم بالمشاركة بستار أكاديمي بالمستقبل ولا يمنون أنفسهم بالذهاب لغابة والذيب وصحيح بالخليج لا في غابة ولا مقناص وبر يا أخا العرب، والجميل بالتفكير التجاري للقائمين علي المسرحيات كتابة اعلان المسرحية الفلانية.. الهادفة للأطفال.. ومن أين استقيتوا ان المسرحية هادفة ومن الذي يحكم الجمهور والنقاد أم القائمون علي المسرحية.. يا ريت القائمين علي الاستراحة يكتبون علي مقالي (كلام كبير الهادف) لأن التفخيم لدينا بالدول العربية ابلاش ولا عليه رقيب، كل الناس مميزين ومبدعين واللي يكتب نص بيت يصير شاعر المليون واللي يكتب كلمتين يصير كاتب أغان وكاتب مسرحيات ومن يجد بأحباله الصوتية القدرة علي قول (ااي اااه) يصير مرشح للغناء في أوبرا عايدة، وهذا العيد ابناؤنا منشغلون بمتابعة ستار أكاديمي ولا يفكرون بحضور المسرحيات الهزلية اللي ما زالوا يلبسون العمامة من عصر هارون الرشيد وأطفال هذا الجيل جينز وسبايكي وجل وكات.كلمة للقائمين علي مهرجان الدوحة الغنائي: شكرا علي مجهودكم الرائع في ليالي المهرجان ولكن العتب عليكم (من الأفضل لو كان مهرجان هذه السنة للفن العراقي واللبناني تضامنا مع ظروفهم من حرب وتوترات وهذا تحية لشعوبهم الصامدة.. وهذا مع خالص احترامي للمغاربة أهل الطرب الأصيل)..رد علي ايميل..نص الايميل (انا اختي غير مقتنع بالاذان المسجل والاذان يكون حي لأن أطولكم أعناقا يوم القيامة المؤذنون او كما قال معلم البشرية وهاديها الي الصراط المستقيم صلي الله عليه وسلم وفيها أمور كثيرة منها قطع أرزاق للمؤذنين ومنها الاعتماد علي الأجهزة وأدوات التنبيه الي آخره ولذلك لم يعمل به في الدول العربية الاسلامية وشكرا).الرد.. شكرا علي الايميل.. بخصوص الاذان، لم أقل طرد المؤذنين ولكن لهم وظائفهم الثانية من الإمامة وقراءة القرآن ولكن ان يرفعوا الاذان وهم غير اهل لذلك بصوتهم غير الجميل ونطقهم غير الصحيح فهذا هو الغلط بعينه.. وبخصوص الأجهزة الالكترونية لا نستغني عن الانسان لتشغيلها والعمل بها، والآن أغلب حكومات العالم تعمل بالكمبيوتر فهل استغني عن الناس ، اليوم أغلب الموظفين يدخلون بالبطاقات الالكترونية هل الأمن والحارس تم طردهم كلا لأن الجهاز يعطل ويجب ان يكون انسان وراءها.. ويجب علينا تطوير التكنولوجيا لخدمة البشرية وإراحتها ولو اقتدينا بكلامك أخي العزيز كانت المساجد الي اليوم من طين والمؤذن لا يستخدم المكبرات وينادي الاذان بعلو حسه وغداً المؤذن بلا صوت.. ولماذا نقول احدي الدول العربيه وهذا نحن العرب فلان عمل ونحن نعمل.. لماذا لانعمل وغيرنا يقلدنا بالتطور.. والحمدلله أميرنا يدعم كل فكرة صغيرة لتصبح واقع ملموس.. الاذان الموحد هو الأمثل خيراً من المكبرات المتضاربة والأصوات المتداخلة.. ولنسمع جماليات الاذان دون اصوات لا تسمع..


نشرعام2007

ليست هناك تعليقات: