يوم الجمعه الماضي كان منتصف الشهر الكريم ،اثناء حديثي مع صديقتي ام حمد كانت تتحدث عن موقف حدث مع ابنها الذي يبلغ من العمر 6سنوات في ليله القرقيعان،موقف مؤلم أثر في نفس الصغير،حدثني ام حمد بعد ذهاب الصغار الى بيت عمهم ثم ذهبوا جميعا الى الاحتفال بيوم القرقيعان مع عمهم في احد المجمعات التي تحتفل بهذه الليله،قدمت سيده الى ابنها اثناء لعبه مع مجموعه من الاطفال يمرحون ويأكلون الحلويات والمكسرات كل منهم يتحدى الاخرين بما اغتنم من غنائم طفوليه من هنا وهناك،قالت لهم السيده هذا بدعه استغفرالله بترحون النار،عند قدوم الصغير حمد الى والدته اخبرها بما سمع من السيده،فقال لها (ماما المكسرات هي خمر حرام يعني ماناكل ليه هي تقول بدعه )فكان رد ام حمد لولدها(لا ياماما القرقعوه هذا يوم حلو يكون وسط رمضان نفرح فيه كل سنه ماعليك من المره هي ماتفهم)كان حديثها معي هل كل شيء اصبح (بدعه) في هذا الزمن الامور البسيطه التي تفرح الصغار وتضيف جوالبهجه اليهم في رمضان تحببهم بفضل هذا الشهر، اصبح الموضوع اتهام من قبل مدعين التشدد الديني،ياخوفي يجي اليوم اللي تكون الاسماء المختاره لابنائنا بدعه اسم ابني (حمد) يقولون لي هذا محرف من اسم (محمد) ،الى متى نطلق الاتهامات لبعضنا البعض،وهم من يعرفون الدين الحقيقي،لماذا هذا الانشقاق الديني والتشدد المرضي،الحياه حلوه يجب انا نتعايش بها بكل محبه، وخير من يحثنا على هذا ديننا الحنيف من السعاده والبسمه والمحبه،لماذا كل ما يريدونه اسود او دموي،ابني حمد كل ماياكل شي من مكسرات يقصدنا للسؤال هل هذا حلال ماما صحيح الله بوديني النار،مازاد الطين بله كان معهم اثناء الموقف ابن عمهم يبلغ من العمر 8سنوات قال لهم صح كلامها ابله حصه قالت لنا ان المكسرات هي نفس المسكرات اللي تخلي الواحد خبل في درس الدين قالت لنا،اصبح حمد يترهب من الحلويات والمكسرات لانها توديه النار،ماحدث مع حمد من كلمه( بدعه) جعلت الطفل يخاف من امور ابسط ماتكون مفرحه ومبهجه،هل شاهدتم اعزائي العقد النفسيه تبدأ من اين وقد تصل الى اين،من شي بسيط نطلق عليه (بدعه) هو امر عادي يضيف بهجه الى قلوب الصغار والكبار في رمضان جميعنا عاش فرحه القرقيعان ،ارتبطنا به بكل حب وشوق لمايضيفه في هذا الشهر ،ما حدث اليوم لحمد قد يودي الى عقده في نفس هذا الطفل مايودي الى تشدده او الى بعده عن الدين،لاتؤخذ الامور بهذه الحده ياجماعه الخير ،الدين يسر وليس عسر..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق