أنا ضدك

الأجواء الرياضية في العالم العربي يسودها جو مغبر بعيد عن الروح الرياضية ، لم تعد الساحة الرياضية متنفس صحي للأكسجين الذي ينمي الفكر والعطاء الرياضي القائم على الفوز والخسارة ، غالبآ ما يتم النظر الى الأمور بمنظور شخصي او بنظرة أنتمائية متعصبة الى ألوان النادي ..
النظرة الشخصية من اللاعبين لأنفسهم أشبعها الغرور والآنة الذاتية المنبعثة من صميم الذات ، هناك اكثر من حالة أتابعها منذ فترة ، سادها الغرورالمرضي ومن هذه الحالات "احمد حسام (ميدو) " والذي في نظر نفسه (سوبرمان) ويعتقد ان "حسن شحاته" يحاربه ولا يريده في المنتخب ، وعند أستدعائه و ثم أستبعاده عن القائمة ثارت حفيظته الشخصية حيث لوح بالاعتزال الدولي بسبب نظرية المؤامرة من وجهه نظره ، وما يقوم به "حسن شحاته" من حرب نفسية في حقه ، هل شحاته يشاهد مصلحته الشخصية ام يعمل للمصلحة العامة ، اللاعب الذي لا يتعاون مع اللاعبين ويشاهدهم من برج عاجي لا يصلح ان يكون فرد في روح الجماعة المتواجدة في هذه اللعبة التي تتكون من احد عشر لاعباً ، في هذه الحالة على ميدو الذهاب الى التنس اوالاسكواش ولكن فات الأوان الآن ، لا ينفع الا الاعتزال الدولي والمحلي والاكتفاء ببرنامج رياضي على أحد القنوات الفضائية المنتشرة في الأقمار الصناعية ، كذلك قبول دعوات المهرجانات السينمائية العربية وتمثيل فيلم عن حياة لاعب مضطهد بين بريطانيا ومصر، سيحقق أعلى الايرادات بكل تأكيد وبعد هذا ربما يقبلك حسن شحاته في المنتخب..
اما الجو العكر في الاجواء الرياضية بين ناديين كبيرين ، الجيران العربي والاهلي منذ أنطلاق هذا الموسم ، شرارة الحرب بدأت بينهم وحرب باردة حرب اعلامية قائمة على التصريحات والشكاوي ، هذا يطلب بالنتيجة وهذا يخابر لاعب النادي الأخر للبلبلة ، وهذا يرد ، وهذا ينفي وهذا يستنكر ، لا تنتهي بل يتدخل لاعب من الأهلي يشير بأصابع الاتهام الى جمهور العربي ويرد جمهور العربي ويدافع عنهم مسؤول عرباوي..
الجو الرياضي يجب ان نطلق عليه تحذير كما هو التحذير في علب التدخين من ( التدخين سبب رئيسي للسرطان وامراض الرئة والقلب والشرايين ) نقولها ( الرياضة اليوم سبب رئيسي في الربو وامراض التعصب و التهاب الاعصاب ) نحن بحاجه الى تنقية الاجواء الرياضية بكل انواع الفلاتر والمنقيات الصحية لنجعل الرياضة كما هي ، روح رياضية فيها نتقبل الفوز والخسارة ونتقبل المنافس ونتقبل الرأي ، نحترم القوانين نعلق عليها من وجهه نظرنا ، لا نتعدى على الاخر ولا نثير حفيظة الاخرين..
بعد كل مباراة يجب ان نرى اصابع الأتهام تتجه الى حكم او لاعب او اعلامي او مسؤول ، الجميع يتوقع ان يجد نفسه غداً متهم وفي قفص الاتهام حيث الجميع يعلق على الحالة ، هل هو فاعل ام مفعول به هل هو متهم ام بريء...
بعد هذا المقال ما هو الحل من وجهة نظركم ، نتابع الأمور من منطلق انها لعبة فيها الفائز والخاسر ام نتابعها على انها امور شخصية وحالات ضد نادينا؟؟

ليست هناك تعليقات: