ورقة الشيطان

نسمع امور نتعجب لها ونتمني عدم تصديقها، الكثير من نون النسوة يريدن الزواج بطريقة رومانسية يملؤها الحب والعطاء والوفاء المفقود بشباب هذا العصر حب روميو وجوليت حب قيس وليلي او حتي حب فطوطة واللمبي،ليس مانشاهده ونسمعه من قصص النصب والاحتيال وقصص المحاكم بسبب اطماع وافكار خاطئة وشباب غير مؤهلين للزواج، يتقدم للزواج وهو واهله يعلمون عدم صلاحيته للزواج نفسيا وجسديا واسباب اخري كثيره.
انتشرت في الاونة الاخيرة داخل وخارج البلاد الزواج لاخذ العقد هذه الورقة التي تتم كتابتها وطباعتها باسم عقد زواج وهي بالحقيقة عقد(مزيف)يأخذه البطل المغوار، ليذهب لمسؤوليه في الجهة الحكومية التي يعمل بها،ليعتمد ان هذا الشخص دخل القفص الذهبي الذي اصبح اليوم الورقة الذهبية ولايوجد قفص ولا وكر،ليحصل علي زيادة في الراتب كما هو متعارف عليه في الدولة، لان نية الدولة شيء طيب بالتشجيع علي الزواج والحياة المستقرة،ليس علي اللعب والنصب ومشاريع السرقة واخذ اموال الدولة بالحرام، وما أجمل واطهر اللقمة الحلال عندما تكون بذمة صافية بعيداً عن الدونية والنصب (ابعدنا الله عنهم).
ظهرت في الاونة الاخيرة اجمل صور النصب التي يجب ان نقوم بعمل فيلم سينمائي عنها ونتعاقد مع الفنان السوري جمال سليمان ليقدمها باللهجة الخليجية لان الصعيدي والبورسعيدي مو احسن منا.
والظاهرة هي: الزواج الصوري لاخذ عقد الزواج وتقديمه للجهة الحكومية ليأخذ العلاوات والامتيازات الخاصه بالمتزوج يعني الهدف من الزواج (الورقة)، لايوجد زواج ولا يحزنون والبنت المسكينة تروح في الرجلين عشان عبدة المال، يستانسون بكم ريال زيادة علي المعاش لصبغ السيارة وصدام السيارة او شراء جوال جديد او تذكره للبحرين أو دبي جمعة وسبت، وكماليات اخري كثيرة، تجمل مظهرهم وتشوه واقعهم.
وللظاهرة هذه اشكال وانواع هناك من يقوم بها بمعاونة اهله بخطب بنت عمه او خاله بشكل سري للحصول علي ورقة العقد فقط واذا جاء نصيبها راحت الله يسهل عليها، يعني بالعربي صارت البنت لعبة واستغرب من اهل يرضون لبناتهم هذا الحال، وهناك شكل اخر الذهاب للدول الشقيقة والقريبة والزواج منهم بعقد صوري واسم مزيف وشهود مزيفين وياخذ ورقة العقد وفص ملح وذاب وتذهب البنت بعد كام شهر للمحكمة تطلب الطلاق من الزوج القطري المختفي، شوهوا اسم البلد وكل هذا بسبب كم ريال في المعاش، ويستحقون سحب الجواز منهم ومعاقبتهم معاقبة رادعة.
واغلب الشباب الذين يقومون بهذا الفعل، غير اهل للزواج، منذ فترة كانوا يقولون الشاب يريد المرأة الموظفة ويفضلها ان تعمل في مهنة التدريس وكنا نلوم ان يبحث عن التي تصرف معاه بالبيت اويسحب معاشها وامور كثيرة ولكن من يبحث عن امرأة موظفة لاحرج بذلك لان يريدها بالحلال وقناعته واضحة ونيته كذلك ،ولكن مانشاهده اليوم عار علي الشباب وان دل يدل علي مدي عشقهم وحبهم وعبادتهم لمال بعيد عن اي قيم ومباديء دينيه واخلاقيه، ومن يشاهد او يسمع هذه الافعال والله يخاف علي بناته من الزواج، فكيف تكون تربية هذا النشأ اليوم بأي مبدأ، علموا أبناءكم القيم الدينية وماهو حرام وحلال وعلموهم حب الوطن وعدم التحايل علي القانون لان هذه ليست شطارة بل حقارة اعزكم الله.
كلمه رأس
وان لم تكن من هذه الفئة
اشكر الله أنك إنسان سوي
تخاف الله وتحب وطنك
ولاتعبد المال..
نشرعام2007

ليست هناك تعليقات: