راسب ثانوية عامة

زمن ارتفاع كل شي زمن الارقام الكبيره والضخمة بالسابق الريال له قيمة اليوم الريال لم يعد له اي قيمه من غير كم صفر علي اليمين ،واصبح رب اي اسرة يشتكي من الغلاء، ولكن هذا الشي، وكبر الارقام لم يعد فقط علي السلع والاراضي، كذلك اصبح ضخامة الرقم مهم لخريج الثانويه وبمعني اخر( المعدل) من يكون معدله دون الثمانينات يكون انساناً جني علي نفسه ولا يقبل بأي جامعة في البلد،يجب ان تتعب بالدراسه حتي تحصل علي معدل مرتفع لتستطيع اللحاق بالجامعة، يعني كبر الرقم اصبح هو الاهم ،ولا مواهب الشخص او نبوغه في جانب معين لا يهم بهذا الزمن،لان هناك نوعية من الاشخاص لايحبون الدراسة ولكن تشاهدهم في جانب آخر مبدعين قديكون ابداعه بدنياً في رياضة معيةه او نبوغ بالكتابة وتأليف القصص ولكن بحفظ الدروس ليس لديه هذه القدرة.
وما أريد قوله هنا، لماذا الثانوية العامة لدينا مسألة حياة اوموت؟؟ولكن بعدتفكير وجدت إجابه قد تكون شافية لان لايوجد اي سبيل سوي ان يحصل الطالب علي نسبة عالية لدخول الجامعة بالدولة سواء جامعة قطر او الجامعات الاخري لانه لايوجد بديل للمعدلات المنخفضة، و اتعاطف معهم لان اغلب ابنائنا من اصحاب المعدلات المنخفضه ولا نكذب علي عمرنا ،لانهم ابناؤنا لايحبون الدراسه بشكل جدي، ولهم الحق لان اصبح المدرس اليوم يهتم بالامتحان وان يخلص المنهج المقرر اكثر من الاهتمام بالطالب وتحبيبه بالدراسة والمواد وكل مدرس ماشاء الله (ماعنده طولة بال)في توصيل المعلومة بشكل لطيف وخفيف بل سرد المعلومة كأنها قصاص مجبور علي شرحه وعلي الطالب مجبور علي فهمه،ولا سترسب وتعيد السنه (ارهاب وترهيب).
بتصفحي في أحد المنتديات وجدت مجموةه من حديثي التخرج ومن سيتخرجون السنة وهم يحكون المعاناة ان يصعب عليهم تحقيق نسب كبيرة تخولهم لدخول الجامعة هنا، فوجدوا الحل الامثل (الانتساب) الي جامعات خارج قطر حتي يستطيعون مواصلة دراستهم الجامعيه،ودخل احد الاعضاء في المنتدي: وقال لهم ان (الانتساب غير معترف به) واغلب الجامعات العربية غير معترف بها من قبل المجلس الاعلي للتعليم، يالها من صدمة اين يذهبون اصحاب المعدلات المنخفضة يجلسون بالبيت يشوفون روزان وربعها ويدخلون النت مع الشات والمسنجرويشتركون في برامج الاغاني والزواج حتي ينقضي العمر دون اي شي مفيد، ام من الاجدر من وزاره التربية والتعليم والمجلس الاعلي توفيرجامعات ومعاهد معترف بها بالدولة لأصحاب المعدلات المتدنية حتي يحصلون علي شهادات جامعية يستطيعون ان يفيدوا الوطن في المقام الاول ويفيدوا انفسهم،ولا نحكم عليهم بالاعدام وتحريم ومنع كل الطرق بالخارج والداخل.
ولا اعتقد ان سوق العمل محتاج الي الفطاحله والشطار اصحاب المعدلات المرتفعة فقط من مهندسين ومحامين واطباء بل هناك حاجة اخري لصحفيين واعلاميين ومدرسين واداريين وغيرهم من المجالات.
خاصه وان الدوله تهتم بالتعليم والتعلم ويجب ان نهتم بكافة الفئات من اصحاب المعدلات المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة ولا نوجه الانظار الي اصحاب معدلات بعينها دون الاخري.
بالفعل شي مهم ويجب ان نفتح جامعات تستوعب اصحاب هذه الفئة ولا ان نفتح لهم حلاً بديلاً وعاجلاً وهو الانتساب بشكل مؤقت حتي يتم حل المشكله،وخاصة ان هناك مشكلة تواجه الكثيرين وهو حاجز اللغة الذي ينصدم به الكثير من الطلبة الذين يفتقرون لمهارات اللغة الانجليزية وما يعيق تكملة تعليمهم بدول الاجنبية ويذهبون للدول العربيه وللاسف تجد المجلس لايعترف بشهادة الجامعات العربية، فلا اعتقد جامعة بعراقة جامعة القاهرة وعين شمس وبيروت وغيرها، خرجت كبار الساسة والادباء لايعترف بها يجب ان نكون واقعيين،ونساعد الطلبة بالتعلم كل علي حسب قدراته ولانجبر احداً علي الدراسه بلغة معينة، خاصة وأن دولة قطر تحث علي التعلم، ويجب ان نفتح جامعات بأكثر من لغة منها الانجليزي والعربي والفرنسي ،ولكل شخص حرية الاختيار.
منذ فتره ونحن نتحدث عن الكوادر الاعلامية القطرية وندرتها وقلتها علي بلاط صاحبة الجلالة ولايوجد اقبال عليها،فلماذا لايتم فتح معهد إعلامي بإشراف الجرائد الثلاث بعمل دورات وندوات لمدة سنة أو اكثر لطلاب الثانوية أصحاب المعدلات المنخفضة ونعلمهم حرفية العمل الاعلامي ثم نعمل علي تشغيلهم في الجرائد ومن هنا سننتج كوادر قطرية قادرة علي اقتحام المجال بشكل صحيح.
واتمني ان يأتي اليوم الذي نشعر به ان امتحانات الثانوية العامة ونتائجها شي عادي ولا يكون مسألة حياة او موت، وموضوع المعدلات يارب يكون في زوال،وتنخفض معدلات الثانوية العامة مع مؤشرات البورصة القطرية، لان مؤشر اسهم الثانوية العامة في تصاعد ومعدلات الجامعة في تصاعد، كان القبول لاعلام 75% منذ سنوات قليله واليوم اصبح85% والله اعلم بالغد100%،الحمدلله كان زمنا زمن هبوط البورصة.
موقف تعليمي ..
- منذ فترة قصيرة حرصت علي حضور معرض تعليمي بأرض المعارض للتعريف بالجامعات والمعاهد بالدولة والدول المجاورة، وفي إحدي الجامعات المتواجدة بالمعرض من دولة شقيقة، وجدت اقبالاً من قبل الشباب عليها لدراسة البكالويوس والماجستر والدكتوراه، فاستفسرت من الموظفة المختصة بقسم هذه الجامعة، عن الاعتراف بشهادتهم بدولة قطر،فقالت: غير معترف فيها حالياً وسنقابل وزيرة التربية والتعليم ووعدتنا خير،هل لازلنا في زمن الوعود ولهف فلوس الطلبة وأولياء الامور ،وهل اعتراف التربية يختلف عن اعتراف المجلس الاعلي للتعليم.
ياريت تكون المراقبة والتدقيق لهذه الجامعات الربحية بشكل جدي وواقعي من قبل الوزارة والمجلس ولايقبل بتواجدهم بالمعرض بعدم وجود اعتراف فعلي لشهادتهم في دولة قطر،لان لااعتقد اننا سنتوظف بهذه الشهادة في هونولولو..وصباح الخير عليكم.

نشرعام2007

ليست هناك تعليقات: