كن صديقي


الثامن والعشرين من رمضان

2007



الكتاب من اهم اساسيات حياة الانسان،ولكتاب دور كبير بالتثقيف الانسان ،لكتاب قيمة كبيرة وجليلة لايمكن ان تنكر ،لولا الكتب وما خطوه السابقين لما علمنا وعرفنا الكثير من الامور سواء كانت علمية او ادبيه،فاللكتاب قدسيته لدى الانسان..
والكثير من الشباب هجر الكتاب،ولم يرتبط الكتاب لدية الا بالمدرسه والواجبات المدرسيه ،فيما ندر تجد شاب في هذا الجيل يحب القراءه او حتى لديه الفضول في تصفح الجريده،هذا ليست شطاره طبعا،ولا معنى هذا ان وقتك ثمين ولا يوجد لديك الوقت لتصفح،هذا خطآ كبير من التربيه وعدم توضيح اهميه الكتاب،البيت الذي لاينقطع به دخول الجرايد والمجلات والكتب وبه مكتبه صغيره بها الكتب والقواميس، تجد ابنائهم لديهم ثقافه واطلاع اكبر وشغف خاصه بالمطالعه، اذا وجد والديه يفتحون الكتاب خلال يومهم لفتره ليست ببسيطه،هنا يتولد لديهم الشعور بالتقليد آولا ثم يبدأ لديهم حب القرأه والاطلاع والتثقف،تجده المطالعه تجري في دمهم ماان يجد كتاب او ورقه الا ويقرأها لانه تعلم على هذا،وما سيقرأه اذا لم يفيده لن يضره..
ولكن اغلب جيل هذا اليوم يجد الوالدين لاجريده ولاوريقه تدخل معهم ،واذا شاهد الجريده في العمل لانها ابلاش وفي وقت الفراغ فقط لاغير،يعني ليست لجريده اهميه،لوجود الجريده بالبيت تستفيد من خبر او مقال واوتسليه او معلومه واحداث الدنيا اول بأول،فمثلآ اذا ورد اسم شخص ساركوزي مثلآ امام ابنك او بنتك تقول لك من هذا ياابي هل هو لاعب كوره في نادي الريان او الغرافه ،ولو كانت الجريده متواجده في البيت من خلال وجودها اطلاعها ولو بشكل عابر يولد لديها المعرفه ولم تكن بقصد تعرف من ساركوزي ومن بوش ومن فوساتي،المعلومات العامه والثقافه العامه مهمه جدآ،وكلها نحصل عليها بالكتاب والمطالعه ،والقنوات التلفزيونيه تزيد المعرفه بهيفا ونانسي فقط ولا اسأل ابنك او بنتك من هو نجادي ومن هو حسن نصرالله لايوجد اجابه..
لانحرم ابنائنا من هذه النعمه ونزرع بهم البذره الجيده بحب المطالعه،لانجعلهم يتلقون ماهو سلبي من الابوين اذا وجد الابن ،الاب يدخن في البيت 24ساعه فمن الطبيعي ان يكون ابنك مدخن لانك مثال وقدوه،وكذلك الام اذا شاهدتها ابنتها مهمله ولاتهتم بأي شيء فمن الطبيعي البنت ستكون مثل امها فمن شابه اباه فما ظلم،لنزرع حب القراءه في نفوس ابنائنا ،ولنكون قدوه حسنه لهم،ولاتقولوا لااحد يقرأ،لان الانسان يبدأ بنفسه ،ولاينتظر الاخرين لكي يقلدهم،ولانننظر من الدول القيام بحمله لاهمية القراءه ،كل شخص يهتم برعيته في البيت ،وسنكون امه بألف خير..
والاهم من الوالدين والابناء والدوله كذلك ،ان لانرمي الكتب بعد استهلاكها ،اونحرقها كما يفعل الكثير من الطلبه انتقام من المواد،فيجب ان تكون الكتب مرتجعه لمدرسه او الجهات الخيرية لاستفاده منها وارسالها لدول الفقيره لتعلم بها ،لان يصعب عليهم الطباعه وايجاد المناهج،فهذه الكتب بدل من رميها وحرقها ووضعها في المخازن بكل بيت ،بعد كل سنه دراسيه يتم تجميعها اما بأرسالها الى الدول الفقيره او الجمعيات الخيريه،يكون الكتاب معار،وهذا شيء ايجابي وجميل لنجعله منفعه عامه لجميع،او يتم الاستفاده منها بالتصنيع من خلال ارجاعها الى المصانع ،لان كل هذه الكميه الكبيره من ورق الكتب تأثر على البيئة التي لم تعد تستوعب هذه الكمية الهائله.
وفي بعض الدول المتقدمه تقوم بمعالجة هذا الورق بمصانع متخصصه لورق الصناعي المعالج، وقد تسنى لكثير مشاهدته في بعض الاوراق والمصنوعات في اوروبا والقليل منها بقطر.
اتمنى ان نرتقي الى الايجابيه بالتعاطي مع الامور،ونفكر بنظره عامه وشموليه بالاستفاده منه بشكل شخصي بتحبيب الابناء منذ الطفوله بالمطالعه والتثقيف وهذا يكون بوجود مكتبه في البيت مصغره بأهم الكتب وتحفيزهم بالمطالعه وتشجيعهم على ذلك،والاستفاده منه بشكل عام واشمل من خلال تكاتف مختلف جهات الدوله ان نجعل الكتاب الدراسي مرتجع لاستفاده منه اما بارساله الى الدول الفقيره المحتاجه لكتاب او القيام بعمل مصنع لمعالجة الورق والاستفاده منه لدوله والحفاظ على البيئة..وقال ميخائيل نعيمة(عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوما متحضرين)وقال بيتشر لكم يا اولياء الامور (ان المكتبة ليست من كماليات الحياة بل من لوازمها،ولايحق لانسان ان يربي أولاده بدون ان يحيطهم بالكتب).
واول تكليف لسيد الخلق محمد (ص)(اقرأ)وهي نقطة البدء والانطلاق نحو كل عمل عظيم وغرض جليل.
خير الكلام
قال رسولنا الكريم
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

ليست هناك تعليقات: