وين وصل؟.. سكروا بيبانكم


نبض الشارع القطري بين فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي إضافة الى فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية منذ مطلع 2010 وصولاً الى أسبوع من الأسابيع لإحدى الدول العربية المتتابعة في اعتقادي الأسبوع التونسي إن لم تخني الذاكرة، مع خضم هذه الفعاليات والأفلام في عاصمتنا الدوحة، وأهمها تواجد المشاهير من كل حدب وصوب في هذا الفندق وفي هذا المطعم الى هذا المجمع الى صورالمشاهير في لوحات كبيرة الحجم في مهرجان السينما من مشاهير العرب الى مشاهير الغرب لم تثر اهتمام أهل البلد ولم تأخذ ضجتها بينهم بالشكل المتوقع ولم تكن تصول وتجول رسائل البلاك بيري بين مشتركين هذه الخدمة بأخبار (تواجد الفنان عادل أمام في الحي الثقافي يوقع للمعجبين مثلاً) أو (تواجد الفنانة سلمى حايك في حديقة أسباير فجراً تقوم برياضتها الصباحية لاسمح الله) ولا خبر (أكل الفنانة يسرا للطبق الشعبي النخي والباجلة وكان تعليقها الحمص والفول القطري طعمه ماحصلش)أو خبر(أحمد أحمد الممثل والمخرج الأمريكي من أصول مصرية قرر الاستقرار في قطر والقيام بعمل مسلسل رمضاني ينافس تصانيف غانم السليطي بعقد قيمته 50مليون ريال قطري للحلقة الواحدة)..
كل هذه الأخبار التي قد تندرج تحت إشاعات البلاك بيري، لم تكن؟ولم تثر مدمني البي بي.أما بطل الساحة ونجم الشباك وصاحب دور البطولة في مهرجان الدوحة السينمائي 2010 فيلم إنتاج قطري من مدمني البلاك بيري ميزانية الفيلم لم تتجاوز قيمة خدمة اشتراك البلاك بيري عبر مشغل الخدمة (كيوتل).
هو بلا شك (نمر الخريطيات) كانت بداية الفيلم لقطات من حي الخريطيات بعد هروبه من منزل في هذا الحي الهادئ في شمال قطر ثم بدأ يتجول أول الخطوات الى الخليج الغربي حتى وصوله لالتقاط الصور الفوتوغرافية من قبل مصوري مهرجان الدوحة السينمائي المتجمهرين في الحي الثقافي، الى تجوله مع نهاية الأسبوع (الويك إند) الى شمال قطر بالتحديد أم صلال الى نهاية الفيلم من تعطل الخدمة من كيوتل.
حيث ظهر علينا عبر قناة الجزيرة في شريط تسجيلي يندد ويهدد كل قطري يقابله نهاية الشريط التسجيلي وعدهم الى لقاء جديد في مهرجان الدوحة السينمائي 2011 في جزء جديد بعد(نمر الخريطيات)باسم (النمر الكركي) ورفض الإعلان عن تفاصيل الى الاجتماع مع مدمني البلاك بيري...
إذاً اليوم أشهر المشاهير هو هذا (النمر) الذي أصبح شخصية تنافس مدهش دبي ودينصورات جولاسك بارك ودنكي كونك ولاين كينغ وجميع الشخصيات التي ظهرت في العقود الماضية، وأخيراً أصبح لدينا شخصية من قلب الشارع القطري.
غريب أمر الانسان الذي يسكنه شعور الملل من الإنسان الآخرثم حضرت فكرة ابتداع الونيس من الحيوانات الأليفة من الكلاب أعزكم الله والقطط والعصافير والأسماك ،من طبع الإنسان الملل والزهق من كل شيء ليبتدع كل ماهو جديد وينفي فكرة الحيوانات المفترسة تعيش في الغابة حاول الإنسان الاستئناس بالنمر المفترس.
الخطأ هنا ليس على من يقوم بهذا التحدي ولا على من علمهم في المرحلة الابتدائية الفرق بين الحيوانات الأليفة والمفترسة في درس العلوم ،لكن اللوم على قوانين الدولة التي لم تردع هؤلاء من الخطرالذي يقترفونه في حق بني البشر الآخرين. .إلا في حال توفير مسدسات التخدير في كل بيت، كما مستلزمات الإطفاء في حالة الحريق يوجد في حالة هرب اي حيوان مفترس من بيت مجاور..
في هذه الحالة أفكر في شراء فيل هندي أتجول به في شوارع الدوحة، لان قوانين اقتناء الحيوانات مفتوحة على مصراعيها، وربما أهدي صديقتي (الأسد الأبيض) وهو أفخم أنواع الأسود،لأنه يصادف يوم ميلادها الأسبوع القادم وهل يوجد أفضل من هذه الهدية ؟.

ليست هناك تعليقات: