ممنوع من العرض


الى متى نعيش التناقض في فضائياتنا العربية لايوجد لديهم فكر مستنير ومبادىء يمشون عليها،تجد اخبار قبل شهر رمضان بعمل هذا المسلسل وهذه الفكره وقيامهم بفتح التاريخ العربي والقصص والروايات للقيام بعمل رمضاني تلفزيوني كبير وضخم ويستقطب عيون المشاهدين بالشهر الكريم،ولا يفكرون بالخطوط الحمراء والمنع والسلطات بالدول العربيه،فالكثير مانسمع عن منع عرض مسلسل لاعتراض قبيله او مشايخ دين على هذا المسلسل ويتم ايقافه وركنه على الرف ولايوجد حريه حقيقيه يعتقدها القائمين على المؤسسات الفضائيه التي وجدت دون سقف يحدها وهي كذبه كبيره..
جميل ان يوجد في منهج الفضائيات احترام للقبائل ومشايخ الدين واحترام الاخرين ،ولكن أليس من الافضل من المسؤولين المعنيين بالموافقه على القيام بهذا المسلسل الفلاني وشرائه من المنتج ان يعطيه التصريح الاخضر وهو متأكد ان هذا المسلسل يصلح للعرض بلا منع قد يأتيه ، ام من الافضل القيام بحركه الحظ نصيب وهي صرف الملااااييين على العمل وتكبد الخسائر ويمنع من العرض،او تطاله يد احد من اصحاب المهرات الخفيفه وتسريبه الى مواقع النت من تيوب واخوانه فالجميع يشاهده خلسه وانتم أكبر متضررين يا اصحاب الفضائيات...
لماذا لاتكون الامور واضحه والحريه لاتتعدى على امور تخص الاخرين،او اخذ موافقتهم بعمل قصه تخصهم او تخص احد افراد عائلتهم،ولكن المشكله من وجهة نظري بالعالم العربي الورثه منقسمين كالعاده بالجانب المستنفع بالمردود المادي والجانب الاخر الذي لن ينالهم من الحب جانب فيظهرون في جميع الفضائيات والصحف والمجلات بانهم معترضين بقيام الاخرين بعمل سيره فلان وهم معترضين وليس لدى الاخرين الحق بالموافقه،والمضحك لدينا ان تجد الورثه موافقين وكل الامور على مايرام ثم تنصدم بالدوله المعنيه تمنع هذا الشيء ولا تساعدهم في التصوير او تمنع عرضه في القنوات التابعه لها،فالامر بالوطن العربي الى اليوم لايوجد حريه مطلقه وتوجد الخطوط الحمراء بكافة درجاتها من الغامق الى الفاتح ومن الرفيع الى العريض جدآآآآآ..
ولكن في بعض المسلسلات يتم الكتابة على تترات المقدمه (هذه الشخصيات لا تمت للواقع بصله وان تشابهت فهذا من قبيل الصدفه البحته)،وهناك بعض المطبوعات ومواقع الانترنت تخلي طرفها (ان المقالات والمواضيع لاتعبر عن راي المطبوعه ولكن تعبر عن رأي كاتبها)،فنظريه التحايل جميله وقد تفيد بهذه الامور ليس شرط ان تقول هذه قصه حقيقيه للفنانه الفلانيه او القبيله العلانيه او الرئيس الراحل ولكن بأمكانكم القول (هذه القصه من نسج الخيال واشخاصها من واقع مخيلت كاتبها هم اشخاص حقيقين أستنتجها من عالم المريخ)...
المشكله في العالم العربي التقليد الذي يجعل الجميع نسخه من بعض اذا نجح مسلسل يحمل اسم شخصيه بدويه او تاريخيه او دينيه الجميع يقلده والسنه التي تليه تجد اسماء اشخاص او مهن قديمه بدأناها العام الماضي من (الخراز)والسنه (الدايه)و (التنديل) والاعوام القادمه ستنجد (البحاار والغواص والطواش....)،العام المنصرم نجح مسلسلين (باب الحاره) و(نمر بن عدوان)فالجميع جعله رمز للنجاح والتركيز على هذه القصص وفتح كتب التاريخ وقصص البداوه لصياغتها عمل درامي رمضاني وجميع صراعات القبائل السابقه تظهر على السطح والحمدلله نحن بزمن سيادة القانون يحكم الجميع، لان ظهور هذا الصراعات تعيد الحروب الى سابق عهدها لن تجد القبائل بالخيول والجمال والسيوف يقومون بحروبهم بل ستجد سيارات الهمر وكروزر وسيوف مرصعه بالشوارفسكي ترجع الحروب بشكل مودرن يواكب طفره التطور والاعتراض الفضائي على الكثير من المسلسلات التي يتم ايقافها من العرض والاسباب أعتراض القبائل،يا اهل الخير الغلط على الفضائيات لاتقومون بأنتاج اي عمل قبل التأكد ان هذا الموضوع او القصه او الروايه لاتخص قبيله او أشخاص بها ،وان اردتم قصه بعينها قوموا بصياغتها دراميآ وابسطها تغير الاسماء بدل من يكون من القبيلة الفلانيه يكون أسم لايعني أشخاص اذا كان الغرض الحقيقي هو جمال القصه وتستحق تحويلها عمل تلفزيوني واذا كان الامر أشخاص بعينهم وامور مبطنه لاشخاص بهذه الحاله تستاهلون المنع وتكونون بالقائمه السوده....
*اجمل الكلام..(من عمل بالرأي غنم ، ومن نظر في العواقب سلم)..

ليست هناك تعليقات: