الثاني والعشرين من رمضان
2007
الحقيقه الوحيده بالحياة الموت ،وكل انسان يجب ان يؤمن بالقدر خيره وشره،ولامحال من هذا المصير،ولكن مايحدث اليوم مع بعض الصحفيين في المجلات العربيه والخليجيه،المتاجره بهذا الشيء،وجعله من خبر يذكر والمطلوب هو الرحمه على هذا الشخص وان نطلب من الله ان يغفرله ماتقدم من ذنب وماتأخر،لاان نجعل الخبر ،خبطه صحفيه لمتاجره وبيع اكبر عدد من المجله التي تعتمد اعتماد كامل وتام على المانشتات الدعائيه الخاليه من اي مصداقيه اعلاميه،وكذلك بعض الاعمده والمقالات لبعض المرتزقه يضع صورته معدله ومنمقه بالفوتوشوب ومقال عن الانسان المتوفي ان كان معه قبل وفاته في الشانزليزيه او بمطعم وكانت كما الورده النديه اوالقمر المنير التي تشع نورآ،لااحد كبير على الله ،وهو يقدر الاعمار سواء كانت مشعه او مضيئه...
ولكن وللاسف الانسان المتوفي لايمكن ان نسأله او نستجوبه عن مقالات واحاديث ولقائات قد تكون ملفقه ومحاكه بشكل حرفي ،وكذلك الامور اصبحت اسهل واسهل عن طريق الفوتوشوب ان نضع صوره على صوره وانها كانت قبل وفاته،الغش في دم الكثيرين من الناس،الراغبين في الشهره على اكتاف الاخرين،ويتصيدون الفرص،حتى في الموت لم ينجو منهم..
وخاصه الكثير من الراحلين من كان لهم مشوار في الفن وتوفاهم الله منذ فتره قصيره مثل المرحومه عتاب ورجاء بالمليح،خرجت علينا الكثير من المجلات بمانشتات وصور لهم ،وفي حياتهم لااحد يذكرهم ولم يقوم احد بمساعدتهم في العلاج،ولم يلتفتوا عليهم ولم يعيروهم اي اهتمام،وخاصه الصحفيين المرتزقه الذين يزعمون انهم كانوا معهم قبل شهر وآخر لقاء كان معه،انسانه مريضه وفي ايامها الاخيره هل ستفكر ان تقوم بحوار وتتكلم وتتحدث...الحكم لكم اعزائي القراء..
لماذا؟اصبحت الانسانية لاتهمنا في شيء، ولاحرمت الميت لم تعد لها قيمة لدى هؤلاء،فقط يهتم بالتقاط صور تشيع الجنازة وصور العزاء كله من اجل السبق الصحفي،وتأليف امور بعد ذلك (اهل الفنانه الفلانيه يتصارعون على الميراث،حدث مشاجره في عزاء الفنان الفلاني،منع غير الشخصيات المهمه من دخول العزاء،...)كلها قصص مؤلفه من مكتب الصحفي ولم يتواجد في مكان العزاء اصلآ..
والشيء المحزن في عالمنا العربي لايقدرون النجم في مجده وعطاءه ولايدعمونه ولاشيء،ولكن بعد وفاته يصبح العبقري التي لم يجد له شبيه ولم يولد مثله ففي العالم ،ويتم تكريمه والجميع يحزن عليه ،وتسميت شارع اومسرح بأسمه،وهو كان يعاني الامرين من جميع اجهزة الدوله التي لن يهتموا بتكلفت علاجها،وخير دليل سعاد حسني رحمها الله في هذه الايام المباركه،عانت الامرين في اواخر ايامها ولم تجد اي دعم من بلدها،ولكن بعد موتها الكل يعرفها والكل يشهد لها وبكفائتها ،وظهرت الكتب عنها وعن تجاربهم الشخصيه معها..
هل تعلمون اني كنت امثل معها في فيلم (خلي بالي بالك من زوزو)ولكن هي مثلت نسختين والنسخة التي كنت امثل بها كانت نادره،ولاتوجد الا في متحف اللوفر بجانب لوحة المونليزا...
هذا السطرين الذي تم تأليفهم من قبلي،نموذج بسيط عن تأليف وخزعبلات الصجفيين بعد وفاة اي نجم..
بعد موتهم كلهم حبايب وقرايب واحسن واجدع ناس،وهم عايشين كل الصفات الذميمه غرور تكبر غير متعاون مع الصحافه ،لايوجد له اي مانشيت في المجله يوحي بكيان هذا الفنان...
وقال خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء مانوى)
اتمنى ان تكون نيتكم صادقه ويكون كلامي زوبعه في فنجان واكون خاطئة،اتمنى ان تكون نيتكم صادقه بما تتحدثون عن حرمات الاموات من الناس...الله يرحم الجميع...
خير الكلام..
قال الرسول (ص)
_(اذكروا محاسن موتاكم).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (اهدوا لموتاكم، فقيل: وما هدية الأموات، قال: الصدقة والدعاء)لاتنسوا الدعاء لاموات فنحن في شهر كريم،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق