لا عزاء لحلم المونديال

حلم التأهل لكأس العالم يداعب الملايين من سكان الوطن العربي منذ عقود الى اليوم،الحلم قائم على فكره (التأهل)فقط،شرف المشاركه كما يحلو للكثيرين قولها في الكثير من المناسبات الدوليه يكفيني رفع علم بلادي،هل رفع العلم في طابور العرض يوم الافتتاح يكفينا لنجعل هذا الحلم مجزره تناحر دمويه بسبب طابه تمبه (كوره مستديره)لنشاهد تفاهه الاعلام المريض لدى البعض بشحن الجماهير البسيطه ضد بعضها،خاصه أذا علمنا جمهور الكره يهربون من حياتهم اليوميه الصعبه رغبه في اخراج طاقتهم بتشجيع بلدهم،لكن ماحدث جعلوا الشحن سلبي ،قد يصل بنا الى حرب بين بلدين شقيقين..
هذا الحلم هل سيحقق لنا شيء أم في المباريات الحقيقيه في كأس العالم نشاهد هذا الاعلام والمتفرعنين في تشويه روح كره القدم،ليسوا الا مشاهدين بهدوء لعلمهم منتخبهم العربي لن يحقق شيء،لنشاهد مسيره المنتخبات العربيه في كأس العالم غالبآ مايكون خروجهم من الدور الاول ولم نستمتع بصعودهم الى دور الثمانيه مثلا ،كأقل تقدير لوجودهم بين الكبار، أذا لماذا الحلم متوقف على التأهل ليس على الظفور بأعلى المراتب،لنتحرر من فكر التشريف والوصول الى فكر التواجد والمنافسه الحقيقيه..
حلم المنافسه لن يقوم بالتراشق الكلامي في الاعلام ولن يقوم بحشد ملايين المشجعين ورفع الاعلام ،يكون بالفكر المدروس القائم في الشخوص و العقول الرياضيه في كل منتخب عربي بتجهيزهم ليكونوا رياضيين بحق،اولا الروح الرياضيه وتقبل الخساره ثانيا تعلم الفدائيه بالقتال في الملعب للحصول على النقاط ثالثا وهو الاهم اساس المنتخب اللياقه البدنيه والمهارات والتكتيك المدقن الذي يدرس في عالم الاحتراف الكروي،لنشاهد المنتخب الذي يوجد من لاعبينه محترفين خارج بلدهم خاصه في اوروبا عقولهم وابدانهم مختلفه عن نظرائهم في الاحتراف المحلي..
اليوم الذي نجد فيه اغلب لاعبين الوطن العربي محترفين في الدول المتقدمه كرويآ في هذا الوقت سنجد منتخباتنا العربيه مختلفه،لا ان يكون لاعب محترف في اوروبا على دكه الاحتياط ونذكر في تعليق المباراه هذا الاعب محترف في النادي الانجليزي وهذا في النادي الايطالي ، اما الحقيقه تقول هو ليس فعال في ناديه بل طوال الموسم لم يشارك الا في 90 دقيقه .
الواقع الاحترافي العربي الخارجي غير مبشر،الاحتراف الداخلي بين الدول العربي لايكون له الاثر الكبير،بل الاحتراف الخارجي الاوروبي الحقيقي هو الفارق في بلوره صوره حقيقه للاعب في المستطيل الاخضر ،بمهنيتهم المتبعه في الاحترف الكروي،لامجاملات العقد الاحترافي هو الالتزام لهذا الاعب ليكون محترف حقيقي يحدث الفرق في النادي لينعكس هذا على منتخبه..
شاهدنا منتخب البحرين يمني النفس بالتأهل الى كأس العالم للمره الثانيه بسيناريو دراماتيكي في الاراضي النيوزلنديه لكن ماذا حدث خساره من الخوف والرهبه والتوتر البادي من عيون للاعبين البحرين وهم يأدون النشيد الوطني للبحرين تشعر شرود ذهني بشكلهم العام،وهذا مانعكس بالفعل في الاداء خلال شوطين المباراه الى وصولهم لعنق الزجاجه من خلال ضربه الجزاء التي تقدم لركلها سيد عدنان، كل من شاهد جريه وتردده في ركل الكره يدل على عدم وضع القرار بضربها بهذه الزاويه هذا يدل ان الحاله ليست مستقره لديه.
غالبآ منتخباتنا العربيه لايوجد لدى لاعبينها الانضباط النفسي في التعامل مع المباريات الجماهيريه الكبيره والمنتخبات ذات القدره البدنيه والسرعه العاليه كما هو المنتخب الاسترالي و النيوزلندي ،كذلك اصحاب البنيه البدنيه الصغيره اصحاب السرعه اليابانيين والكوريين لانستطيع مجاراتهم بالشكل المطلوب،نتشطر على المنتخبات الخليجيه لانها نفس قدراتنا الفنيه هنا تظهر القوه العنتريه...
لنصارح أنفسنا قدرات منتخباتنا العربيه جميعها من صعدت ومن لم تصعد، لاتأهلها الى الخوض في هذا الحلم المونديالي بشكل يجعلنا نرفع الاعلام ونشجع على امل الفوز،الحلم متوقف لدى الجميع في الوصول والوقوف في طابور العرض لنشهد حدث عالمي بأسم الوطن العربي.
دور الكومبارس لانريده ،نريد العمل المدروس الذي يحقق لنا جميعا كعرب دور البطوله في تترات بطوله كأس العالم،كما قال اللاعب المصري القدري مصطفى يونس في برنامج المجلس هل بعد هذا التناحر سنصل الى الفوز بكأس العالم؟؟
ماحدث أكبر من فعل رياضي ماحدث امر كبير في حق أنفسنا كعرب وفي حق الكره أذا كنا نؤمن بروح الرياضيه..لاعزاء للكره...

ليست هناك تعليقات: