مليونير ومديونير

من نعم الله على عبده الحياة الرغده والخير،والحمدلله اهل قطر اغلبهم يعيشون بخير،ويوجد من هم يعيشونها على القد ويقولون (يلله بالستر) وان شالله رب العالمين يعدل معيشتهم ويعينهم على الغلاء الفاحش بالبلاد الذي جعل احلامهم بالحياه توفير قوت يومهم ولا شيء اكثر من ذلك..
ولكن من يتمتعون بالبذخ والحياة الرغده يضربون كل شيء عرض الحائط،وجعلوا الجميع يعتقدون ان القطري اعلى دخل فرد بالعالم وهم يعيش وفي فمه ملعقه من الذهب،وخير دليل لديهم مايشاهدونه في اوروبا في الصيف من سيارات بالملاااايييييين وارقام قطرية مميزه تدل على اصحاب البلد الغنية واهلها الاغنياء الذين لم يعرفوا معنى الديون والقروض وكل حياتهم دلع في دلع،رغم ان يوجد ناس يتكبدون الصعاب ليتباهون وهناك نوعية ذهلت منها يذهبون الى اوروبا ويستأجرون سيارات من هناك وهذا عادي ولكن يضعون أرقام قطرية على السيارة المستأجره باوراق مخصصه تم الطباعه عليها من احدى الاماكن المتخصصه بالطباعه على الورق الاصق ويضعونها على لوحة السياره ليعتقد البعض انها سيارته الخاصه،واذا رجع وسأل عنها تم بيعها هناك لكثر الاعجاب بها،صراحه عقول تبني امم ومستقبل زاهر وحافل هنيئآآآآ لقطر بشبابها الفالح الكادح المشرف...
فمن لديه الخير ويبذخ فهو حر ماله ومال ابوه ومحد يقول شيء وربي بحاسبه على ماله فيما وضعه،ولكن من يقومون بالتقليد ومبدأ(محد احسن من حد)هنا الطامه والمصيبه الكبرى، لان تظلم نفسم بوضع دين عليك وتظلم اهلك واسرتك وهم احق بهذا المال بشكل او بآخر...
ماهو حاصل اليوم هو ناتج عن التربية والدلع وعدم اقتناع الانسان بما لديه ومشاهدة الدنيا بمنظور ماذا عند غيري ،ابي مثل فلان وابي مثل علان،وكما يقال دائمآ(القناعة كنز لايفنى)
اقتنع بما لديك واستمتع به ورب العالمين لن ينساك،ولكن ان تحاول بالجري وراء مظاهر ليس لها معنى فلن تطيل الا التعب ودفع الدين واخذ القرض وسداده طول عمرك وهذا حالك وبعد هذا يجيك الضغط والسكر والقلب ليس لشىء ولكن لطريقة عيشك الخاطئة...
ولاتعتقد من لديه الخير سعيد ولكن هو كذلك لا يشعر بالنعمه التي لديه ويشاهد من هم افضل منه تجد امام البيت 10سيارات بالملاااااين وهو لايشعر بقيمتها ويريد السياره رقم 11 و12 استمتع بما لديك ،بس (انا خاطري فيها)،عجب هذا الخاطر الذي لايسده شي ولا ينهيه شيء، سبحان الله لو العبد جعل من بذخه شيء مفيد ببناء مدارس او بناء مستشفيات بهذه الملايين في الدول الفقيره لشعر بالسعاده الكبيره والامنتهيه والمستمره الى الدار الاخره...
ستقولون صف كلام وكلام جرايد ،فالسياره لها عمر افتراضي وستنتهي وتزول و الرصيد بالبنك ينتهي ويقل يوم عن الاخر ولكن رصيد الاخره يتكاثر ولا ينتهي و يتضاعف مع كل عمل خيرتقوم به ،بكل حرف يتعلمه صغير او بأزاحت ألم عن مريض او شراء كسوه للفقير او طعام لاسره يتيمه او بناء بيت لمتضرر فهنا الجزاء لن ينتهي ولن ينضب بحادث سيارة تذهب ملايينك بلحظه او بقطعه كرستال اشتريتها بملاااااين وتسقط من يد خادمه بجزء من الثانيه...
فاليوم اغنى رجل بالعالم (بيل غيتس) ترك العمل الاداري في ميكروسوفت اشهر شركه بالعالم واتجه الى أعمال الخير الذي جعله وقته وماله وصحته لها وترك كل البذخ الذي كان يعيش فيه رغبه لشيء انساني وهذا ليس نابع من احساس ديني ،ولكن لشيء فطري انساني وهو الاحساس بالفقراء والمحتاجين والمرضى في الكره الارضيه ،لان الانسان وجد لمساعده الاخر بأختلاف عقائدهم ومللهم ويجتمعون على الانسانية الحقه،بيل غيتس اهتم بدعم دراسات وابحاث عن السل والبلهاريسيا التي تكلف الكثير رغبه في ايجاد دواء لمن يعانون الامراض القاتله وبالاخص في القاره السمراء (افريقيا )لما بها من فقر وجوع وخاصه من يعانون الايدز،ويذهب هو وزوجته لهذا الغرض لاعطائهم الادويه الضروريه لعلاجهم،فهنا نجد المال وجد لفعل الخير،رغم ان هذا الشخص ليس مسلم ولا يدين بالاسلام ولكن افعاله خيريه للاخرين,,
فاين انت اخي المسلم الغني الذي يقال عنك في كل مكان بالعالم بير بترول وكنز من الملااااييين،ستقولون نفعل ولن نعطي الناس تقارير ونعلن في الاعلام وعلى الملأ فأذا كان الامر حقيقه وتقومون بأعمال خيرية بالملااااين فهذا جيد وفي ميزان حسناتكم ولانريد ان نعلم عن مشاريعك الخيريه والله يجزاك الف خير...
ولكن لو كنت تعتقد اخي المسلم الغنى تبرعك بكوبون للفقراء في الصومال ب10 ريال او شنطه مدرسيه للفقراء في باكستان ب 5 ريال هذا مااقصده فانت غلطان ولم تفهم قصدي صح.....
*خير الكلام..
قال تعالى(وما تفعلوا من خير فان الله به عليم)البقرة215.

ليست هناك تعليقات: