كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة منذ أسبوع، قدمت الينا بكل هدوء وسكينة. دول مجاورة كان لهذا اليوم عندهم تقديس ومكانة خاصة، حيث وجد في أجندتهم السنوية بإجازة دينية ترحب بقدوم السنة الجديدة مع احتفالات دينية تذكر بحلول سنة إسلامية جديدة، حتى يكرسوا هذا اليوم في العقول، يوم هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى يثرب (المدينة المنورة) هذا الحدث العظيم كان سببا في انطلاق هذا التقويم الهجري الإسلامي المبارك، كما هو التقدير للسنة الميلادية في الكثير من الدول العربية والأجنبية..
منذ سنة ناديت من هذا المكان في هذا المنبر(ا لراية ) إلى الالتفات الى أيامنا الدينية ويكون لها تقديس في الأجندة السنوية في الدولة، بيوم واحد تذكير وتأريخ، حتى نتمسك بأحداث دينية تعني لنا الكثير بماضينا الذي يدعم مستقبلنا، بسيرة عطرة من حبيب الأمة الاسلامية محمد صلى الله عليه وسلم..
افتح هذا الملف أمام مجلس الشورى الموقر، النظر في الأيام الدينية في أجندة الدولة، حتى تكون راسخة في عقول أبنائنا المتحدثين والمفكرين باللغة الإنجليزية والمتطلعين للاجازة نهاية السنة الميلادية نقضيها في شمال الكرة الأرضية أم جنوبها، هذا ناتج عن التعليم الأجنبي الذي صهر الفكر الديني في العقول المربية وهي الأسر والعقول المتعلمة وهم الأبناء.
الحمد لله تم حل موضوع الفكر الوطني بيوم المؤسس 18 من ديسمبر من كل عام يزرع روح الوطن في القلوب، الحاجة ملحة اليوم الى النظر بكل جدية للأيام الدينية وتفعيلها في عقول النشء.
الصحة ..
> وزارة الصحة في العهد الجديد، تشهد تطورا كبيرا في الجانب الاعلامي من ندوات ومؤتمرات ومعارض وفعاليات يشهد لها جميع متابعي الصحف، وجوه صحية أصبحت أشهر من نار على علم في المجال الإعلامي الصحي، وهذا إنجاز ونجاح لهم في عهد الإعلام المفتوح والتواصل بين القوة الصحية والجمهور العام.
الواقع العام من حال الشعب مع الصحة حال (لا يسر عدوا ولا حبيبا)، ما يحدث للبعض من الأخطاء الطبية والتأخير في المواعيد وعدم الترحيب وعدم الاهتمام بكل مريض، اضافة الى الشائعات أو الحقائق التي تظهر من هنا وهناك ولا نعلم الحقيقة من الكذب، ليضرب الشعب أخماسا بأسداس.
للاسف حال الصحة العامة لدينا في انشغال اعلامي تام طوال شهور السنة، اليس من الأفضل توظيف الخدمات الاعلامية في توضيح الأمور الهامة التي تهم المجتمع وصحته حتى يشعر بالاطمئنان ولا نجري الى الدول المجاورة والشقيقة والصديقة لنبحث علاج للحكة والكحة.
جميل ان نجد في صفحات الصحف مانشيت (تجهيز الاستراتيجية المناسبة لمونديال 2022)، نظرة ثاقبة من قبل الصحة للحدث الذي سيكون بعد 12 سنة بإذن الله، اين هي استراتيجيات اليوم من أجل عيون المواطن والمقيم القاطنين في هذه البلد الطيبة الخيرة المعطاءة..
همسه في إذن من يضع استراتيجيات مستقبلية، نحن بحاجة الى زراعة الثقة المفقودة بين المواطن والصحة بشكل مدروس، والأفضل الاستفادة من الدول الكبرى بكيفية التعامل مع المراجعين والمرضى بطرق حضارية تجعل المريض يشعر أن الطبيب يهتم به وبشأن صحته، ولا يتحدث معه من برج عاجي كأن المريض يطلب صدقة بل هو يبحث عن حل للمرض بيد شخص درس وتجرع من كتب العلم ليفيد المجتمع..
بروة..
> يا فرحة ما تمت يا سكان بروة، أطلق عليها المشروع السكني لمحدودي الدخل حتى يحد الارتفاع الجنوني في الايجارات لهذه الفئة المطحونة، أرسل اليهم فرمانا مع أول الشهور،أمر يفرض عليهم قانون زيادة بسيط تقدر بـ 300ريال لا أكثر،هذه الريالات البسيطة بالنسبة لمحدودي الدخل تعني لهم الكثير والكثير،في الواقع لايتجاوز معاشهم بضعا من الريالات لكن هذا مكرمة 2022 لهم من بروة.
بعد فرحة فوز قطرنا باستضافة مونديال 2022 توقعنا فرحة تجعل الشعب يفرح ببادرة من قبل بعض الشركات والمؤسسات بشكل فعلي، على سبيل المثال اعفاء سكان بروة من دفع شهرين من الإيجار او تخفيض مبلغ من الإيجار حتى لو كان 100 ريال، او مكرمة من شركات الاتصالات بإعفاء الشعب من فواتير شهر او تخفيض في المكالمات او أي حركه شرفية، او زيادة في بعض المعاشات تفرح قلوب أصحاب الدخل المحدود.
في دولة مجاورة وشقيقة مع بداية السنة الهجرية تم تجديد الاشتراكات لأصحاب الهواتف بشكل تلقائي دون دفع مقابل لهذه المناسبة الدينية الغالية على القلوب.
ويبقى إنجاز 2022 اكبر من أحلام كانت ستفرح قلب المواطن القطري والمقيم في هذه البلد وكل عام وأنتم بخير...
http://www.raya.com/rayabook/editors/Pages/%d8%ac%d8%af%d8%ad%d9%85%d9%85.aspx
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق