كلاكيت آخر مرة



أسدل الستار عن الحدث الذي انتظره كل مواطن قطري.. ألعاب العمر ها هي ودعتنا بعد العمل الشاق الذي أخذ منا سنوات، اليوم يكتسينا الحزن مع الفرح، الحزن لانتهاء آسياد الكرم، وفرح لما حققه المنتخب القطري صاحب الذهب بالفعل، ذهب القدم مفعولها غير عن أي ذهب، لو كان ذهب الألعاب جميعها قراط 24 أما القدم قراط 100% لعشق هذا الشعب للكرة وما تمثله لنا كرة القدم، ولكن الأهم هو النجاح الباهر، نجاح أسطورة الآسياد، بروح ألف ليلة وليلة، بروح قطرية، بثوب وغترة تجردت من تاريخها ولبست تاريخا قطريا جديدا، تاريخ ثورة وانتصار هي الآسياد..
كل الصحف وأعمدة الصحف من أصحاب القلم تنشد بنجاح قطر وأبناء قطر وتشكر الأمير علي كل ما يفعله في سبيل بلدنا الحبيب، سلمت يا أبا مشعل كفيت ووفيت وكذلك ولي عهدنا كنت قد الوعد.
ولكن ما أريد أن أتحدث عنه وهو الاستفادة من فعاليات الآسياد بعمل أقراص مدمجة بكل أحداث الآسياد من الشعلة وجولة سفير الشعلة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني مروراً بكواليس الأسياد وتدريب المتطوعين واستقبال الوفود ثم الافتتاح وما به من جماليات الي إيقاد الشعلة من قبل فارس الآسياد سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، ويكون هذا القرص المدمج بتغليف جمالي يحتوي علي بعض الصور والملصقات و يحتوي علي الأغاني الخاصة بالآسياد ويكون ذاكرة لأجمل ألعاب العمر وتكون هدية رمزية لدولة قطر تعبر عن إبداع ونجاح قطر بحدث آسيوي بمقومات عالمية، ويجب علينا الاستفادة من الأحداث بشكل حضاري ولا نجعله ذكري دون حفظها بشكل متطور يتناسب مع مقومات العصر، وهذا ما يحدث اليوم في البطولات العالمية. تجد بعد انتهاء كأس العالم يصورون فيلم يحفظ أجمل اللقطات وهناك بعض اللاعبين يقومون بعمل كتب وفيلماً علي قرص مدمج يوضح مدي استعداده وذكرياته بهذه البطولة بشكل عام وكيف بدأت الموهبة لديه وهذه الكتب كثيرة لمشاهير الكرة ومختلف الرياضات مثل بيكهام واون ورونالدو.. و.. و.. والكثير غيرهم.
فكثير من اللاعبين المعتزلين وغير المعتزلين كنا نتمني معرفة واقعهم كيف نشأ وكيف حقق البطولات وما هي تجربته مع اللاعبين والمسؤولين والإعلام علي سبيل المثال الكابتن ماجد عبدالله والكابتن فهد الهريفي من السعودية ومن الإمارات عدنان الطلياني والحكم علي بوجسيم ومن البحرين الكابتن حمود سلطان ومن الكويت جاسم يعقوب والعنبري والحوطي ومن قطرنا الحبيبة منصور مفتاح ومبارك عنبر وسالم بوشرباك وصالح العطية وغيرهم الكثير ومن العالم العربي مصر حسام وإبراهيم حسن وشوبير وهاني رمزي وغيرهم الكثير من دول المغرب العربي وبلاد الشام.
أتمني ان نجد يوما من الأيام مكتباتنا بالعالم العربي تزخر بكتب التجربة الشخصية للاعبين بمختلف الألعاب وتكون تجربة حقيقية ولا يكون كلاما لا ينطبق علي الواقع بشيء أي يكون البطل غير المتوج وانه كل الدنيا ظلمته لأن هذه هي شخصية لاعبنا بالوطن العربي ان مضطهد ومسلوب حقه وان كل الإدارة تحاربه وهو يسهر وشيشة وسهرات ونوم بالنهار وسهر بالليل ثم يكون المدرب هو الذي يظلمه.
لنكون جديرين بكلمة احتراف كما ظهر اللاعب المبدع صغير السن الغزال خلفان ابراهيم خلفان استطاع تحقيق انجازات وهو صغير السن ما شاء الله، أتمني أن أشاهد كل لاعبي أنديتنا القطرية استنساخاً عن خلفان ابراهيم ويحاولون الاجتهاد ولا أعتقد أن خلفان قدم من كوكب آخر ولكنه وجد في نفس بيئتهم ومكانهم وباستطاعتهم بذل قليل من الجهد والجدية بالتدريب وتحدي النفس، تستطيع كلاعب تحقيق المستحيل، وهناك كلمة جميلة قالها المعلق الرياضي في مباراة المنتخب بآسياد الدوحة السيد أحمد الطيب (خلفان يحب الكورة فالكورة تحبه وتذهب إليه) بالفعل إذا الانسان أحب عمله وأتقنه بالفعل يجني أفضل النتائج، مبروك لقطر بخلفان وكل لاعبي قطر الذين حصدوا الذهب والفضة والبرونز.
وأخيرا:
مبروك لقطرنا..وباااي أسيادنا.. تبقي اجمل الذكريات.. ويبقي الشموخ عنابيا..

نشرعام2006

ليست هناك تعليقات: