من جمعة الي جمعة حوادث كثيرة في العالم من كوارث و مآس وهموم وحروب وقتل ودم ومؤتمرات ووو، في أحد أيام الأسبوع المنصرم، استيقظت من النوم صباحا وافتح الموبايل لتهل علي أخبار من خدمة الجزيرة عن حادث القطارين في مصر وعدد القتلي ومسج آخر عن انفجار في روسيا أحسست بمدي الحزن.. وماذا جري في العالم من إهمال وانعدام الذمة والضمير التي ينتج عنها مقتل الكثير من الأبرياء دون ذنب يذكر سوي سوء حظهم العاثر الذي رماهم في سوق في روسيا أو قطار في مصر او إجازة في لبنان او في مطار هيثرو للعودة الي لبلاد.
تشوقت في لحظتها الي شهر مضي من فترة قريبة وكان العالم يعيش في سلام وحب ولا كنا نسمع عن قناة الجزيرة في قاموسنا أو بالأصح كانت الجزيرة والعربية والحرة وأخواتها جميعهم في إجازة قصيرة والسبب المونديال، كان العالم في اندماج كامل وتام من بن لادن الي بوش الجميع مندمج في مشاهدة المونديال لا نفكر في اشتباه في طائرة ولا كلمة لحسن نصر الله ولا مؤتمر لوزيرة اسرائيل ولا تفجير في بغداد ولا نووي ايران ولا محاكمة صدام حسين لأن الكل كان يتابع المونديال، حتي مصنعي المتفجرات اليدوية في العراق كانوا خارج نطاق الخدمة ولا يستقبلون الطلبات إلا بعد انتهاء المونديال، وبعد شهر السلام والنقاهة لعالم أجمع، رجعت الاحتقانات والرشح والانفلونزا تظهر علي السطح وكل يذهب لطبيب للغياب عن الشغل ومصنعي المتفجرات اليدوية أصبح لديهم عروض بدل القنبلة اشتري واحدة + قنبلة مسيلة للدموع مجاناً وعرض آخر قنبلتين + قبعة منتخب الارجنتين أو كرة بتوقيع بيليه، وزاد الحماس العالمي لقيام حرب في العالم بعد خسارة منتخب البرازيل الذي كان يراهن عليه أغلب مشجعي العالم، وخاصة بعد ضربة زيدان هز العالم وانقلبت معايير السلام الي معايير الحرب، وخير دليل لذلك انقلاب موازين عقل رونالدينيو وتمنيه انتصار اسرائيل بالحرب ياريت تركز في الكورة أحسن لأن بهذي الأمنية لن تفوز بكأس العالم 2010 لأن زيدان بيدرب المنتخب الفرنسي أجمع علي النطح وخلي أمنيتك تنفعك.
ولكن ما أثلج صدري في هذا الأسبوع شيء جميل ورائع ورفع رؤوسنا كشعب قطري وهو زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله الي أرض الحب والصمود والكرامة لبنان، بالفعل فعل كبير من إنسان كبير، ومن منا لم يتمن أن يكون أحد أفراد هذا الوفد الرائع للبلد الأروع، أول حاكم عربي يزورها وهي بهذه الأوضاع المتأزمة والصعبة، ليري الدمار والخراب لأجمل بقاع الأرض، هذه الزيارة لها أثر كبير علي كل مواطن قطري ولكل مواطن لبناني في لبنان وفي قطر.
الحمدلله أنه يوجد شيء يثلج الصدر دمت يا حمد ذخراً وفخراً لقطر ..
وهذه الكلمات إهداء الي بيروت الحبيبة:
لبيروت من قلبي سلامٌ لبيروت و قُبلٌ للبحر و البيوت لصخرةٍ كأنها وجه بحارٍ قديمِ هي من روحِ الشعب خمرٌ هي من عرقِهِ خبزٌ و ياسمين فكيف صار طعمها طعم نارٍ و دخانِ لبيروت مجدٌ من رمادٍ لبيروت من دمٍ لولدٍ حُملَ فوق يدها أطفأت مدينتي قنديلها أغلقت بابها أصبحت في السماء وحدها ... وحدها و ليلُ أنتِ لي أنتِ لي أه عانقيني أنتِ لي رايتي و حجرُ الغدِ و موج سفرٍ أزهرت جراح شعبي أزهرت .. دمعة الأمهات .. أنتِ بيروت لي أنتِ لي أه عانقيني.
(فيروز).
تشوقت في لحظتها الي شهر مضي من فترة قريبة وكان العالم يعيش في سلام وحب ولا كنا نسمع عن قناة الجزيرة في قاموسنا أو بالأصح كانت الجزيرة والعربية والحرة وأخواتها جميعهم في إجازة قصيرة والسبب المونديال، كان العالم في اندماج كامل وتام من بن لادن الي بوش الجميع مندمج في مشاهدة المونديال لا نفكر في اشتباه في طائرة ولا كلمة لحسن نصر الله ولا مؤتمر لوزيرة اسرائيل ولا تفجير في بغداد ولا نووي ايران ولا محاكمة صدام حسين لأن الكل كان يتابع المونديال، حتي مصنعي المتفجرات اليدوية في العراق كانوا خارج نطاق الخدمة ولا يستقبلون الطلبات إلا بعد انتهاء المونديال، وبعد شهر السلام والنقاهة لعالم أجمع، رجعت الاحتقانات والرشح والانفلونزا تظهر علي السطح وكل يذهب لطبيب للغياب عن الشغل ومصنعي المتفجرات اليدوية أصبح لديهم عروض بدل القنبلة اشتري واحدة + قنبلة مسيلة للدموع مجاناً وعرض آخر قنبلتين + قبعة منتخب الارجنتين أو كرة بتوقيع بيليه، وزاد الحماس العالمي لقيام حرب في العالم بعد خسارة منتخب البرازيل الذي كان يراهن عليه أغلب مشجعي العالم، وخاصة بعد ضربة زيدان هز العالم وانقلبت معايير السلام الي معايير الحرب، وخير دليل لذلك انقلاب موازين عقل رونالدينيو وتمنيه انتصار اسرائيل بالحرب ياريت تركز في الكورة أحسن لأن بهذي الأمنية لن تفوز بكأس العالم 2010 لأن زيدان بيدرب المنتخب الفرنسي أجمع علي النطح وخلي أمنيتك تنفعك.
ولكن ما أثلج صدري في هذا الأسبوع شيء جميل ورائع ورفع رؤوسنا كشعب قطري وهو زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله الي أرض الحب والصمود والكرامة لبنان، بالفعل فعل كبير من إنسان كبير، ومن منا لم يتمن أن يكون أحد أفراد هذا الوفد الرائع للبلد الأروع، أول حاكم عربي يزورها وهي بهذه الأوضاع المتأزمة والصعبة، ليري الدمار والخراب لأجمل بقاع الأرض، هذه الزيارة لها أثر كبير علي كل مواطن قطري ولكل مواطن لبناني في لبنان وفي قطر.
الحمدلله أنه يوجد شيء يثلج الصدر دمت يا حمد ذخراً وفخراً لقطر ..
وهذه الكلمات إهداء الي بيروت الحبيبة:
لبيروت من قلبي سلامٌ لبيروت و قُبلٌ للبحر و البيوت لصخرةٍ كأنها وجه بحارٍ قديمِ هي من روحِ الشعب خمرٌ هي من عرقِهِ خبزٌ و ياسمين فكيف صار طعمها طعم نارٍ و دخانِ لبيروت مجدٌ من رمادٍ لبيروت من دمٍ لولدٍ حُملَ فوق يدها أطفأت مدينتي قنديلها أغلقت بابها أصبحت في السماء وحدها ... وحدها و ليلُ أنتِ لي أنتِ لي أه عانقيني أنتِ لي رايتي و حجرُ الغدِ و موج سفرٍ أزهرت جراح شعبي أزهرت .. دمعة الأمهات .. أنتِ بيروت لي أنتِ لي أه عانقيني.
(فيروز).
نشر عام
2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق