نقطة الانطلاق

الشهر الكريم يعود الينا من جديد،بروحه الجميله وعبقة العطر وعاداته التي لا تمل والتي نتشوق اليها من سنه الى سنة،فكل عام والجميع بخير وصحه وسلامه ومبارك عليكم الشهر..
وان شالله ستكون معكم هذه الزاويه يوميآ في رمضان ،وسيتم طرح كل ماهو جديد ومفيد ويفيد الانسان لتصحيحها ووضع الكثير من الامور تحت المجهر،وبطرحها ان شالله سيكون لها اهمية بتواجدها في المجتمع وبدواخل الكثير من الناس ويضنونها انها امر عادي ولا يعلم بها احد، وهي بالحقيقه ابتلاء وامور قد تكون سلبية ولا نستطيع ان نتخلص منها،فالانسان بشهر الكريم يحاول تصفيت نفسه من الشوائب كعمليات الفلتره والبستره في المصانع لتكون صالحه للاستهلاك الادمي،فهو كذلك الانسان في شهر رمضان يحاول ان يضع نفسه تحت فلتر رباني ينظف نفسه من الشوائب والابتلائات التي قد تكون في نفسه متمركزه ولا يستطيع الخلاص والقضاء عليها،فرمضان هو خير شهر لهذه الامور وهو نقطه الانطلاق الى المسار الصحيح،ليكون الانسان صالح وتقي في درب الله عز وجل،وليكون صالح لكل الخيارات بالحياة للدنيا والاخره..
وعندما تم اعلامي برغبت القائمين على جريدة الراية بتواجدي في شهر رمضان للسنة الثانية بشكل يومي في محلق رمضان،شعرت بقدر المسؤولية وان يجب ان اقدم شيء جديد ومختلف للقراء،مختلف عن مااطرحه في ملحق(استراحة الجمعة)بمقال (كلام كبير)وسألت الكثير من الاهل والمتابعين من القراء ولكن الجميع اجمع ان لا اغير اسلوب طرحي للمواضيع واستمر بخطي المتعارف عليه،وكان رأيهم هو الذي أتبعته وقررت الاستمرار،لان الكتابة بطرح المهم وضعه امام الجميع من الذي يعلم والذي لايعلم بالامور،والاهم ان يصل الى اصحاب الامر والقرار والمسؤولين لنقول لهم نحن هنا،وللاهل ونوجههم للمصائب والمخاطر التي تواجه ابنائهم ويجب مراعات الله في مايقومون به اتجاه النشء ولايهملونهم لميري وكوماري، الموضوع ليس انجاب وتزين غرفة الولاده وتوزيع هداية المواليد وكان الله بالسر عليم،انما الحياة تبدأ من غرفة الولاده الى يوم عرس الابن والبنت،التربية والاهتمام والرعاية هي الاهم ولا نجعل ابنائنا للاخرين لتربيتهم ونحن نقف متفرجين..

فعجلت الحياة قد تلهي الكثيرين عن امور دينيه مهمه منها التقرب الى الله والاهتمام بالعبادات وصله الارحام وزياره المرضى والتواجد في المسجد طول ايام السنه ولكن في رمضان هناك صلاه التراويح وقيام الليل فالامر رمضان مهم ويساعد الانسان على الاهتمام بما قد يكون نساه او تناساه طول شهور السنه ولا يعيرها اي اهتمام فرمضان هو المرجع الصحيح في السنه التي اوجده الله عز وجل للمسلم ان يعي ان الامر ليس رفاهيه ومتعه بالسهر والاكل ومشاهده التلفزيون بشكل اخر ومكثف بل هناك امور اخرى يجب ان نقوم بالتكثيف بعملها والاهتمام بها بشكل مغالي ومبالغ فيه لان رمضان شهر اوجده الله للتقرب له والدعاء له والاهتمام بالنفس الانسانيه بجعلها افضل من الشوائب التي تعلق به ومن تصرفاته طوال السنه وتكون انطلاقه وتصحيح...
فمن هذا المنطلق سنطرح كل مايهمكم وماتردون ان اتطرق اليه ،في بلدنا الحبيب من عادات يجده او سيئة ونحاول ان ننبه المعنيين بها ،ان هذا غلط ويجب ان ننتبه اليه ،ورمضان وهو خير انطلاقه لذلك،شهر صفاء النفس وتصحيحها تهذيبها..
فها هو رمضان قدم الينا بكل جماله و روعته ووقاره،فهل اعزائي الصائمين سيكون رمضان بنسبة لنا تصليح وتهذيب ام مجرد صوم عن الاكل والشرب وبعد الافطار نجري الى تعبئة بطوننا بكل مالذ وطاب من بيوت الفريج والفريج الاخر،ام يكون رمضان تسوق وتبضع بكل الحسنات والخير وتهذيب النفس بكل دقائقه وثوانية الثمينة ام التبضع بكل البضائع الرمضانية في محلات السوبر الماركت وهايبرماركت بكل الغلاء والارتفاع الجنوني....
*خير الكلام..
*قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)

ليست هناك تعليقات: