الجزيرة هذا الصرح الإعلامي الكبير الذي نفخر به لما حققته من حرية إعلامية كبيرة في العالم بأسره الجميع يعمل لها ألف حساب من رئيس أكبر دولة في العالم إلي أصغر إنسان في العالم، لأن المصداقية التي تحققت من قبل الجزيرة لا يمكن أن ينكرها أي إنسان في العالم. وخاصة ما حققته من سبق إعلامي في أفغانستان وتوالت الأخبار الحصرية والبرامج الجريئة بمحتواها دون قيود في الكشف عن الكثير من الحقائق، مما جعل للجزيرة الكثير من المحاربين والمقاطعين ولكن أنا هنا بصدد الحديث عن الموضوع بشكل خيالي أو نوع من التصور المستقبلي، وليس بشكل جاد لأن أغلب الأعمدة والمقالات في الصحف المحلية والعربية والعالمية ركزت علي مواضيع الساعة الخاصة بالجزيرة. ولكن في الأسبوع الماضي كان هناك لقاء مباشر مع الأستاذ وضاح خنفر من لندن بخصوص الملف الخاص بموضوع بوش وما تطرقت إليه صحيفة ميرور البريطانية بخصوص مزاعم قصف الجزيرة ، وما أعجبني بحديث الأستاذ وضاح خنفر ان الجزيرة ستكون حالة تدرس في التاريخ، وتعتبر الجزيرة مدرسة ، وأحببت التطرق لهذا الكلام الذي قاله، سبحان الله سيأتي اليوم الذي يتغير التاريخ في المدارس كما كنا ندرس الغزوات والحروب وسيصبح التاريخ الذي يدرس في المستقبل في المدارس ما عاصرناه نحن اليوم سنكون شاهدين التاريخ وسيكون عبارة عن تفجيرات وإرهاب وترهيب والقاعدة وبن لادن عوضاً عن صلاح الدين ولكن هذا بالخير وبن لادن في التخريب والدمار والخطط المدمرة والإرهاب وتدريس التفجيرات وما نجم عنها مثل أحداث 11 سبتمبر وتفجيرات لندن وعمان وأسبانيا و..و..و.. وأسبابها ومسبباتها وسيتم تدريس سقوط النظام الصدامي وما نجم عنه سابقاً وحالياً وحرب الخليج ومحاكمة صدام التي بالفعل لا تمت بصلة للمحاكمة سوي تضييع للوقت وتنفع بعمل هذه المحاكمة فيلم سينمائي مجرم لا يحتاج لمحاكمة ، سيكون جانب آخر في التاريخ وهو حرية الرأي وما نجم عنه من خسائر في الأرواح الإعلامية مثل تيسير علوني وطارق أيوب وغيرهم. بالفعل التاريخ سيتغير من حيث محتواه في السنوات القادمة. وبخصوص الجزيرة مدرسة بالفعل الإعلام وحرية الإعلام في الجزيرة جدير بأن تكون مدرسة وجامعة كذلك، بالحالات والأحداث التي مرت بها تكون مثلا مقررات تدرس مواد عن جمال ريان وأخري إيمان عواد وخديجة بن قنه وأحمد منصور ومحمد كريشان و فيصل القاسم وأيمن جادة و..و.. ومقررات خاصة بالبرامج المقدمة سيكون لها رصيد تستحق تدريسه، كل مقرر يدرس المذيع بكل ما به من تجارب مع الجزيرة وستخرج إعلاميين أكفاء قادرين علي الصمود في وجه الأعداء لأنه بالفعل اليوم الحرية لها أعداء، ولا ننسي هنا الاعلامي القدير تيسير علوني ومعاناته الكبيرة أثناء العمل والبحث عن الحقيقة والآن ما يعانيه في أسبانيا وهي احدي الدول المتقدمة والمؤمنة بالحرية وربما خريجو المستقبل يكونون متخرجين من تخصص إعلام الجزيرة من جامعة الجزيرة للدراسات الإعلامية.
واخيراً:
إن غداً.. لناظره قريب .. الله يعطيكم ويعطينا طولة العمر.
واخيراً:
إن غداً.. لناظره قريب .. الله يعطيكم ويعطينا طولة العمر.
نشر عام
2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق