أخيراً أخبار تنصف اللغة العربية التي تم قتلها وهجرانها من ابنائها بعد الموجة الاجنبية خبر قد ينصف لغتنا الام لغة القرآن لغة الضاد، خبر قد يفتح بارقة أمل، ان لغتنا لن تكون من اللغات المنقرضه، المجلس الاعلى للاتصال ممثل بدولة قطر يعتزم (تطوير أرشيف رقمي للنصوص العربية الهامة بحلول 2015)، خطوة تقدر لهم لان لغتنا في النت تعاني وتحتضر والمحتوى الموجود ضعيف لا يصل الى مكانة اللغة العربية المقصرين فيها جميعنا.
انجرفنا مع الموجة السائدة مع اللغة الاولى العالمية في العالم اليوم، أصبح من ينطقها ويجيدها يفخر بإتقانه لها، أما اللغة العربية بالنسبة لهم ماهي الا كلمات يتم تداولها بخجل لاترتقي الى مكانتها العالية التي لم نقدرها ولانحاول نشرها ،نسافر الى جميع انحاء العالم نجد كتيبات سياحيه تباع في الدول الغربية والشرقية بكل اللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية والالمانية واليابانية والصينية والعبرية والهندية لكن العربيه لاتوجد لان ابناءها تنكروا لها ولايحاربون لوجودها في مصاف اللغات الهامة.
هذه الخطوة المحسوبة لدولتنا في المجلس الاعلى للاتصال، ظهورهم قبل فوات الأوان وقبل ان يضيع الوقت ونحن نتابع أرشيفات اللغات الاخرى في تصاعد مستمر ،حيث وجب علينا ان نتحرك لايجاد مكان للغتنا (نفخر بها لتفخر بنا).
خمس سنوات من الان على المجلس الاعلى للاتصال العمل على قدم وساق لان لغتنا العربية غنية بالنصوص الهامة الثرية التي وضعت للعالم المتقدم الخطوات الاولى وتنوير طريقهم الى ماوصلوا اليه اليوم ، نحن اغنياء بديننا الاسلامي بكافة فروعه الى الفلسفة والرياضيات والطب والشعر والادب والتاريخ والجغرافيا جميعها مهمة ونفخر بها ان كنا شيئا يذكر، ربما تخاذلنا في وقت من الاوقات بسبب غزو من هنا او هناك وتكاسل من انفسنا، لكن حان الوقت ان نجعل أرشيفنا العربي رقميا متواجدا في التطور الهائل في المجال الرقمي.
يجب على المجلس ان يبحث عن القادرين من اساتذة اللغة العربية الذين يساعدونهم في هذا المشروع المهم، لان متقني اللغة في انقراض ويوجد جيل وسطي ليس لديه هوية كما الغراب العربي نص نص والانجليزي نص نص، إذا من تربوا وترعرعوا على نطق وكتابة الضاد بالشكل الصحيح هم من يستحقون ان يشرفون على هذا الحدث الضخم ليكون كما ارادته دولة قطر شيئا يؤرخ ويرسخ لغتنا الحبيبة.
خاصة اذا علمنا ان المحتوى العربي الالكتروني لايتجاوز3 % يعني رقمياً اليوم لغتنا العربية تعتبر منقرضه رقمياً، فنحن بحاجة الى تحرك سريع لنجعل لغتنا غزيرة في المحتوى وتفيد الاجيال القادمة ولاتكون لغة منقرضة، الخطوة محسوبة يتبعها الشكر من قبلنا للمجلس الاعلى للاتصال مشروع مفيد جدا،يدل على رؤيه قطر الثاقبة للمستقبل والاجيال القادمة، هذا ما نأمله ونصبو اليه ان تكون حياتنا معتدلة لانركز على اللغة الانجليزية في جميع المجالات وننسى لغتنا الام حتى لايقع الجيل القادم في مشكلة إعادة التعريب كما حدث في دول عربية، شبه الجزيرة منبع اللغة العربية ونحن الاحق بالمحافظه عليها، لا نبيع لغتنا ولا نفرط بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق