الشمس الحارقة والرطوبة الخانقة

كم ساعة يستطيع الانسان ان يجلس بالحر دون هبوط او دوخة اوتعب او اعياء في هذا الصيف او كم دقيقة؟ لا أعتقد اكثر من المسافة بين السيارة والبيت او السيارة ومكان العمل واي مكان به مشي لانذهب له في الصباح وربما جعلناه الي المساء او تم تأجيله الي تحسن الجو حتي يستطيع الانسان الذهاب اليها وهو منتعش ويستطيع الاستمتاع بعيداً عن (اللواهيب) ونار الصيف والرطوبة الخانقة والقاتلة، واعتقد كل من سيقرأ هذه السطور سيوافقني الرأي ان الحر في الخليج لايطاق والهرب ارحم لاي مكان بارد واذا لم يمكن فهواء المكيف جميل وعليل مع تي في والانترنت بالبيت.
وهناك الكثير من المناطق انقطع عنها التيار الكهربي خلال الايام الماضية مع تباشير الصيف فمنهم من ينقطع لاعمال في الشارع مقابل البيت اوالبنية التحتية ولأجل التطور مافي مشكله نستحمل الحر وهناك مناطق بسبب الضغط علي التيار الكهربائي ومناطق تشتكي من الكثافة السكانية كأنها الصين الشعبية وفتح اغلب المكيفات في الصالات والمطبخ والحمام والغرف والكراج وحمام السباحة ووويعني كل زاوية في البيت بها مكيف ويعمل 24ساعة دون توقف وافراد الاسرة اب وام وابن وبنت وخادمة وسايق يعني 6افراد والمكيفات 15مكيفاً تعمل في اركان البيت المستخدمة وغير المستخدمة رأفة بالجماد من كراسي وطاولات واثاث ،فمن الطبيعي ان يتم انقطاع الكهرباء لوقت معين لهذا الاستهلاك الخرافي،وعدم الحفاظ علي النعمة والترشيد في الاستهلاك، ولكن لوانقطعت نص ساعة او ساعة تقوم الدنيا ولاتقعد يجري لأقرب فندق ويحجز به اكبر جناح او الي اقرب سفريات والي المطار وأول طيارة لأي دولة اعلان عن حالة الغضب والحرمان من قبل كهرماء.
والقرار الذي اصدره وزير الخدمة المدنية والاسكان الدكتور سلطان الدوسري اثلج صدورنا بمنع العمل من 11صباحاً الي3عصراً وهذا شي رائع وقرار حكيم ،ولكن كما اغلب القرارت جيدة في صدورها وناقصة في تنفيذها، فسعاده الوزير منع العمل في هذا الوقت صحيح ولكن اين تذهب هذه العمالة الكادحة الفقيرة، يجلسون علي الارصفة واشعة الشمس الحارقة والرطوبة الخانقة تكويهم فمن يعاني من الاعياء الشديد وعدم القدرة علي مواصلة العمل، وطبعا الشركات لن ولم توفر مواصلات تعيد هؤلاء العمالة الي محل سكنهم للراحة والاحتماء من اشعة الشمس والحر والرطوبة ،ويجعلونهم يرتاحون بالنوم والاكل لتعيد اليهم الطاقة الضائعة من الحر والجلوس تحت النخل اذا وجد في الشارع وبعضهم يضع رأسه تحت السيارة ليحتمي من حرارة الشمس فهل هذه هي الانسانية، يجب ان ننتظر وزير الاسكان ليلزمكم بإعادتهم الي سكنهم للراحة، لا احد يقوم بعمل انساني من نفسه تخيل نفسك انت تحت هذه الاشعة الحارقة والرطوبة الخانقة تموت وتحيا ولا احد يفتكر بك، اين الانسانية اين تعاليم ديننا الحنيف،لم نستعبد هذه العمالة التي جلبناها لتساعد في اعمار البلد ونهضتها وهذا العامل قدم من بلده رغبة في العيش الكريم والانسانية الحقة المعروفة عن الاسلام، لاتشوهوا ديننا الحنيف، كل من لديه شركة وعمال عليه أن يوفر المواصلات لارجاعهم لمكان سكنهم من11 صباحاً ويرجعون لمكان العمل في 3 عصراً، ولانفكر في البترول وتصليح السيارة يوم القيامة رب العالمين سيسألك عن الرحمة التي تعاملت بها مع الناس ولن يسألك هل بنيت هذه العمارة او هذا البرج في وقت قياسي.
واتمني من وزير الخدمة المدنية سعاده الدكتور سلطان الدوسري بإصدار قرار يتبع القرار السابق بمنع العمل من 11 الي3 ويلزمهم بعمل خيام او اماكن صالحه للاقامة المؤقتة للعمال سواء بتوفيرمكيفات او مراوح بها وتوفير اكل صحي ومياه صالحة للشرب، ليساعدهم ذلك علي الاستمرار بالعمل الصيفي المميت ،ولايتم اصدار قرار ناقص لايفيد بشكل فعلي حق العامل، لو عملوا افضل من الجلوس علي الارصفة لان المشهد غير انساني وغير حضاري، وخاصة ان دولة قطر من اوائل الدول التي تهتم بحقوق الانسان.
والحمدلله ان البلدملا زالت يوجد بها الناس الطيبون الذين يريدون الاجر من الله عزوجل، ويقومون بتوزيع ماء ولبن وخبز علي العاملين الفقراء علي جنبات الطرق في مناطق الدوحة رغبة بالاجر والثواب من رب العالمين، وما زالت الانسانية تنبض في قلوبهم، عكس الكثير من ارباب العمل واصحاب الشركات والملايين يجلبون الالاف من العمالة من الهند والسند ويرمونهم في الشوارع تنفيذاً لقرار من الدولة اين قرار انفسكم وانسانيتكم، هل لازالت موجوده ام لا؟؟
تحية عطرة
لكل انسان يعطي عاملاً من الفقراء رغيف خبز وماء.
ان شالله ستكون من اهل الجنة،
وربي لايضيع لكم اجراً (بإذن الله)...
خير الكلام..
قال صلي الله عليه وسلم..
(الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
(من لا يرحم الناس لا يرحمه الله).
نشرعام2007

ليست هناك تعليقات: