ظل الياسمين

تحية عطره للكاتبة القطرية المبدعه (وداد الكواري)،على ماسطره قلمها وخيالها لهذه السنه من قصه مشوقه بعيد عن خطها المعتاد بالطرح الاجتماعي المحلي ،خرجت من سرب تلفزيون قطر الى سرب آخر وكان الخروج من الثوب المعتاد الى ثوب جديد بكل ماتحمل الكلمه من معنى،فوجدنا شيء آخر من حله وروح جديده في الكتابه ،جعلتنا نتابع المسلسل بجميع حواسنا وبمتعه لامنتهيه صاغتها بحرفيه عاليه حتى الحوار مشوق وبه من عمق المعاني الكثير بين الحكمه والسلاسه والالم والوجع والفرح والامل وجسدته في حقبه لم تلامسها في كتابتها في السابق ولكن اجادت وجعلت من الياسمين بصمه في مخيلتنا بقصه حب عذريه شريفه وبمواقف تجعلنا جزء من الشخصيات وكأنهم أفراد عائلتنا،والفنانين المختارين للادوار تم بعنايه ودقه شديده وابدعوا بأدوارهم وسيكون (ظل الياسيمين) الانطلاقه الحقيقيه لهم في عالم التلفزيون وستشهد نجوميه للكثيرين التي اظهرتهم كتابتها للادوار بحرفيه عاليه وفتحت لهم ابواب اكتشاف المواهب في ذواتهم التي لم تظهر للمشاهدين في مسلسلات سابقه..
فصلت لهم أدوار هي التي تضيف لهم وليس العكس وهو نادر مانجده في الدراما التلفزيونيه نجد الفنان هو الذي يضيف الى الدور وليس الدور هو الذي يجعل الفنان يبدع،فشخصيه (ياسمين)بكل ماتحمله من شباب وحب صافي لابن الجيران(مهنا) والجد ومايقوم به من فرط الحب يترجم الى انانيه وقسوه،والابن الذي لايستطيع التعبير لما آل اليه حال امه بعد فقدان عينها،والتضحيه الاموميه من قبل الام لفلذت كبدها،وحب مهنا الذي لايغيره شيء وباقي في دواخله رغم كل الظروف والمشاكل،القصه بها عمق وأسقاطات مهمه ،نجدها في حياتنا وايامنا والجشع من قبل العم، ويجب علينا ان نفخر كقطريين ان هذه الانسانه ابدعت واجادت واخذ مسلسلها بشكل حصري بعيد عن تلفزيون وطنها وهو يحسب لها ولنا،ان قلمها مميز وخلاق والسنه اثبت ان قادر على الصمود والابداع في حقب غير الحقبه المعتاده في تناولها الدرامي,,,
والعام الماضي جميع الاقلام هاجمتها على مسلسل (نعم ولا)ونصبح ونمسي بالقذف والذم به وبالامور التي لم تعجب البعض،وكانت جرعات الحزن به كبيره وانتقدت هذا المأخذ حينها وخاصه الطيبه المفرطه والشر الامنتهي،ولكن عندما نجد الشيء المميز يجب ان نشير اليه ونمدحه،فهذه السنه ربما لعدم عرضه على الشاشه المحليه واخذ البعض موقف من العام الماضي بعدم متابعت ما تقوم بكتابته المبدعه وداد الكواري،وبجداره هذه السنه وداد قلبت المقايس وجعلت بصمتها مختلفه وبحله رائعه،في لحظات اقول هذه ليست كتابتها ربما احد ثاني لان الاحساس مختلف ولكن هي بشحمها ولحمها،صاغت الابداع بشكل مختلف فلنرفع لها القبعه على هذا التميز والخروج من نفس المجموعه المعتاده ،بمجموعه جديده نسبيآ ولكن الاختلاف كان واضح وجلي واثبت نجاحه وتميزه،وكذلك المخرج (احمد المقله) ابدع في اللقطات التي تم أخذها وارجعنا الى زمن قديم نادرا مايبدع بها المخرج الخليجي في هذه النوعيه من المسلسلات التي تحتاج الى حقب ماضيه وعادة مايبدع بها الاخوه السوريين ولكن احمد المقله اثبت ان قادر على الابداع واثبت وجوده وجعل ل(ظل الياسمين)نكهة خليجيه طيبه وزكيه تفوح عطرها عبر الفضائيات,,
وهذا المسلسل لم اتابعه من اول رمضان نظرا لضيق الوقت،ولكن الكثير من معارفي بعد اسبوع من رمضان،سألوني أذا كنت اتابعه فكانت اجابتي بالنفي،فأغلبهم يريدون يسطرون كلمات اعجاب للكاتبة وداد الكواري لاعجابهم الشديد بمسلسل (ظل الياسمين)فقلت لهم يجب ان اشاهده حتى استطيع ان اسطر الكلمات بصدق ولا يكون مقال وانا لم اشاهد شيء،فقمت بالمهمه المستحيله بمشاهده الحلقات عبر الانترنت،والان اتابع المسلسل معاهم حلقه بحلقه،واحقاق للحق لجمال المسلسل وابداعه اسقط الكثير من المسلسلات من حساباتي وجعل (ظل الياسمين)له اولويه خاصه،وله مقال خاصه ،ولكل القائمين عليه وعلى راسهم من صاغت الابداع (وداد الكواري)تحيه عطره ومميزه،وهذا هو العهد بك التميز الدائم,,,,,
اجمل الكلام..
القلم سفير العقل،ورسوله الانبل ،ولسانه الأحوال ،وترجمانه الأفضل)ابن ابي داود







ليست هناك تعليقات: