مؤشر الدوري القطري في ارتفاع مستمر بكل ما يحمله من ندية ومفاجئة ، لا يوجد بطل واحد فائز كما كان الحال في السابق ، بل هناك تقارب للمستوى بين الأندية العشرة آخرها فوز الخريطيات على الريان الذي جعلنا نتابع هذا النادي بكل شغف رغم الفارق الكبير بين قوة الرهيب بأسمه ومكانتة الكروية ، وإمكانيات الخريطيات المتواضعة ، لكن لا كبير في كرة القدم من يعمل يصل الى افضل المراتب.
في السابق كنت لا أهتم بمتابعة فرق الترتيب المتأخر في الدوري ولا اهتم الا بمشاهدة الدربيات الموثقة في خريطة الدوري القطري منذ رسمها من قبل الكبار، لكن اليوم لم يعد لهذه الخريطة مسلمات ، في عالم الاحتراف أختلف رسم الخريطة الى مؤشر بورصة قائم على خطوط متعرجة بين الارتفاع والانخفاض في المستوى من اسبوع لأخر، ومن مرحلة الى اخرى .
بعد هذا التطور الملحوظ في الأداء والإمكانيات والاحترافية في معظم جوانب الكرة في قطر، يبقى السؤال المحير الذي يثير قلقي وقلق الكثيرين من أهل الرياضة في قطر. ( عزوف الجماهير ) ؟
الى اليوم يبقى هذا السؤال محيراً للجميع ، كل الإمكانيات متوفرة ولكن العزوف لازال موجود ؟ تطرقت لهذه المشكلة في مقال سابق ، ولكن من وجهة نظري يجب ان يتم طرحه مرات ومرات الى ان نجد له حل ، ونفتح ملفه بكل جدية وكل من لديه فكرة او اقتراح يجب ان يضعها ويتبناها لنجد الحلول..
الغريب في الأمرأن الجمهور يبان في الإحداث المهمة فقط ، وقت الفزعات تجده متواجد مثل نهائي كأس ولي العهد والأمير حفظهم الله ، كذلك في الأسياد لم يخيب الجمهور الظن به كان متواجداً بشكل رااائع ، أذا في الاستحقاقات المهمة نتواجد لكن في البطولات الدورية طول الموسم لا نجد التفاعل الا من قلة قليلة من هنا وهناك ، وهولاء هم أوفياء التشجيع لأنديتهم..
دولتنا الحبيبة تستعد بكل قوتها للظفور بمونديال 2022 ، ومن أول بنود الاستضافة الحضور الجماهيري الذي نفتقده طوال الموسم الكروي ، جميع الأفراد يجب ان يكونوا سفراء لهذا الملف حتى لو لم يتم اختيارهم من قبل القائمين على الملف يجب ان يتواجد الحس الوطني والعربي للدعم المونديالي لقطرنا الغالية ..
قد تكون من الحلول المفيد ربما من وجهة نظري ، يجب على الاتحاد القطري اتخاذ خطوة جدية ومدروسة من حيث الاتفاق مع الشركات و المدارس والوزارات بعقود لحضور المباريات لموظفيها وطلابها ومنتسبيها ، ولا يكون الحضور من غير مقابل بل أن تكون هناك محفزات للدعم الرياضي من قبل هؤلاء الهيئات والشركات سواء كان محفزاً مادي او معنوي ليكون حضورهم دافع للرياضة ، ويتم خلق هذا التعاون الرياضي بشكل مدروس..
في بعض الدول هناك تعاون يلزم الجيش والقوات العسكرية بحضور المباريات لدعم الرياضة ، ونحن يمكننا القيام بذلك ولكن بشكل مدروس و بدافع ومقابل ، يجب ان ندرس جميع الأفكار التي تحفز الجماهير بشكل فردي وشكل جماعي ، في نهائي البطولات نجد جميع افكار وكرنفالات جاهزة للحدث المهم ، يجب ان لا تقتصر أفكار الاتحاد على النهائيات ،هم ملح المباريات الجمهور وهم بحاجة الى تحفيز طول الموسم ، ان هذه الظاهرة موجودة وقد لا يوجد لها حل لدى البعض، ولكن كل شي له حل في هذا الزمن كل ما علينا تشغيل العقل واخذ رأي جميع الجهات لنصل الى حل مفيد لهذه الظاهرة..
دائماً نظرتنا للحضور الجماهيري مقتصرة على الرجال وأن حضور النساء ممنوع وغير مستحب ولا مرحب به في الدوري لنظرة العادات والتقاليد بكل تأكيد ، لكن لو تم تخصيص جانب للنساء مع منع التصوير وتطفل عدسات الكاميرات الصحفيين والتلفاز، كلي ثقة أن الملاعب ستمتلئ عن بكرة أبيها ، قد يكون هذا امر صعب في الوقت الراهن ، ولكن حتى يحين ذلك الوقت نحن بحاجة الى تشجيع العنصر الذكوري والمطالبة من الجمهور الى التوجه للملاعب للتشجيع والمتابعة والاستمتاع بقوة الدوري القطري المختلف جذرياً عن سابق عهده ، نرجع ونطلب التعاون من قبل الاتحاد القطري بفتح هذا الملف بشكل جدي مع الشركات والهيئات والوزارات والمدارس بتعاون متبادل محفز قائم على التحفيز المادي والمعنوي..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق