ثمن النكد2


التاسع عشر من رمضان

2007


ثمن النكد2


واتمنى من القائمين على الدراما وضع حدود وقوانين ذاتيه على نفسهم ،لاان نطرح مشاكل دون حلول ولا ان نضع كل المشاهد بشرب سجاير وشيشه والمشاهد الاخرى مفاتن جنسيه والمشاهد الاخرى خمور وعربده والقمار اجلكم الله،كل المحرمات يقومون بها بأسم التمثيل والدراما ويجعلون النشأ يشاهدونها ان هذا شيء عادي وكل الكبار يشربون خمور وسجاير ولايوجد اي قيم نبيله،هل تعلمون ان في المملكه المتحده تم منع حلقات من توم وجيري المسلسل الكرتوني لوجود مشهد تدخين سجاره ومشهد اخر لان يحث على العنف،هذا وهو مسلسل كرتوني لايودي ولايجيب ولكن يعلمون اثر هذا على التربيه ومستقبل النشأ،ليس كما هو حاصل لدينا خمور وقمار وعري وكل هذا بشهر رمضان شهر الخير،ويجب ان يكون لديهم دين اسلامي يردع وليست مزاعم التربيه كما عند الغرب..
في السابق الدراما الخليجيه كانت خجوله ولكن ذات مبادىء وقيم نبيله وكبيره،بكتابات جميله تخاطب كل الشرائح المتواجده ،نشعر بالفعل ان الممثلين متواجدين معنا بالبيت،في مسلسل مثل الى ابي وامي مع التحيه اسم جميل له قيمه لام والاب ولحب الابناء والمشاكل التي تحدث لعائله الطبيعيه ذات المقومات الواقعيه،لامايحدث اليوم في لبس غريب وعجيب لام في اسره تلبس الكات والبنطلون الضيق وروج الاحمر الفاقع وعمليات التجميل وشفايف منفوخه ماتقول انها ام محترمه بل راقصه بشارع الهرم .
وحتى في بحثهم عن الموروث التراثي لقيام بأعمال درامي تراثيه من زمن ياهيل يامال,تجدهم يبحثون عن اتعس المواضيع واللي تقطع القلب ،الطاعون وكيف قضى على القرية،هل في احداث الماضي لايوجد قصة تستحق لقاء الضوء عليها،لنبحث بما يستحق ترجمته الى عمل درامي لا ان نلبس ملابس الخمسينات والعشرينيات والموضوع لايوجد به اي تشويق بالطرح،في الماضي الكثير من الجماليات والقيم من سير وقصص الشعراء وكبار الشخصيات التي تستحق القاء الضوء على حياتها..
طيب هم صح وقلمهم الدرامي واقعي وصحيح ويعالج كل القضايا بمصداقيه دون تشويه واقعنا ونحن الذين نجمل واقعنا ولانرى ان اي مواطن على خطأ،بس فكروا معاي بالجاي بمنظور الدراما ،هل هذا الابن الشرير والاب الطيب جدآآآ من رباه ،ربه نفسه بنفسه والحفيد هو الطيب من ربه الحفيد،هل كل شخص يربي نفسه ويختار الطيبه والشر بطبيعته دون تربيه تذكر،وكما يقال (الحب يطلع على بذره)في مسلسلاتنا الحب يطلع من نفسه لايشبه احد ابدآ ،جينات مهجنه الله يسلمكم..
لماذا الشر متأصل بشخص بشكل غير طبيعي ،والطيبه بسذاجه بشكل غير طبيعي،وجميع العلماء اكدوا ان لايوجد خير مطلق او شر مطلق في شخص،كل شخص به الخير والشر، وبه الطيبه والحقد،لايوجد انسان كامل،والكمال لله وحده.
مانريده من الدراما الخليجيه الوسطيه دون المبالغه السقيمه ،الشر الى التشويه ،والطيبه الى حد العبط واستغلاله من الكبير والصغير،نريد دراما على غرار درب الزلق و على الدنيا السلام وخالتي قماشه وعفوآ سيدي الوالد و يوم آخر و نأسف لهذا الخلل..

المشكله والطامه الكبرى ان اصحاب هذه الروائع لازالوا متواجدين في حقل التمثيل ويتحفونا بما هو جديد من انتاجهم ولكن للاسف مسلسلاتهم كما هي موجة هذا الزمن منساقين مع الموجه الرديئة،من نفخ وتفخ وصراخ وصياح ومأسي ،لم يستطيعوا ان يمشوا بخطهم الناجح ،الكل متخبط بالدراما من كبير وصغير ،لاالكبارقادرين الحفاظ على مستواهم وروائعهم ولا الصغار الجدد قادرين على الابداع ،الكل يعمل الاعلانات والدعايات واللقاءات قبل رمضان،دوري جديد ورائع وبيعجب الجمهور،دوري تعبت فيه ،دوري منتقى بين مجموعه من الاعمال،معاي نخبه من الفنانين وحصري على قناة شين وقناة فناتك وبالاخير كل المسلسلات زيد اخو عبيد،والممثل اللي يقول لك قام بعمل واحد تجده في كل القنوات وبأكثرمن مسلسل،وبنفس المسلسل الحصري بكل القنوات،اصبح التمثيل شغله من لاشغلته له مطرب وكومبارس ومدرس ولاعب ومذيع وحارس بناية ومدلك المنتخب وبائع الدكان وراعي المعصره وغسال السيارات في مجمع كل من يجد لديه موهبه يأتي ويمثل في المسلسلات الخليجيه،لايوجد اي معيار الكل يريد ان ينتج ويسلم القنوات الفضائيه الضائعه بين الجيد والرديء،ليس لديهم اي مقياس ولا اي نظره.
هل بالسابق كانت لديهم معجزه ،لاطبعآ ،ولكن كان الطرح طبيعي دون تهويل ،وطرح قضايا بشكل يثير المفاتن،وكما يحدث اليوم بزمن الحريه في نظرهم بلا حيه ولامستحه،الرجل يلتصق بالمرأه وهي ليس حلال عليه،كنا بالسابق مستحيل ان نجد بالمسلسل الخليجي الالتصاق والملامسه لان هذا ضد الدين اولآ وضد عاداتنا وتقاليدنا،ولكن اليوم الجلوس متلاصقين ومتماسكين والمفاتن واضحه وضوح الشمس،ولايهمهم اي شي سواء كانت خليجيه او متخلجنه لافرق في ذالك ،هذا هو الواقع دون مبالغة،تظنون ان المشاهد بهذه اللقطات المستفزه ،ستنفرج اساريره وشق حلجه ومن الوناسه ويقول وش هذا التقدم الخطير والتطور الكبير في درامتنا الخليجيه،برافوااا يا اهل الحريه المزعومه،صراحه رفعتوا راس الدراما ،وان شالله سننافس الدراما العالميه.
اتمنى ان نرجع لواقعيه في الطرح ،او ان نكتب في جميع المسلسلات هذا من الخيال العلمي وفي خيال الكاتب في ماوراء الطبيعيه والعالم الاخر ،لافي الواقع المعاش لشعوب الخليج،لكي لاتكون الصوره سيئة لشعوبنا اكثر ماهي سيئة،واغلبها سببها الاعلام العربي ،الذي يتعامل مع التكنولوجيا بمعاير اخرى....
وخريجي معاهدالفنون في الخليج ، خريجيها مركونين على الرف وتجد خريجي التخصصات الاخرى هم الفنانين ،يالله سخرية القدر.
وانصح كل خريج من معاهد الفنون، الاتكال على الله والعمل في الزراعه وتشكيلها بشكل فني لنشوف الجمال المفقود بالدراما في الزهور والاشجار،افضل من لاشيء
...

ليست هناك تعليقات: