السادس والعشرين من رمضان
2007
اني لااتحدث عن معجزات الرسل والانبياء،ولكن اتحدث عن معجزات التفوق والتميز لانسان العادي في هذا الزمنالابداع والتميز بحياة الانسان ليست حكر على مجال تخصص الانسان في الجامعه،كثير من الاشخاص الذين اتقابل معهم في الحياة او عن طريق الانترنت اجدهم يفكرون بطريقة ان مجال التخصص هو المجال الذي يجب ان نعمل به ونجني فيه الثمار حتى لو لم نستطيع التميز او الابداع به لاسباب كثيره لاجبار على الدخول هذا التخصص دون غيره بسبب رغبة الوالدين، اوحظ الانسان العاثر بنسبة لاتدخله التخصص الذي يريده فيكون طوال عمره بهذا التخصص المفروض عليه فرض ،ويكابد الامرين لتخرج منه،واجبار نفسه على العمل طوال العمر بوظيفه لتعينه على الحياة،وتبقى حياته روتينيه ممله ،انتهت كل احلامهم وابداعاتهم وطموحاتهم واحلامهم السابقه والتي كانت بعمر الزهورفي يوم من الايام،واليوم لايلتفتون لها ،لان بأعتقادهم انها انتهت ولايمكن ان يعيدوا الزمان الى الوراء...
ولكن الكثير من الاشخاص المبدعين والمميزين في مجال عملهم،كانت دراستهم في مجال وكان ابداعهم وتميزهم مجال اخر،لديكم الكاتبه السعوديه المبدعه رجاء الصانع صاحبة رواية بنات الرياض التي كانت حديث الكثيرين في عام 2005وكتبت روايتها بشكل خفيف به شيء من تجربتها وشيء من خيالها ونجحت نجاح كبير وكانت القصه قريبه لروح الكثيرين من بنات الخليج،رغم مالقيته من رفض وتشكيك في قدراتها الادبيه وانها لادخل لها بالادب ولكن لم تحدث هذه البلبله الا لنجاحها ،حرك الفضول لدى الكثيرين لشراء بنات الرياض وخاصه انها كانت ممنوعه من بعض الدول الخليجيه،ولكن اليوم تشهد نجاح اخر وهي بصدد ترجمه الراويه بنات الرياض الى 20 لغة اجنبيه يعني هذه البنت الطموحه استطاعت ان تجعل لنفسها بصمه رائعه ومميزه قد لايستطيع الكثير من الادباء والكتاب الذين يتحفونا كل يوم بكتاب وانتاج تصل اصداراتهم الى 20 اصدار ادبي و10 شعري و5تراثي 10مترجم ولا احد يعلم به ولا بأسهم الادبي،ولكن رجاء الصانع بكتاب واحدفقط لاغير وضعت عصارت افكارها بشكل جميل ومشوق وموظف صح واستحقت ان تترجم وقريبآ سيتم انتاجها عمل درامي على احدى القنوات الفضائيه،فرجاء الصانع ليست اديبه ولا دارسه الادب بل هي خريجه طب اسنان من جامعه المللك سعودخريجه 2005، والتخصص ليس قيد على الابداع والتميز في امور اخرى وطموح قد يكون في ذات كل شخص في الادب او الرياضه او الفن او اي مجال يجد نفسه قاد ان يحقق بصمه فيه..
وهناك الكثير من المميزين من الرواد غير الشباب ولهم بصمتهم المميزه،كاتب رواية عمارة يعقوبيات الدكتور علاء الاسواني وهو بالاصل طبيب،والكاتب يوسف ادريس وهو بالاصل طبيب،والفنان عزة ابوعوف طبيب واصبح فنان وممثل..
مااريد اقوله ان الانسان يؤمن حياته ومستقبله ولايضيع عمره في التمنى والتخيل والبكاء على اللبن المسكوب،ولكن يجب على الانسان ان يتميز اذا وجد لديه الطموح والرغبه لتميز في اي مجال يرغب فيه ويعتقد ان لديه القدره على ذلك،ولايترك دراسته،ولكن التميز والابداع لايمنعه اي شي،وبالتفكير والتخطيط السليم يصنع المعجزات...
ولاتخاف من الفشل لان كل شيء في الدنيا معرض لنجاح والفشل،ولكن الانسان هو الذي يتدارك هذا الفشل والمحاوله لمرات ومرات،ولاتسمع كلام الحقاد والحساد الراغبين في هدم المعنويات،بكلمات مسمومه وتحث على الركود والمشي في الحياة الروتينيه(وش لك بهذا الشيء ،لاتعور راسك،صدقني بتفشل،اخذ من ابوك وارتاح ولاتفكر....)ولكن اتبع من يحبونك ومن يشدون من عزمك،ويريدون لك النجاح والتطور والتميز حتى لوفشلت لاتيأس..
ودائمآ امي تقولي (اتبع مبجياتك ولاتتبع مضحكاتك)من يقوم بأضحاك وجعل الدنيا سهله وكل شيء معتمد على الراحه واللعب والذهاب الى السينما والتمشي امام لاندمارك رايح جاي لايعد تميز ولا ابداع بل خيبه كبيره وسيأتي اليوم الذي ستبكي على حالك وربع السوء الذين يريدون الاستعراض والتباهي بسيارتك الجديده الرنج او الهمر اوبورش ....وغيرها،ولكن الانسان الذي يحثك على التميز والابداع وان تكون انسان طموح متميز في دراستك واخلاقك وتستطيع خلق الابداع في داخلك،وتكون انسان خلاق ومبدع ومميز بأذن الله،عن طريق البحث عن مكامن التميز في داخلك وهذا يحتاج وقت ولايكون بمحض الصدفه دائمآ...
لنحاول ونحاول في البحث في دواخلنا عن شيء نستطيع الابداع فيه والتميز،دون الاعتماد على أموال الاباء وان نحن بالمال نصنع المعجزات ،ومافي شيء دايم،ولكن علمك وعملك وابداع وتميزك واخلاقك باقيه الي يوم الدين...
خير الكلام..
قال رسولنا الكريم
(احرص على ماينفعك ،واستعن بالله ولا تعجز).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق