العشرين من رمضان
2007
عفوآ أيها الآباء؟؟
الاطفال احباب الله،هم بسمة كل بيت وهم بذرة كل وطن،نهتم بهم وبحياتهم لنجعلهم بذره صالحه لقطف ثمارها بالمستقبل,ولكن بعض اولياء الامور يعاملون الاطفال كأنهم رجال يريدونهم ان يتعلمون قبل وقتهم ونضوج عقلهم ،ويحرمونهم من حقوقهم في اللعب والمرح،بعمر السنتين والثلاث سنوات يأخذونهم الى المدرسه لتعلم يجب ان يتعلم في منظورهم.
صحيح نحن مع العلم ولكن لايكون قبل العمر الطبيعي المتفق عليه من اغلب العلماء والباحثين بشؤون الطفل الذي وضعوا لهذا الطفل عمر مناسب لتعلم،عمر طبيعي ان يكون متواجد بالبيت مع امه واخوانه ويشعر بدفىء هذا المكان الذي يتعلم منه الكثير والكثير،ولكن بعض آلاباء لفشلهم في حياتهم الدراسيه في السابق يضع جم فشله في هذه البذره الصغيره يريده ان يكون عالم وخبير وبروفسور ويتعلم جميع اللغات الحيه والميته،ليعالج النقص الذي لديه والذي عانا منه في صغره بتسميته (الفاشل)،هذه عقد يدفع ثمنها الابناء وغدآ سيكون المعقدين اكثر ،لنظره هذا الاب القصيره،بحرمان هذا الطفل من حقه الطبيعي في المرح واللعب دون عناء دراسي.
و المفروض من المدارس ان تمنع دخول الطلبه دون السن القانوني لتعلم ،ولكن هذا لايحدث اليوم ،وسبب بسيط لان ولي الامر موافق على دخول الطفل بهذا السن الصغير،ولكن في السابق لو كان اصغر من السن القانوني بشهر يمنع حتى يدخل السنة القادمه وهو مكتمل النضوج العمري في مدرستهم،وهذا شي جيد ويحترم في المدارس الملتزمه بالناحيه العمريه لقبول..
حتى لواستطاع الطفل اجتياز امتحان القبول بحفظ الارقام والاحرف،لايعني ان هو قادر على الاستمرار قد يصل مرحله يكون استيعابه اقل من اقرانه بالسن الصحيح وبالمستوى الصحيح..
فعندما نجد في مستوى تعليمي كالصف الاول طالب عمره 4سنوات واخر 5 سنوات واخر 6سنوات وهو السن طبيعي،فطبيعي ان يؤثر في استيعابهم ،ربما على المدى القصير او البعيد،بعض الاهل تكون وجهة نظرهم ان لااحد في البيت والكل يعمل واخوانه في المدرسه ،من الممكن وضعه في حضانه او لدى احد من اهله،ولايضع في المدرسه لاعتقاده ان هذا في مصلحته هذا له تأثير نفسي قد لاتعونه اليوم ولكن سيظهر،بشكل او بأخر في المستقبل..
وكذلك بعض أولياء الامور سامحهم الله،يضع نقصه الديني بعدم لتزامه بالصوم ايام الصغر الى مرحلة الثانويه،فيعلم ابنائه الصوم من سن صغير جدآآآ من 6 و7 سنوات منذ دخوله المدرسه،هل هذا ترهيب وتنفير الصغير من الدين الحنيف،يجب ان نحببهم بالدين بشكل لطيف وليس بألزامهم بالصوم بسن صغير،فكيف يعقل طفل بعمر الزهور يذهب المدرسه وهو عطشان وجوعان ولايوجد اي تركيز ذهني،واقرانه من الطلبه يأكلون كل مالذ وطاب،وهو يشاهدهم بعينه البريئة ،لايستطيع التوضيح لهم ولايستطيع ان يأكل خوف من تهديدات الاب ان الله بيعاقبك وياويلك ياسواد ليلك..
افضل قدوه لحياة الانسان القرآن الكريم والحديث الشريف واقوال الصحابه لو اتبعناها في تربية ابنائنا ،لقطفنا من بعدها اجمل واروع الثمار الطيبه،ولا ان تربي وفق اهوائنا ورغبتنا في تعويض ما هو ناقص فيك بطرق تربي الابناء على العقد،وفي قول شهير لامام علي بن ابي طالب كرم الله وجه (لاعبه سبعا، وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا، ثم اترك له الحبل على الغارب)،ركز على السبع الاولى وهو ركز على مرحله اللعب لنجعل الابن يلعب دون وضع قيود تمنعه من حقه الطبيعي في الحياه
فمن الطبيعي ان ينشىء هذا الطفل معقد بالدراسه الاجباريه بسن مبكر والمعاقبه اذا كانت درجاته متدنيه والصوم بخوف ترهيب من الدين ومن عقاب الله،ومن الطبيعي يكبر وهو لم يفهم معاني الدين الحميده والقيم الجميلة بسبب تربية الاب المتسلطه والحازمه والجازمه افعل وافعل وافعل بكل دكتاتوريه..
اتمنى ان يكون هذا الاهتمام حب ان يكون الاب نيته صالحه لدينه ومجتمعه،وليست رغبة بالتباهي ان هذا ابني هذا تربيتي والتباهي فيه لغرض في نفس يعقوب..
قال تعالى(وليبتلي الله مافي صدوركم وليمحص ما في قلوبكم،والله عليم بذات الصدور)..
خير الكلام
*عن الرسول(ص)
((ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق