آخر خبر

يقال (الجنة بلا ناس ماتنداس) بمعنى الحياة بلا وجود الاشخاص بها لكانت ممله وليس لها طعم ولا لون ولكن مايحدث اليوم هو مراقبة الناس والتعرض لاعراضهم وجعل الاشخاص حديثنا الشاغل وكثير من الناس وظفوا انفسهم في وظيفة مراقبة الناس وجمع السوالف والامور الشخصيه عن طريق الاحاديث المباشره او المسجات او البلوتوث او النت ودهاليزه،يتمتعون ويتلذذون بسيرة فلان وعلان،هذا ذهب وهذا قدم وهذا سافر وهذا انتحر وهلمه جرى،اين الافاده والاستفاده في الحياة،ماذا نجنية من اخبار وامور اقل مايقال عنها تافهه،الانسان وجد بالحياة للانتاج الايجابي وتقدم المجتمع وافادته ،انظروا الى الدول الاوروبية الذي جعلوا الحديث واللغوا والكلام لنا نحن العرب،وهم وصلوا الى التقدم في العلم والتقدم بالحياة ووصلوا الى امور نحتاج الى سنوات وسنوات للوصول اليها...
لماذا؟؟؟اصبح شعارنا في الحياة نفتح مجلس وقعده نميمه وعقار بكامل المواصفات والتحدث عن خصوصيات كل الشخص ،هل بهذا ستحصدون شهادة التقدير وهذا الخبر وصل الى فلانه قبل علانه وكأنه سباق ماراثون في الاولمبيات ومن يحصد الميدليه الذهبية ،اليوم اصبحت هذه الصفه ملتصقه بالرجال والنساء فلم يعد لجلساتهم وتجمعاتهم شيء مفيد او به ذكر الله او بعيد عن اعراض الاخرين ،تجد بلوتوث يغص في جوالاتهم وينتقل من جهاز الى الاخر بغرض المتعه والمتابعه الاوليه ويكون في قلب الحدث وغيرها من امور التي يحدث عليها جدل في التجمعات بعيد عن اي افاده تذكر...
النميمه اصبحت عاده واسلوب حياة وصعب على الكثيرين اجتيازها بسهوله،والكثير من سيقرأون المقال سيقولون (هذه ماعندها سالفه وتبي المثالية)لايوجد انسان مثالي،لكن اذا اصبحت الظاهره متفشيه وتفاخر بالاتصالات والاهتمامات بقول هذا الخبر او غيره،يجب على كل انسان عاقل يخاف الله ان ينبه ويحذر من هذا الطريق،كلنا يريد طريق الاستقامه والبعد عن ادمان مراقبة الاخرين والحديث عنهم وباعراضهم(فمن راقب الناس مات همآ)فما نجنيه اكبر من الهم وهي الآثام التي تتجمع وسنحاسب عليها في الاخره،يعني الموضوع اكبر من سالفه وكلمه بل بها حساب وعقاب من رب العالمين،وجاء في حديث لرسولنا الكريم: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ" رواه البخاري ومسلم....
ومن الامور التي تساعد على نمو النميمه والتحدث في اعراض الاخرين (الفراغ) وجهل البعض بحرمتها وهم ياخذونها على سبيل التسلية وتقضية الوقت والذي يولدها (الفراغ) وعدم وجود شيء يقتل فراغهم الا التحدث بسير الخلق ام فلان وابو فلان،وهناك نوع ياخذ فكرة (النميمة) تقربه من الاشخاص على حساب اشخاص اخرين في تحدثهم عن شخص يعلم ان من يجلس معهم يكرهونه فتكون الفرصه مواتيه للتشهير به والتحدث عنه بأسوء الكلام والاخبار يعطي انطباع للشخص ان نحن معك بنظرتك عن الاخر،وهذا اكبر مصيبه ،لان يريد رضى شخص وتناسى رضى الخالق وهو الاهم وهو ماسيحاسب عليه بالدار الاخره ،الامر لن يكون بسيط وهين فهناك عذاب القبر الذي ينتظر كل نمام ،لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم( مر بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير،بلى انه كبير،اما احدهما فكان يمشي بالنميمه ،واما الآخر فكان لايستتر من بوله ).
فكل نمام علاجه بسيطه ان لايتحدث بشكل فوري دون تفكير وعليه يثمن كلامه ووزنه بميزان قبل نطقه وعليه تذكر الايات والاحاديث التي تذم صفة النمام وما ينتظره من عذاب القبر وخروج من رحمه الله ،وان يجعل الله امام عينه بكل مايقوله ولا يظهر منه الا الصدق والكلام الحقيقي بعيد عن التأليفات والسيناريوهات المحبوكة و قال عليه الصلاة والسلام: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت))
ولكل شخص فتح مجلسه وفتح اذنه لكلام النمامين ،قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وقال تعالي (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)..

خيرالكلام..
قال تعالي(مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)ق:
18

ليست هناك تعليقات: