التاسع والعشرين من رمضان
2007
الفن رسالة وبأمكان اي شخص ان يوصل الرسالة ،بكثرت احاديثهم ولقائاتهم الاعلامية في هذه الجريدة او تلك المجلة ،ولكن قليل من يجسدون الفن بأفعالهم واخلاقهم الرفيعة ووجدت هذا النموذج بفنان ربما لم يأخذ حقة بشكل الذي يستحقه في الدراما والمسرح وهو الفنان الخلوق (صـــلاح المـــلا)،ولهذه الشهادة الحق في حق هذا الفنان اسباب وليس كلام من اجل المدح فقط.
فمن عشر سنوات واكثر بقليل عندما كنت بسن الطفولة،نذهب لمسرح لمشاهدة مسرحيات الاطفال التي كانت تزخر في أواخر الثمانينات واوائل التسعينات بمسرحيات هادفه نستفيد منها الكثير وساهمت في تكوين ثقافتنا وادراكنا ان المسرح مكان محترم ننتبة فية ولما يقول فية ،ونهتم بالهدوء لمتابعه وعدم ازعاج الاخرين ونهتم بالضحك بشكل محترم وبالمكان المناسب دون الضحك المبتذل الحاصل في مسرحيات هذه الايام وشفط جيوب اولياء الامر واعتبار الطفل سلعه كما هو حاصل هذه الايام.
ولكن في ايامنا واخص بالذكر هنا الفنان صلاح الملا كان يعرفني جيدآ وكلما ذهبنا اليه بعد المسرحية وراء الكواليس يحينا بأبتسامته الجميلة وروحه الخفيفة المحترمة ودائمآ يطلق علي امام زملائة الفنانين (هذي بنتي تيجي كل مسرحياتي)،ودائما اتصور معه في السابق والى اليوم احتفظ بهذا الالبوم بصور من ايام الطفوله،فهذا النموذج الرائع هو الفنان الحق الذي يستحق الاحترام والثناء ويشكل قيمة الرسالة الفنية بشكل حقيقي وواقعي ،دون المتسلقون على اكتاف الفن اليوم تجدهم في مسرحيات الاطفال ثقيل دم يمثل وكأنه مجبور ويتحدثون مع الطفل كأنهم كائن غير مكتمل النمو ،ولا يفقة شيء،وهو افضل منه بالذكاء ويعلم ان هذا الممثل لايمثل بصدق وتجد الاطفال يكشون منه،وغير هذا عندما يريد الطفل الذهاب وراء الكواليس لالتقاط الصور او التوقيع على الاوتوجراف ،تجده مانع دخول الجمهور الى الكواليس ،او يهرب قبل وصول الجمهور ،اذا تكرم ووافق على التقاط الصور تجده يقف كعمود النور المحروق بكل غرور.
لايعلمون ان الفنان اخلاق قبل كل شي ،فأخلاق الفنان صلاح الملا الجميلة الى اليوم راسخة في في ذاكرت جيلي، هذا نموذج الفنان الحقيقي،وما حدثت من ضجه اعلاميه لفنان صلاح الملا العام الماضي بنجاحه الكبير في مسلسل (الفرية)،دليل على الكنز الدفين لدى هذا الشخص الذي لم يكتشف من قبل القائمين على الفن والدراما بقطر ،صحيح وجد بعدد من الادوار في الدراما القطرية ولكن كان مهضوم حقة فيها ولم يبرز فيها،بقدراته الكبيرة والعالية التي يستحق ان يرفع اسم الفن القطري عاليآ وان يكون حامل رسالة الفن الحقيقي،وليس كما يطلق هذه الكلمه الكثيرين من فنانين اليوم ولايعرف معني الرسالة ومدى قيمتها ،فالفنان صلاح الملا بهذه الرسالة بنى جمهوره ومن اللبنة الاولى في مسرح الطفل وهذا دليل على وعي هذا الانسان وفهمه معنى الفن الغني بالامور القيمة التي قد تبني شعوب بافكارهم وادراكهم الحقيقي..
ومع قرب عيد الفطر اعادة علينا بالخير واليمن والبركه،تجد الكثيرين من الفنانين واشباه الفنانين بتأجير المسارح لعرض اعمالهم التجارية ولاتستحق ان يطلق عليها مسرح طفل ،لكسب قوت عيشهم بتذاكر الاطفال،واهم مقومات مسارح هذه الايام قصص من ديزني وعلي بابا وشاطرحسن وتغير بعض الامور التي تتماشا مع العصر والاهم وجود احد مغني برنامج المواهب من ستاراكاديمي ورفاقها،لجذب الاطفال الراغبين بمشاهدة فنانهم المحبوب،وعند ذهابهم الى المسرح ينصدم الطفل بالواقع المرير،ممنوع الاقتراب من الكواليس وهنا تكون الحواجز موجوده مع تبنيهم مقولة الفن( رسالة )وهم ابعد مايكون عن سمو هذه الكلمه التي دنسوها بغرورهم وعنجهيتهم التي جعلت الفن شكل لكيانهم الذي لم يكن شيء يذكر قبل الفن واليوم اصبح من الافضل اطلاق على هذه النوعية اصحاب( رسالة الغرور في عالم الفن)...
كلمه الى الفنان صلاح الملا...
الفن رسالة وهذه الرسالة لكانت ان تصل الى عقولنا ونحن صغار،اذا لم نجد انسان خلوق ومحترم تبنا هذه الرسالة وجعلها رسالة بها كل السمو والرقي والفن والابداع،،ولازلت تبدع وتوصل هذه الرسالة في اماكن اميز وعلى نطاق اوسع وارحب،فلا الشكر يكفي ولا الاعجاب يوفي..
خير الكلام.
قال رسولنا الكريم..
(من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال،فكأنما صام الدهر كله)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق