الثالث من رمضان
2007
الحاجه فاطمة
من اجمل ذكريات الشهر الفضيل لدى الكثير من الاشخاص متعلقه بمدفع رمضان ،والذهاب اليه على كورنيش الدوحه قبل الافطار بساعه لمشاهدته واللعب حوله بالفعل ذكريات جميله سجلت وحفرت في عقولنا،لما يضيفه من بهجه وسعاده لدى الاطفال وعند سماع دوي صوته نشعر برهبه والخوف وقبل ان يضرب نسمع اكثر الاهالي يلله عدوا من من 10 لحد 1 نوع من التشويق،وكنت من رهبت الصوت اضع يدي على اذني من الخوف،اختكم جبانه بالسابق بس اليوم لا والف لا.. احارب رامبو و المارينيز..
واليوم هذه الظاهره شبه مفقوده ولاتوجد كما كانت بالسابق،بدأت تختفي من على الوجه واصبح المدفع شي كلاسيكي واقف امام المتحف لاحراك ولا عد ولا مرح وصراخ الاطفال حوله، لا اعلم لماذا لاتتجه الدوله بوضع خطه لنشر ظاهرة المدفع من جديد بكورنيشات البلد،مدفع في الكورنيش واخر بكورنيش الوكره وكورنيش الخور اضافه الى المناطق المهمه والحيويه مثل سوق واقف ودحل الحمام يتم توزيعها بشكل صحيح ،وتكون ظاهره ثابته بالشهر الكريم لتبقا بعقول وبال اطفال اليوم،كما نسجت خيوطها في عقولنا الي اليوم من فرح ومرح ورغبه بالصوم ونحن صغار لنسمع صوت المدفع مع اهلنا الصائمين..
وكذلك نتمنى ان تقوم دولتنا الحبيبه بأحياء دور (المسحر)التقليدي بالتجوال بين البيوت لايقاض الناس لوجبه السحور التي حثنا رسولنا الكريم عليها « تسحروا فإن في السحور بركة » ،فلو قمنا باحياء ظاهرة المسحر الذي انقرض في اغلب الاحياء والفرجان يجب ان يعود وبقوه وبدعم من الدوله،والكثير من الاشخاص يرغبون بالعمل به لان فيه احياء لماضيهم وحبهم لروح شهر الخير واخذ بركته وحسناته لانها لاتعوض..
معلومات بسيطه عن المدفع يعتقد الكثيرين ان من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا امر مغلوط وهو من ام الدنيا مصر وانتقل الى باقي الوطن العربي وعمر مدفع الافطار اكثر من 560 عاما تقريآ وارجعوه الى عام 859 هجرية، ،وهناك اكثر من روايه لمدفع الافطار ساعرضها عليكم بشكل مختصر..
فمن الروايات المشهورة أن والي مصر محمد علي الكبير كان قد اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي، وفي يوم من الأيام الرمضانية كانت تجري الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة، فانطلق صوت المدفع مدويًا في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب من فوق القلعة الكائنة حاليًا في نفس مكانها في حي مصر القديمة جنوب القاهرة، فتصور الصائمون أن هذا تقليد جديد، واعتادوا عليه.
وهناك روايه اخرى..
ورواية أخرى عن المدفع، والتي ارتبط بها اسمه: "الحاجة فاطمة" ترجع إلى عام "859" هجرية. ففي هذا العام كان يتولى الحكم في مصر والٍ عثماني يدعى "خوشقدم"، وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان من صديق ألماني، وكان الاختبار يتم أيضًا في وقت غروب الشمس، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار. ولكن لما توقف المدفع عن الإطلاق بعد ذلك ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان، فلم يجدوه، والتقوا زوجة السلطان التي كانت تدعى "الحاجة فاطمة" التي نقلت طلبهم للسلطان، فوافق عليه، فأطلق بعض الأهالي اسم "الحاجة فاطمة" على المدفع..
وتكثر الروايات على المدفع ولكن المهم اليوم ان نحي هذه الظاهره كنوع من الموروث العربي الجميل الذي يستحق احيائه من جديد وبشكل مدروس وصحيح...
ولحديث بقيه غدآ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق