صيفهم أحلي


تحدثت بالاسبوع الماضي عن اجازة الصيف والفشل السياحي في نفور المواطنين والمقيمين لعدم وجود اي استقطاب صحيح لهم لابمهرجان ولابفعاليات والاسعار نار،خلال الاسبوع المنصرم كنت اتحدث مع صديقتي من دولة الكويت الشقيقة طالبة في مرحلة دراسية، وتنوي هذا الصيف بالاستفادة من عطلتها الصيفية بالعمل الصيفي وهو عبارة عن العمل في أحد المطاعم أو البنوك أو المحلات التجارية نظير أجر بسيط لتشجيع ولكسب الخبرة والاستفادة مع التعامل مع الافراد في نطاق خارج عن نطاق المدرسه،يالها من فكرة رائعة في أغلب الدول الاوروبية وهذه الايام تشهدها دولة خليجية، فكم شخص منا عندسفره للخارج يجد طلبة جامعيين أو طلبة مدارس يعملون في كافيهات ويأخذون الطلبات أو يعملون في محطات البترول أو في المنتجعات السياحية والفنادق، ارجع لصديقتي التي ستعمل في مطعم ماكدونلد في الكويت لمدة 4ساعات مدة الإجازة الصيفية ستكون تجربة مثيرة وجديدة ومهمة بالنسبة لها، وكذلك فاجئتني صديقتي بتبني جرائد الكويت الطلبة بكتابة المقالات والتدريب الصحفي في الفترة الصيفية وانها ستشرع بكتابة مقالات خلال ايام وستنشر بالفعل. شعور جميل، أنها تكون طالبة في مقتبل العمر وتجد هذا التشجيع العام والخاص من الأهل والاصدقاء ومن المؤسسات والشركات الخاصه والعامه للعمل في الصيف،مو مهم إنك تسافر بل المهم ان تستفيد من وقتك بأفضل الطرق،بعيداً عن الحرج والفشل وانا بنت فلان أعمل في هذا المجال أو ماصدقت الإجازة تيجي واشتغل،لابسافر وانام واروح السيتي سنتر أحسن،تعيش طول عمرك عالة علي أهلك وخاصه اليوم يتزوج الشاب والبيت والخدامة والسايق والسيارة ولوازم البيت من اكل وشرب علي الأب ولا الأخ فقط يتزوج زواج خمسة نجوم.
لماذا لانعلم ابناءنا وبناتنا العمل ولانجعلهم معتمدين علي ولي الامر في اتفه الامور نعلمهم الكسب ونعلمهم الإدخار والمحافظة علي المال ،مو كل يوم موبايل جديد وفلوس ب500 و1000 ريال ودلع ماله اي معني سوي الخراب والدمار،لنعلم ابناءنا كيفية العيش ومواجهة الحياة بشكل صحيح.
والتشجيع الأهم يأتي من الجرائد في تبني التدريب الصيفي للكوادر الطلابية بعمل إعلانات وتوزيعها علي المدارس قبل انتهاء السنة الدراسية ويكون هناك دافع مادي وشهادة تدريب وخبرة التي يتم المطالبة فيها بكل الأوقات أي إعلان يطلب خبرة، ومن خلال التدريب بهذه الدورات الصيفية بالجرائد ونشر مقالات للأقلام الطلابيه يكون دافعاً ونخصص لهم صفحة أسبوعية طول موسم الاجازة الصيفية، وكذلك البنوك بالقيام بعمل دورات لطلبة التعليم الصيفي لامور البنوك البسيطة التي تفيد الطلاب في حياتهم فيما بعد وكذلك يكون هناك مردود مادي تشجيعي الي جانب شهادة تدريب وخبرة، وكذلك المطاعم العالمية والكثير من الاماكن التي يمكنها المساهمة وطرح عمل وتدريب صيفي بعيداً عن الاندية الصيفية المملة.
واقول هذا الكلام اليوم لان الشباب من الجنسين اصبح لديهم وعي بأهمية العمل الصيفي بالدول المتقدمة لان هذا يجني لهم الخبرة ويفتح المدارك والانخراط الخارجي،والذي يثلج الصدر في المهرجان الثقافي هذا العام شاهدت الكثير من الطلبة المتطوعين في تنظيم المسرحيات والندوات وهذا ان دل يدل علي مدي التطور في هذا المجال،واذا وضعنا اللبنة الاولي في العمل الصيفي ،سنجد الإقبال من قبل الجنسين لدخول وأخذ الخبرة التي تفيدهم الكثير والكثير.
لانجعل الصيف عطلة غير مفيدة نجلس وننام ونأكل وتنتهي الايام ونعود اليالمدارس،فتجد العمل ينقضي ونحن نمشي علي روتين واحد( بيت ومدرسه واجازة) هذه المعادلة التي لن تتغير اذا لم نغير عقولنا ولم نطورها مع تجارب الدول المتقدمه وتجارب الدول المجاوره،لا ان نتشبث في كلمات ليس لها اي معني انت ابن فلان لاتعمل ،انت غير محتاج لعمل والفلوس، انت تجلس بالبيت معزز مكرم وشو يقولون عنا الناس،وشو تقول عنا ام محمد وش تقول عنا ام حصه ووو، يجب ان نشاهد الامور بعين متطورة ان العمل سيعود بالفائدة علي شخصية الابناء سيساعدهم علي الاعتماد علي النفس وتنظيم اليوم والمحاسبة علي التقصير وعلي احترام المال المتعود عليه ولا ان يعتمد علي جيبة اهله وسيشعر بالاستقلالية والشعور بالفخر كفرد منتج بالعائلة،ونفس الوقت هذا الامر مرتبط علي مدي تعاون الجهات في طرح العمل الصيفي،في مطاعم الوجبات السريعة مثلا في الصيف يتم اعطاء العاملين إجازة واعطاء الطلبة الفرصه في العمل واثبات الذات،وهنا لايقلل من قيمة الفرد واعتقد الكثير سيقول :وي من صجها هذي) اي من صجها لان هذا الشي اثبت نجاحه وفعاليته في الكثير من الدول،لنتعلم العمل باليد لان الدنيا مامنها امان،لاتعمل بمطعم او محطه بترول لان دون مستواك قوم بالعمل الصيفي ببنك او جريدة او شركة.
وكذلك يمكن ان نستفيد من حب بعض الابناء بالرياضة بمشاركته بالاندية الصيفية الرياضية بطريقة محببة لابطريقة اوامر عسكرية والزام مدرسي قاتل بل نجعل الالتحاق الصيفي ترفيه، ولانجعل الصغار يلعبون بالملاعب المكشوفة يموتون من الحر،ولكن ندخلهم في الصالات المكيفة لان ماشالله حدث ولا حرج الجو بااارد والجاكيت مايدفي.
ومن هنا اناشد( اسباير) بعمل دورات علي مستوي حرفي لمحبين الرياضة والتحكيم والادارة الرياضية بشكل مدروس تطرح خصيصا في الصيف ويكون هناك جانب عملي ولا تكون دورة نظرية مملة، لان هم قادرون علي الدراسة بشكل صحيح وطرح الدورات بشكل حرفي محترم،عكس بعض الاندية اللي تطرح الانشطة صيفية من الف سنة بنفس الطريقة واكاد اجزم بنفس المسؤولين ولو سألت ابوك بيقولك في عام 1977 انا كنت فيها وكان نفس الرحلة بالمركز الصيفي وبنفس الباص ونفس السايق ونفس المدرس والله أعلم، هيك ولا ماهيك.
نقطة علي السطر..
النجاح سلم لاتستطيع تسلقه ويداك في جيبك.
من يحاول أن يمسك الشمعة من شعلتها..تحرق يده
نشرعام2007

ليست هناك تعليقات: