ترويح او تراويح

وين رايح اليوم وين بنشوفك (عند حسين بن عاقول ولا غوار الطوشي ولا فايز التوش ولا ليالي الحلميه ولا طاش ماطاش ولا باب الحاره ولاالحاج متولي ولا نمر بن عدوان ....)لاتستغرب هذه ليس تذكير باسماء شخصيات ومسلسلات الاعوام السابقه ولكن هذه خيم رمضان واسمائها المتنوعه والمنتشره في انحاء الوطن العربي فهل انتشارها ظاهره صحيه ام مرض تجاري توغل في احشاء شهر رمضان تعتمد على السهر بالغناءوالرقص والشيشه بدل من التعبد والتواجد في دور العباده،اذا كانت ساعات محدده في اليوم للترفيه عن العائله بالاكل خارج البيت فهذا شي جيد ولكن نرجع ونتعبد بعد ساعه او ساعتين بالكثير ام يكون الامر يومي ولساعات طويله لتضيع الوقت وعدم الاحساس بأجواء رمضان الحقيقيه التي وجد بسببها هذا الشهر للتعبد والتقرب من الله وليس كما يفعل البعض يأخذ اجازه من الشغل والتفرغ للترويح عن النفس والتسليه بعيد عن الترويح العبادي وهو المرجو والمأمول بشهر الخير،كما هو حال عطل الصيف والترويح المغلوط بعدم الاستفاده السياحيه والثقافيه من الدول الاخرى ولكن تبذير الفلوس ورميها والتسكع بالشوارع والسوقه دون هدف حقيقي ويورثون هذا الشىء لابنائهم، السفر للمتعه واللعب بعيد عن الاستفاده الحقيقه وينتجون جيل مسافر من شارع الى شارع ومن محل تجاري الى مطعم ولا يفكرون بالمتاحف والاماكن الاثريه والسياحيه والمعالم الهامه بكل بلاد واذا اراد ان يثبت اهميه هذه الامور لو كان في مصر اخذهم بزياره سريعه مدتها دقائق الى الاهرامات والسلام على ابو الهول وان كان في لندن ثواني عند جرينتش والى اجزاء من الثانيه بالسياره يريهم برج ايفيل لوكان في باريس ومن اراد التقاط صوره له ما اراد، واهم معلم في فرنسا لو اراد ان يكون اب مثالي الذهاب بهم الى مدينة الالعاب (يورو ديزني)ليجعلهم يشاهدون عم ميكي ووزوجته ميني وابن العم بطوط وباقي الاسره الكريمه...
فهذا حال الكثير من الناس مغموسين بالترفيه والترويح عن النفس طوال حياته ،ولايفكر بالامور الاخرى من تعبد وعمل،اعتماده على الوناسه والتونس وتوسيع الصدر وتعديل المزاج،فالانسان اذا لم يتعب ويبذل مجهود بالحياه من عمل وتعبد فلن يشعر بلذة الراحه،ولكن ليس الحياه راحه في راحه وهذه الراحه مكذوبه ولا تؤدي الى فائده فقط بتضيع الوقت بأشياء غير مفيده من رقص وغناء ووو تلهيهم عن وظيفتهم الاسمى وهي التعبد وطلب الرحمه والستر من رب العالمين وحسن الخاتمه...
فهذه الخيم الرمضانية وجدت للربح في المقام الاول،وبذكاء التجار كل شخص اصبح يخترع بعملها بخيمه او على البحر او في عماره او على منظر طبيعي المهم شيء يجذب الناس ويسهرون ويقضون وقت ممتع المطرب الفلاني والرقاصه العلانيه والموسيقار الفلتاني ويقوموا بعمل بروجرامات مسليه الى ابعد الحدود ماتقوم الا على صلاه الفجر تركب سيارتك تنام بالطريق ولو قمت تصلي الفجر تكون نايم على نفسك،والخيم الرمضانيه لايوجد بها مكان للصلاه فقط للسهر،فالخيمه هنا تأخذ من رمضان اسم ولكن هي ابعد مايكون عن ظهارة اسم رمضان ولو تمعنا بحروفه الراء .. رضوان الله للمـقـربـيـن ،والميم مغفرة الله للعاصين و الضاء..ضمان الله للطائعين،الالف..ألفة الله للمتوكلين،والنون ..نوال الله للصادقينوُسمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها مأخوذ من الرمضاء وهي شدة الحر ..
فنجعل حياتنا خاليه من الذنوب بالشهر الخير ولا نجعلها زياده بالذنوب بالخيم والسهر بها طول ساعات الاستيقاض وباقي الساعات نقضيها بالنوم وكان الله بالسر عليكم وخلص رمضان وجه العيد وتوته توته خلصت الحدودته...

خير الكلام:عن رسولنا الكريم..
(الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)..

ليست هناك تعليقات: