لكم الجنه

تعازينا القلبية الى الكويت الحبيبه للمصاب الأليم بحريق الجهراء،ماحدث من فجيعه جعلتنا نقف مذهولين في تحول الحدث من فرح الى ترح من خيمه تشهد حياه جديده (لفردين) الى نهايه حياه (لافراد) ،الفكره مأساه قائمه بحد ذاتها بكل المقاييس مهما كانت الاسباب سواء انتقام من طليقه ذهب عقلها في لحظات للانتقام من (ذكر) حطم حياتها وهو مشهد متكرر في الحياه، كانت النتائج ضحايا من الارواح البريئه و غياب شروط الامن والسلامه بوجد مخرج واحد في الخيمه،الكثير ذهب الى ابعد من ذلك هو عدم قدرت الجهات المعنيه التعامل مع الكوارث والازمات،عدم قدرتهم الى الوصول السريع الى مكان الفاجعه اخذ نص ساعه واكثر هذا كفيل بأنهاء اروح الكثيريين،الروح تخرج في ثواني السرعه في جزء من الثانيه كفيله بأنقاذ روح بشريه ،السرعه المرجوه غير متوفره في التعامل مع الاحداث في العالم العربي هذا اتهام كثيرآ مانسمعه ،البطىء السمه العامه في كل ماتقوم فيه اسعافاتنا في الدول العربيه..
مااثارني تصريح أحد النواب الكويتين ان مانشاهده من تدريب ودورات في انجاز المهام للكوارث والازمات ماهي الا (شو)عرض صحفي في الصحف يتم من خلاله تبادل الدروع والشهادات اما الحقيقه لا يوجد تدريب جدي حقيقي وهو مجرد اخبار تزخر بها المطبوعات رغبه في التواجد الصحفي بوجودهم وتدريبهم ليس الا فعاليات شكليه يقومون بها للمنظر العام...
ماحدث في دولة الكويت الحبيبه كان بالامكان اي يحدث في اي مكان،السؤال الذي يطرح هنا بشكل جدي،هل نحن مأهلين لمواجهة الكوارث والمصائب بمختلف أشكالها من حرائق وتفجيرات وسقوط وخلافه...، خاصه اذا كانت اعداد الضحايا كبيره ،ليس شخص او اثنين بل العشرات والالاف،ياجماعه الخير هذا ليس مفاول بالشيء السيء،لكن يجب علينا اخذ الحيطه والحذر،حيث نقوم بتجهيز دوائرنا لمواجهه الازمات الكبيره،لانغفى ونعيش بفكره (الامن والامان)،الحياة لحظه بين (الامن) و(الكارثه)،قد لانعيها اليوم لكن لي فات الفوت لاينفع الصوت هل لدينا سيارات الاسعاف الكبيره التي تتسع اكبر عدد من المصابين هل لدينا مروحيات وطائرات اسعافيه كافيه هل لدينا كوادر مؤهله ام فقط مستشفى حمد،العام الماضي عند قيامهم بالاخلاء الوهمي في مستشفى حمد، المرضى تم اخراجهم مفزوعين مهلوعين وكان هذا اخلاء وهمي فما هو الحال في الازمه الحقيقيه هل سنجد اطباء قادرين على تحمل المصيبه وهل سنجد مسعفين سريعين وهل سنجد رجال اطفاء قادرين على التصرف ام بحاجه الى مدرب يوزعهم في ارض الحادث بالشكل الصحيح سواء هجوم او دفاع ومن يقف حارس مرمي وبهذه الحاله مالنا الا المدرب (ايفرستوا) يساعدنا في التعامل لخبرته الكبيره في المجال..
التعامل مع الكوارث والازمات (علم) يدرس بحد ذاته محتاجين تعلمه وادراكه ،نحن بحاجه الى تطبيقه في المدارس ليتعلم منها الصغار، كيف التعامل مع الكوارث ومن خلاله كيف يسعف الاخرين ولا يكون اسعافه للاخرين الجري من الخوف والهلع،بل يساعد المصابين يخفف من المصيبه،ولا يكون الامر (الهريبه ثلثين المرجله)جري الجميع يتدافعون الى الموت من الخوف والدهس ،يرحون فطيس هذا مايحصل في الكوارث من الهلع تتفاقم النتائج..
نحن بحاجه الى التقرب الى الله نملأ ذكره في كلامنا وقلوبنا، لانجعل قلوبنا تضعف امام (زوج) خائن اوتزوج اخرى ولا امام ( صديق )غير وفي ولا امام (اب) ظالم او امام (عم) مستبد،يكون الحل الانتقام منه في ساعه ذهاب العقل وموت القلب،نتصرف بجنون بقتل او تعذيب او رغبه في رد الاعتبار لان خير من ينتقم هو (الله)،ليس نحن من ينتقم ،ماذا سيكون جزائك عند الانتقام تعذيب الضمير يتبعه الندم ثم انهاء حياته بالاعدام او السجن اضافه الى التصاق صفه (المجرم) فيك ،انت هنا تنتقل من دور(المظلوم)الى (الظالم)أذآ التوكل على الله هو الحل السحري في هذه الحياة .

ليست هناك تعليقات: