تقطير المنتخب القطري

ألم و وجع كاسح يكتسح الشارع القطري لما آل اليه حال منتخبنا العنابي الغالي ، أن ما يصرف في خانة التبذير بعيد عن الفائدة المرجوة لتطوير المنتخب الفعلي ، منتخبات لا تصرف نصف ما يصرفه الاتحاد القطري على الكرة في قطر ، لكنهم أفضل منا بكثير في أرضية المعلب .
أتعلمون لماذا ؟ لأن الروح الوطنية حاضرة في قلوبهم والدفاع عن ألوان علمهم بكل فدائية وتضحية وحماس، تبدأ من النشيد الوطني الى الدقيقة الاخيرة من زمن المباراة..
ما يحدث اليوم من التجنيس العشوائي قتل روح الفدائية النشيد الوطني الذي لم نسمعه الا من شخصين من ابناء العنابي ، نحن لسنا ضد التجنيس لكن ان يكون التجنيس لا يزيد عن شخصين في المنتخب لا يكون الغالب الآعم من مجنسين غير ناطقين باللغة العربية ، بل يقومون بمهنة مكلفين بها في جنبات منتخبنا ، لماذا لا يفرض عليهم حفظ النشيد الوطني لدخولهم المنتخب حتى لايكون الظفور بهذا الشرف امر سهل وهين بل شيء مدروس لنحافظ على هيبتنا.
السيد ميتسو للأسف الشديد عينه متجهة الى المحترفين وطلب تجنيسهم ، حتى لو لم يكون ميسي لاعب ارجنتيني لطالب من الاتحاد تجنيسه للعنابي لكن الفيفا صارم في هذا الأمر ، اللاعب لا يمثل أكثر من منتخب ، للأهمية الولاء لهذا المنتخب ولا يندرج تحت فكر الاحتراف والانتقال من ناد واخر بل هذا اسما من حمل الشخص أكثر من جنسية لأن الوطن واحد.
الكثير من المحترفين في الدوري القطري يتغزلون من بعيد للدخول الى المنتخب القطري صاحب الغنائم ويرددون في المانشتات ، وصلهم طلب من هذا المنتخب او ذاك لتجنيسهم ، حتى يتجه نظر ميتسو لهم ، لينولهم من المنتخب جانب..
الأمر خرج من نطاق العقل وذهب الى نطاق المبالغة ، المنتخب لا يحمل شخصية قطرية ، آخرهم ( كاسولا وكواسي وانس(لورنس)) وجودهم لم يخدم العنابي ، أبناء قطر من ( مواطنين+مقيمين ) أفضل منهم لخدمة منتخب بلادهم ، في الحروب ننادي بأبناء البلد ، أذاً هم الأفضل لخدمتها في الرخاء هم ولا غيرهم..
جار الله المري هو من أنقذ منتخبنا من الهزيمة الثقيلة من اليمن ، لولا ابن قطر البار لما استطعنا رفع رأسنا بعد هذه المباراة ، اين هم المجنسين الذين لم نشاهد أنتاجهم، جهدهم في المباراة مثل عدمه ، عدم المبالاة هي البادية على وجوهم ، اما ابننا جار الله يجري من المرمى الى المرمى يريد صنع الهدف بصناعة قطرية وطنية 100%.
رئيس الاتحاد يؤكد انه يجب علينا الاستقرار على ميتسو في المرحلة الحالية بمعنى أن ( نطول بالنا عليه ) حتى كأس آسيا ، كيف ننشد الاستقرار مع مدرب لم يستقر على تشيكلة ولم يحسسنا بهذا الاستقرار حتى نعطي فكرة الاطمئنان من الشارع القطري.
الجمهور القطري في حاله من الأحباط الكامل قبل بدأ كأس الخليج بسبب التخبطات الكبيرة من حال عنابينا القطري ، حزن لم يشفعه فوزنا الصعب بطلوع الروح على المنتخب اليمني، فقط ما اسعد الشارع القطري ظهور نجم قطري من ابناء قطر وهو (جار الله المري) هو من جعلنا نتأكد في دواخلنا ( الوطني) (ابن البلد) هو الذي يخدم (صح)...
الحل؟؟
كثيرآ ما يتحدثون عن أن الصحافة والكاتب في عالمنا اليوم فقط يتحدثون دون طرح الحلول الفعلية ، فقط يهاجمون ولا يحترمون عمل الآخرين وجهدهم في الكثير من الأمور..
اما اليوم أضع لكم حلول ، أتمنى أن تطرح على طاولة الاتحاد ورئيس الاتحاد بعد خليجي 20..
* الاتحاد مقتنع أقتناع تام بفكرة التجنيس بشكل كبير وليس لديه مانع بأن يكون اللاعبين 11 في الملعب مجنسين يحملون الفانيلة العنابية وهذا اكبر خطأ في حق العنابي..
الحل: يجب ان يقلص عدد المجنسين الى اثنين لو لزم الامر من قبلكم واذا وجد في المجنس ما ليس في اللاعب القطري والمقيم في قطر، اكبر دليل على صحة الحديث هو أن التحديد من قبل الاتحاد الاسيوي للمحترفين في الاندية الى اربع وليس 11 للاعب محترف ، لنقتدي بفكرة التقنين الذي يؤدي الى التقطير وهو المطلوب..
لو لم يعجبكم التقنين ، أنتقل الى الحل الثاني المشتق من فكرة الدوري الرديف مع الفرق الرديفة في الدوري.
الحل: نكون منتخب رديف وطني من أبناء قطر مع مدرب قطري يفضل ان يكون شخص بحجم (منصور مفتاح او خالد سلمان او عبدالله سعد...او غيرهم وطني قطري + يونس احمد مدرب حراس) يخلقون منتخب رديف قطر، نخلق قوة قطرية محلية من أبناء قطر والمقيمين كما كان منتخب قطر في خليجي (11و 17) وقبلها .
حتى لا نشاهد الظلم الحادث على المدربيين المحليين من الراتب الضئيل والتقدير المعدوم ، لنستفيد منهم بمنتخب رديف ثم نشاهد عملهم ، مقارنة الى عمل المدربيين المحترفين ، ما فعله ميتسو لايزيد عن 3 أهداف للعنابي في زمن طويل جدا مع المنتخب ،صدقوني المدرب الوطني سيكونون احسن حالاً لأن ( أهل مكة ادرى بشعابها )...
هذه الحلول ايجابية ، ولو تم تبنيها بشكل مدروس بكادر وطني قطري ،بعيداً عن الكمبيوتر الذي تدخل فيه المعلومة لتظهر معلومة سحرية من الجانب الآخر، يجب أن نفكر بأبناء قطر من أهل الخبرة يفيدون الجيل الحالي ،ولا نتخيل البعيد أفضل حالاً ولديه الحلول السحرية ، التجارب كثيرة مع الآخرين ولم نجني منها سوى رصيدنا المالي يذهب لهم دون كسب رصيد تاريخي من الانجازات اثناء توليهم زمام المسؤولية في منتخبنا العنابي.
نريد ان نسمع (الله ياعمري قطر) من جديد في قلوب الأجيال الصغيرة قبل الكبيرة نريد الفرحة العنابية بأبناء قطر ، أنهم هم من يجلبون لنا الفرحة الحقيقية التي نرجوها من أبنائنا..

* الاتحاد القطري اهتمامكم باحتراف الاسماء الكبيرة في الدوري القطري (هم) ليس بكبير بالنسبة للشارع الرياضي القطري.
الحل: انتم بحاجة الى الزج بأحتراف اللاعب القطري بكل حدب وصوب من الكرة الارضية سواء بشرق القارة وغربها سواء نادي درجة ثانية في انجلترا او درجة ثالثة في اسبانيا او السعودية او ايران ، يجب ان نجعل اللاعب القطري يحتك بكل مكان يتعلم وينافس ، انظروا الى محترفي البحرين وعمان والعراق صنعوا منتخب بلادهم ، اغلب هؤلاء صناعة الدوري القطري المحترفين به...
*الاتحاد القطري لم يضع معاير حقيقية للتجنيس،صب جام تفكيرة على معايير الاتحاد الدولي لتحقيق هدف التجنيس،لكن هناك معايير أكثر أهمية نابعة من اصالة هذا البلد،اهمها مبادىء اللغة العربية التي يجب ان تفرض على كل مجنس للمنتخب ليس الاقامة والتواجد في البلد فقط ، لان الدستور القطري في المادة رقم 1 يؤكد على دينها الاسلام و لغتها الرسمية اللغة العربية.
انظروا الى المجلس الاعلى للتعليم وضع معايير كثيرة لطالب العلم القطري، حدد اهمها بتجاوز اختبار التوفل الذي احبط الكثيرين ولم يشفع لهم في الكثير من منابر العلم .
الحل:لتكون الصرامة ،هي معايير الاتحاد القطري نابعة من أساسيات قطرية، لا يمكن تجاهلها في حق هذا البلد...

برقية 1...
الى بدر المطوع نجم منتخب الكويت الذي كسب قلوب اهل الكويت والخليج بمستواه العالمي ، استحق الفوز باللقب لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، على الاتحاد الآسيوي عدم أجبار اللاعبين على الحضور الى ماليزيا سواء لارتباطهم مع منتخباتهم او انديتهم،اما قراركم من لم يحضر يلغى اسمه تلقائياً من المنافسة ، هذه الفكرة أشبه بمن يغيب عن المدرسة سيلحق به عقاب شديد.
صحيح كأس الخليج غير معترف بها دوليآ لكنها في قلوب أهل الخليج لها مكانة مهمه جدآ ، قد تكون أهم من مونديال كأس العالم الذي لا نستطيع الوصول اليه ،اما من يصل اليه، لا يستطيع المنافسة سوى برفع علم بلادهم في طابور الافتتاح..
برقية 2..
الى المنتخب الازرق الكويتي رغم ما يحدث في الكرة الكويتية، أبناء الأزرق يشهدون ويثبتون للجميع ،أن قلة الدعم والمشاكل لا تؤدي الى الأحباط بل يجزمون أن حب الكويت لا ينتهي بكل ماتحمل المشاعر من فدائية و روح قتالية في الميدان، بل تصنع منتخب قوي قادر على الزج بالمواهب الكويتية الفطرية التي تلعب من اجل حب الكويت منذ بزوغ شمس الكرة في الكويت وهي ولادة بأروع المواهب ، ما هو السر؟الجواب (حب الوطن)...

ليست هناك تعليقات: