أنا والخليفي نملك نادياً


ربان سفينة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حل ضيفاً في دانة الأمارات أمارة (دبي ) عبر تجمع رياضي كبير في مؤتمر دبي الرياضي الدولي في فندق العنوان بدبي مول ، ضم كوكبة من رواد الرياضة العالمية في دورته الخامسة تحت عنوان “ شركات كرة القدم .. الواقع والمأمول ”.
بن همام حضر بقوة وبكل شفافية ، لم يضع الجمل المنمقة التي عادةً ما تكون حاضرة في المؤتمرات بمقولات معلبة اشبة ما تكون وجبات سريعة تعطى في هذة الندوات ، بل هي الصراحة بكل واقعية كانت موجودة في محاور بن همام الهامة..
لن اتطرق الى كل الحديث ، لكن أهم ما اريد ذكره في السطور القادمة ، تطور فكر كرة القدم مع جلوس بن همام على كرسي الرئاسة في اكبر قارة في العالم ، ومع تطبيق أول خطوات فكر تطوير الكرة الأسيوية منذ2003 الى اليوم ونحن نشهد الجدية من قبل رأس الهرم الأسيوي الى أصغر دولة في آسيا.
لم تعد الهواية صفة تشمل الكرة بل الاحترافية والصرامة في كل ما يطبق من قبل الاتحاد الآسيوي ، وتخضع له جميع الدول كبيرة وصغيرة ، الفكر الآسيوي يشمل جميع أركان الكرة من ( اللاعبين والإداريين والمدربين والحكام والطب الرياضي والأندية والمتفرجين والإعلام ) أذاً الرؤية شاملة لم تعد كرة القدم فقط ركل في المستطيل الأخضر بل ابعد من هذا بكثير..
بن همام يشهد له القاصي والداني على ما قام به من تطور كبير في الكرة الآسيوية ، لكن العمل يحتاج الى وقت وجهد من قبل الجميع ، الى اليوم الاحتراف لم يحقق المأمول منه ، لازلنا لم نتعدى اول الارقام الاحادية في النسبة المئوية لازلنا في 1% في الاحتراف في القارة الآسيوي.
لازال اللاعب الأسيوي مقيد بفكر الهواية ، لم نصل الى فكر كرة القدم ، هي مهنة احترافية يتقاضى فيها اللاعب الملايين الى ان يصبح (اللاعب المليونير) ، بل لازال اللاعب في القارة الاسيوية مغلوب على أمره فقير غير متعلم يحصل على حفنة من الدولارات او حفنة من العملة المحلية التي لا تعادل بعض من الدولارات..
في دولة قطر جميع الأندية مآسورة بفكر اللاعب الجيد يجب ان يبقى في اسوار فريقة لا أطلاع ولا استجابة الى أي عرض خارجي ، الوحيد الذي خاض فكر الاحتراف مؤخراً هو (طلال البلوشي) وذلك لشهور قليلة في نادي الشباب السعودي بتجربة قد تكون مميزة في سجل اللاعب القطري لكن سرعان ما رجع الى قلعة الزعيم ، وهذه التجربة سؤال دائم في لقائات البلوشي الصحفية والعرض لا زال قائماً الى وقت قريب للبلوشي لكن ممنوع الاقتراب..
هناك تجربة آخرى للاعب (حسين ياسر) في عدد من الاندية لكن لا ترتقي الى الاحترافية المقصودة في فكرة الاتحاد الآسيوي ، أضافة الى حالات هنا وهناك واكثرها احتراف اللاعب (العماني والبحريني والعراقي) الآسيوي في الدوري القطري وبعض الدوريات الخليجية..
يجب ان يطالب الاتحاد الآسيوي بنسبة تبادل بين دول الخليج بشكل احترافي اضافة الى جعل فكر 3محترفين الى 1اسيوي ان يكون 2 الى 2 سواء فرض ان يكون خليجي او آسيوي حتى يتسنى احتراف للاعبين الخليج في آسيا على أقل تقدير ، لان اللاعب الخليجي غير مرغوب به والأسباب كثيرة من وجهة نظر الأندية خارج محيط الخليج..
يجب ان تكون هناك نظرة توازن وفكر ذكي لان الخليج العربي مساحة لها مكانتها في قلب القارة الآسيوية ويجب ان نزج باللاعب الخليجي حتى لو في الانتقالات الشتوية ويلعب نصف موسم في الدوريات الآسيوية على أقل تقدير..
وكما تحدثت في مقال سابق ، يجب ان نتمسك بحق اللاعبين في أنصاف الفرص الاحترافية حتى يتحقق المأمول في رؤية آسيا ، الوضع مخزي قارة بحجم آسي ا ، والاحتراف لازال في عدد أحادي واحد..
الخطأ الأكبر ليس من قبل الاتحاد الآسيوي الذي يحاول بكل قوته ، أن يخلق قوة وكيان كروي لهذه القارة الكبر ، الخطأ من قبل القائمين على الفكر الكروي في الدول الآسيوية أن يكون منظورة محدود بانديتهم فقط لا يجعلون نظرتهم أكثر شمولية للقارة جمعاء وهي المصلحة الأكبر..
نقطة آخرى مهمة يطالب فيها بن همام ممثلاً للاتحاد الآسيوي الاستقلالية التجارية بعيد عن الدعم الحكومي من الدول لانديتها ، يجب ان تكون الأندية كيان تجاري حر قادر على خلق الموارد المالية للصرح الرياضي من خلال الأعلانات و الرعاة ورجال الاعمال و اعضاء الشرف المحبين للنادي ، هنا يخلق تنافس بجلب المحترفين على قدر مدخولهم المالي والربح بحق المشروع التجاري الرياضي..
من خلال هذة النظرة الثاقبة المدعومة من قبل الاتحاد الآسيوي ليكون الكيان الرياضي ملك خاص لأشخاص ، قد نجد بعد حين أن الأندية القطرية تئول لاصحابها (ماجد الخليفي) صاحب النادي الفلاني و (منيرة آل ثاني) صاحبة النادي العلاني.
جميل ان نجد الأندية في العالم اجمع يتهافت الكثيرين لشراءها ، كما هي الاندية العالمية نجد ان نادي عالمي رعايته من شركة عربية وصاحبة من دولة آسيوية والنادي قابع في دولة اوروبية.
هنا يصل فكر (العالم واحد) والرياضة هي من (توحد الشعوب) بعيد عن الامور الاخرى التي شاب منها العالم ومات نصفها الاخر بسبب صراعات وقمع وقهر ابدي...
تابع المؤتمر..
من تابع محاور المؤتمر الرياضي الدولي في دبي ، لوجد الكثير من النقاط المهمة ، خاصة ان كل قائد رياضي يتحدث من منظور المنفعة الشخصية ، نجد الإيطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي خلال المؤتمر طالب'بوضع حل للمعضلة الكبرى للاعبي الأندية والمنتخبات الوطنية ، وذلك بإيجاد روزنامة مدروسة للتقويم الدولي تضمن تحقيق التوازن للاعبين ما بين الأندية والمنتخبات من خلال اتفاق عام بين كل الاتحادات العالمية'.ثم نجد رأي رئيس نادي برشلونة الاسباني (ساندرو روسيل) يقول('الأندية هي المتضرر الأكبر ، ومن يدفع في عالم كرة القدم الرواتب والأجور يجب أن يكون هو المسيطر على الأمور ، لذلك يجب ان تكون الكلمة للاندية'.
في بداية اطلاعي بادرت بالضحك على اهمية المصالح الشخصية لكل منهم ، كلاً منهم يريد المنفع للاعبين المنتخب او النادي المعني به ، في الحقيقة ما يجعل الضغط على الأندية والمنتخبات هي تقارب الفعاليات الرياضية والضغط في الدوريات والبطولات.
يجب ان تكون هناك جلسة بين الفيفا والاتحادات القارية بوضع رزنامة دولية واضحة ولا تكون مضغوطة بشكل يؤثر على اللاعبين في نهاية الامر ،لا نريد برشلونة يخسر الكثير من الأموال ، كان يلمح رئيس برشلونة ان احقية النادي الدافع للرواتب في الاستفادة من خدمات اللاعب المحترف اهم من خدمة المنتخب او المشاركة في دفع الراتب.
ليس للنادي الحق في استعباد اللاعب لان (الحق الوطني) مهم جدآ في قلب كل للاعب ، قبل انتماءه للنادي وخضوعه للمال ، تنظيم الروزنامة الدولية بشكل مريح هو الاكثر منطقية كما تطرق المدرب الايطالي..
لانه لو اتبع مبدأ سلطة المال ، ربما نجد غدآ المطالبة بزج (ميسي) وغيره، في المنتخب الاسباني لان راتب اللاعب من النادي الاسباني ويحق له اللعب لمنتخب بلد النادي المنتمي اليه..
جميعنا شاهدنا الانهاك والتعب والاصابات قبيل واثناء كأس العالم في جنوب افريقيا ، حرم الجميع من الاستمتاع بمشاهدة اللاعبين العالميين اصحاب الحضور المحبب الى قلوب عشاق كرة القدم،والاسباب اصابة وارهاق.
يجب على الفيفا دراسة وضع الرزنامة بشكل مدروس ، ووضع سنة كأس العالم في الاجندة الكروية بشكل خاص ، حيث لا يكون الدوري مضغوط في سنة كأس العالم مثل 2014 و 2018 و2022 ،كأن توقف بعض البطولات في سنة المونديال او اللعب بالفرق الرديفه والدراسة بشكل يكون المونديال العالمي برونق المأمول والطموح المعقود من قبل المشجعين ، لايكون بضغط يقلل من الشغف الجماهيري بمتابعة من يحبون في منتخبات بلادهم..

ليست هناك تعليقات: