عدد الاثنين الماضي من صحيفة (استاد الدوحه) ظهر بحلة جديدة مزيج من الرياضة والتراث القطري ، اخرجت الرياضة من ثوبها الرياضي البحت الى تزاوج الرياضة مع التراث ولم يقتصر التراث في القرى التراثية في المهرجانات الثقافية فقط ، بل اصبح مزيج بين الملعب الرياضي متجسد بشكل قلعة مستوحى من قلعة الزباره الشهيرة بالشكل التراثي لها ، فعندما ٌنسخر افكارنا واموالنا في سبيل التميز والتفرد ، نجعل من شمال قطر تحفة معمارية حديثة تراثية رياضية قادرين على وضع بصمتنا القديمة مع الصروح المطورة لنجعل قطر قبلة للفن المعماري التراثي الرياضي والشاهد اليوم اسبايروقلعة الشمال وغداً تحفة اخرى تشهدها ارضنا الصغيرة بحجمها الكبيرة بأفعالها قطر..الرياضة اليوم لم تعد فقط مباراة ونغلق اضواء الملعب ونقفل الابواب الى المباراة القادمة ، الصروح الرياضية اصبحت اليوم مزار سياحي يوجد في الاجندة السياحية الخاصة للسواح القادمين الى البلد ، في اوروبا كثير من الافراد يحرصون على زياره الاندية العريقة سواء في انجلترا او اسبانيا او ايطاليا ويكون مكان مهم وله اولويه خاصة في جولتهم السياحية ، السياحة الصحيحة تكون على كافة الاصعدة من ترفيهية وطبيعية وتراثية وكذلك الرياضيه ، كثير من الاندية العريقة تقوم بوضع جولات رياضية من خلال حجز تذاكر دخول الاندية بسعرمتوسط للجميع وللمجاميع السياحية بسعر اقل مع اتفاقهم مع الفنادق والشركات السياحية بأدراج النادي او الصرح الرياضي في الجدول السياحي لنزلاء الفندق ، اضافة الى المحل الخاص ببيع الملابس والتحف التذكارية الخاصة بأسم النادي والبلد والانجازات التاريخية لتجعل للصروح الرياضية في البلد زوار اضافة الى دخل اضافي الى النادي يساعده في سد بعض الامور المستحقة عليه ، اما الاندية التي تزخربأسماء اللاعبين الكبار بأمكان السائح حجز جولة رياضية يقودها لاعب في ارجاء النادي وتكون التكلفة اعلى من السياحة العادية لتحقق للزائر نوع من التجربة الفريدة وتحقق للنادي الاستفادة من جلب محبين النادين اواللاعب الى المكان ..
هذه التجربة السياحية الرياضية في الدول المتقدمة يجب علينا الاهتمام بها ونضعها نصب اعيننا ولا نتناساها الى ان يأتي صاحب العيون الزرقاء ويقترحها علينا ونحن قادرين على ذلك وتطبيقها بشكل مميز ومختلف بنكهة مميزة ، خاصه ولدينا (اسباير) الذي يعد من الصروح الرياضية المهمة في البلد التي استضاف الكثير من الفعاليات المهمة الخالدة في العقول وعلى رأسها ( الآسياد ) ولاننسى استاد خليفة وبطولات كأس الخليج بعقودها المختلفة بالاضافة الى ملعب استاد الدوحه القديم صرح شامخ لماضينا الجميل وملعب البطولات استاد (جاسم بن حمد) وماتحقق فيه ومايحويه من تطور رياضي عالمي..
يجب على القائمين على الرياضه في قطر الاهتمام بفكرة السياحة الرياضية التي ستجعل قطر رائدة في السياحة عكس السياحة الترفيهية التي نفتقدها في البلد ، بأستقطاب خبراء في وضع جدول مميز للجولة الرياضية في اسباير والقيام بعمل متحف للذكريات الخالدة للزائرين لمعرفة الاحداث المهمة الحاصلة في دولة قطر اضافة الى شاشة كبيرة تعرض احداث الآسياد الهامة على رأسها حفل الافتتاح والختام ، التعاقد مع افضل الشركات الرياضية في عمل تذكارات رياضية وملابس للزوار يتم شرائها من قبلهم اثناء الزيارة وتكون بجودة عالية ليس صناعة صينية بل تكون راقية كرقي صروحنا ورياضتنا التي نفخر بها ، بهذا الاهتمام الرياضي الخاص في الاماكن الرياضية ذات المستوى العالي اتمنى ان يأتي اليوم وتكون الرياضة القطرية في كافة الاصعدة رائده ، لأن القائمين على الرياضة لم يقصروا في الاهتمام ودفع الغالي والنفيس لأسم قطر ورياضتها والاجدر من الاعبين رفع هذا الأسم بكل مايملكون من قوة ولاتكون الرياضة باب رزق لتأمين حياتهم وينسون الوعد الاهم رفع أسم قطر عالياً دومآ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق