الحاجه فاطمة 2

الرابع من رمضان
2007
الحاجه فاطمة2

ونكمل اليوم موضوع مهم وهو احياء مدفع الافطار والمسحر ليحي شيء من الماضي الجميل الذي اصبحنا نفقده بشكل كبير ولم يعد له اي ذكربهذا الزمن،فأتمنى من المسؤولين احيائة بشكل فعلي,,,
ولنكمل التطرق المسحر وما كان يقوم به والاهازيج والجمل التي كان يرردها ليجعل اهل الفريج يقومون ويتسحرون,,,
وهو الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور أو عملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، ويستخدم المسحراتي في ذلك طبلة تعرف بـ "البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد، أو خشبة يُطبل بها في رمضان وقت السحور،لتنبه الناس وتوقضهم، اما الطبله تكون مصنوع من جلد الحيوانات مثل جلد البقرة أو جلد الخيل وله جهتين الجهة الشمالية للضرب بالعصا ، والجهة الجنوبية للضرب باليد .. ومع تقدم الأيام فأن جلد الطبل يضعف أو ينخرق ولا بد من تجديدة..
وهناك الكثير من الاهازيج وتختلف من مسحر والاخر وتختلف بأختلاف الدول ،يردد المسحر تلك الأهازج الجميلة والمحببة الى النفوس بمرافقة الطبل .. ومن ليلة سبع وعشرين يردد المسحر أهازيج خاصة بتوديع الشهر الكريم ، ومن تلك الأهازيج التي يرددها المسحر :
فلان بن فلان فلان اجلس أسحريــا ... عبـيـد الله السـحـور
ودعوا ياكـرام شهـر الصيـام... لوداع الوداع ياشهر رمضـان
عـيـدوا ولعـيـد جـاكــم ... عيـدوا فـي هنـا وســرور
ايجيـكـم العـيـد عـيــدو... اقعـدوا لعيالـكـم وانـظـروا
لثـيـاب الجـديـدة البـسـوا ... بطـيـب الجـنـة اتطيـبـوا
عـيـدوا والعـيـد جـاكــم ... عيـدوا فـي هنـا وســرور
من الأهازج أيضاً
أنـا مسـحـر وانــا جـيـت... البـسـوا ثـيــاب الـجـديـد
واتطيـبـوا بأحـسـن طـيـب ...هــذا شـهـر الله ودعـــوه
يالله أفتحـوا لـي هـا الـبـاب ... حـتـى تجـيـكـم لـحـبـاب
قـومـوا أعمـلـوا لـهـم زاد ...الله يخلي الأولاد ويعمر بيهم لبلاد
وهناك بعض المسحرين يجمعون الطعام ويعطونه الفقراء وبعضهم يأخذ اموال شكر من اهل الفريج على عمله الجميل..
وحبيت اختم المقال بمقوله يقولها بعض الاطفال لمسحر في لبنان الحبيب، وهي تعبر عن مدى مشاكسة الصغار له وقد يقبلها وقد ينهرهم ..(ابوطبله مرته حبله،شو جابت؟،ماجابت شي،جابت جردون يمشي...)
واتمنى احياء المدفع والمسحر بشكل فعلي في مختلف ارجاء دولتنا الحبيبه
..

ليست هناك تعليقات: