أرواح اللاعبين في خطر

ناقوس خطر صحي يعصف بأركان المستطيل الاخضر في الحصص التدريبية والمباريات الرسمية ، الموت المفاجئ الذي يداهمنا في الاحداث الرياضية ، هي قدره الله وما كتبه على كل إنسان سيجده سواء داخل او خارج هذا المستطيل .
الانسان ميزه الله بالعقل ، لايجب أن نقف وقفة المتفرج بل ، يجب علينا ان نتضافر في الحد من هذه الظاهرة المخيفة للاعبين واهاليهم ، كيف يتم تأمين حياتهم ، من قبل الاتحادات والمسؤولين ، هل نكتفي بالتعازي القلبية ، ام نحاول تقويم هذا القلب بالفحوصات الدورية التي تكون كل 3 شهور على أقل تقدير من خلال فحوصات كاملة لكل لاعبى الاندية من الأساسين الى الصفوف العاشرة والاحتياطية كذلك.
يجب أن تكون هذه الفحوصات الزامية من قبل الاتحاد لكل الاندية وتبعث الى لجنة طبية متخصصة في الاطلاع على الفحوصات وتبين المؤشرات الاولية لكل لاعب ، هل يوجد خطر؟ هل الوضع سليم ؟ هل يحتاج الى تقوية معينة في جانب صحي خاص ؟ يجب أن نضع اللاعبين تحت المجهر الصحي الذي يحافظ على لياقتهم الصحية القادرة على العطاء دون خطر على حياتهم ..
هذا الجيل مقوماته الصحية ضعيفة ، هذا الكلام مثبت في الكثير من الابحاث الصحية المعاصرة ، الاسباب كثيرة نموهم مع المشروبات الغازية والوجبات السريعة اضافة الى التدخين وتوابعه التي يقبل عليها شباب هذا الجيل ، اضافة الى السهر والنوم غير المنتظم ، الكثير من العادات الغذائية والحياتية التي تشوب حياة الأفراد في هذا الزمن .
سابقاً كان الجميع يحث على الرياضة لأنها تقوم صحة الفرد ، كانت العادات الحياتية سليمة قائمة على الاكل الطبيعي بعيد عن المواد الكيميائية والمتأكسدة والمتكربنة التي جعلت من حياة شعوبنا متأكسدة بطريقة يشوبها الكثير من الامراض الغريبة والتعب السريع والنشاط قصير الامد ، السبب من اسلوب حياتنا العصري الصناعي في كل شيء..
من هذا المنبر الاعلامي الرياضي اقولها يجب يجب ويجب ان نقود حملة صحية توعوية في استاد الدوحة مع اتحاد كره القدم القطري لرفع درجة الوعي الصحي لدى اللاعبين اضافة الى وضع برامج الدورات الصحية لجميع الفئات السنية في كيفية العلاج السريع في حالات الإغماء وبلع اللسان والكثير من الأحداث الكروية التي تحدث للاعبين وبحاجة الى اسعاف سريع قبل وصول الاسعاف ، الثانية في هذه الحالات تفرق في حياة انسان ، يجب ان يكون جميع اللاعبين في الحصص التدريبية والمباريات جاهزين لا ان ننتظر معجزة في وجود شخص يعرف التعامل مع هذه الحالة..
أسفنا لخبر وفاة نجم الامارات سالم سعيد في اثناء تدريب فريقه بأغماءة اثر ازمة قلبية ، أسأل الله العظيم ان يسكنه فسيح جناته ويصبر أهله وأبنائه ، من هذا الخبر يجب ان نهتم بوضع طبيب رياضي في كل نادي كما صرح بها بن همام في احد تصريحاته الرياضية ، لكن من وجهه نظري المتواضعة طبيب رياضي في كل نادي قد تكون مكلفة لكل نادي ، الحل العلمي من وجهة نظري تدريب جميع اللاعبين على التعامل مع الحالات الطارئة من قبل أطباء أكفاء قادرين على تعليم الرياضيين والاداريين فنون الاسعاف السريع في الحالات الخطيرة الى حين وصول المتخصصين.
كذلك القيام بفحوصات كل 3 شهور او 6 شهور لجميع لاعبين الانديه من جميع الفئات بشكل دوري مدروس، اضافة الى قياس نبضات القلب والضغط قبل كل تدريب يومي من قبل مدرب اللياقة البدنية في النادي او من هم مسؤولين عن اللاعبين من الطاقم الفني . لنجعل اللاعبين في الجانب الآمن من خلال الفحوصات اليومية والشهرية والدوريه ، أن الحالات القلبية المفاجئة كثيرة في ملاعب كره القدم.
لندق ناقوس الخطر ، وهو أمر خطير جدااااا ، لايجب ان نقف متفرجين ، ولايكون فقط همنا الاكبر نرجي ونأمل فوز انديتنا ومنتخباتنا ونحن نلمس جانب الخطر على اروح اللاعبين ، من اراد النتائج الايجابية يجب ان يخلق البيئة الايجابية لهؤلاء.
كلي أمل في الايجابية التي سيحققها هذا المقال في الاهتمام بالصحة العامه لأرواح اللاعبين في المستطيل الاخضر..والله من وراء القصد..

ليست هناك تعليقات: