سيناريوهات المواسم الرياضية القطرية متشابهة سنوياً مع اختلاف المسميات ، فتجد اقالة المدرب حاضرة اضافة الى بروز تصدعات وانشقاقات في جدار احد الاندية العريقة عمرها سنوات من الخلافات ، لكن تظهر بشكل واضح في الاعلام بعد ان تكبر وتتفاقم خلالها نفتح ابواب نشر اللقاءات والتحقيقات الخاصة بهذه الشلة او تلك المجموعة في هذا النادي والغرض الاسمى المنصب الذي يعتقد به الشخص انه الرجل الحديدي الذي سيحقق الفرق في جعل اسم النادي يرجع الى امجاده التليدة .
في الموسم الماضي كانت قلعة العربي هي الحاضرة في الاعلام ، من الرئيس الذي سيشغل الكرسي الخالي ؟ ثم التداعيات الاخرى من يبقى ؟ من سيذهب ؟ الى ان قدم الرجل المناسب ( المال ) الذي قام بلم شمل النادي العربي بفكره الكروي القديم القائم على ان كرة القدم لعبة جماعية لاتؤمن بالشليلة وحب المناصب ولكن مثل ( تيم وورك ) كما هم في ارض الملعب وبين جدران النادي تراهم ( قلب واحد ) ليتحقق الهدف برجوع الطيور المهاجرة بتكاتفهم بكل حب وتعاون .
اليوم ظهر هذا التصدع في الموسم الجديد مع اسم آخر له قاعدة جماهيرية كبيرة تتبوأ مكانة كبيرة من تحقيقات الصحف طوال الاشهر القليلة الماضية بأسماء ريانية ستكون الحل الصحيح واخرى لم تعط الشيء المأمول لكن السبب ليس بهم ولكن الشليلة هي التي تقتل النادي , انها المصالح الشخصية او ما يعني هذا صديقي وهذا عدوي ، من ينتمي الى نادي واحد يحمل لون واحد هم جميعهم واحد لا يفرق هذا عن هذا .
وعندما يخرج " الثعلب القطري " منصور مفتاح عن صمته ويتحدث عن نادي الريان بحرقة فهذا يدل على المحبة الحقيقة في قلب هذا الشخص الذي يريد ان يكون الريان كما كان في عهده , يريد ان يظهر بدل منصور مفتاح , ( مناصير ومفاتيح ) كثر يرفعون اسم الريان والعنابي.
ان التصدع الحاصل والانشقاق في الاندية الكبيرة والعريقة سببها ( الشليلة ) وهذا السبب لم يظهر في ليلة وضحاها , بل في تراكمات سنين . فهناك اشخاص يبعدون عن النادي بصمت واخرون يحاربون من يعمل على الدوام للتخريب بين الشخوص وليس افادة النادي . ويبقى القلب الواحد والانتماء الواحد هو الحل ، وليس الحل بشخص بأسمه او مدرب بعينه والعمل الجماعي يبدأ من رأس الهرم الى عامل البوابة في النادي , من كلمة مرحبا بكل حب وود الى مع السلامة وهو يمني النفس بعودته غدآ بأبتسامة النصر والحصول على نقاط المباراة المقبلة..
مانشت ( العودة الى العنابي لا تشغل بالي الان ) , هو أحد لاعبي العنابي ممن يعول عليه الجمهور القطري الكثير بأنتمائه الى هذا اللون . محترف بأسم قطر خارجيآ لانسمع الكثير عن اهدافه ومبارياتة الخارقة في الدوريات المحترف فيها ، نشاهده في مانشتات كمن يرى نفسه رونالدو الريال او ميسي البرسا . تعال على ابوتريكه ولاعبي الاهلي فهم اصل الشهرة والتواضع والخلق وحب النادي الذي ينتمون اليه . لم يذهب الى اهلي دبي حبا في الاهلي المصري ، الحب الذي لم يتعلمه في ارض اعطته الكثير ويجب عليه ان يرد الجميل بشيء بسيط .
الكثير من لاعبي الدوري القطري هم على شاكلته , يحلمون بشرف الوصول الى العنابي لكن الغرور " الماصخ "يعني ( اللي مالوش طعم ) جعل المحترف في هذا الزمن يفكر بمجهوده كصفقة ، لا اريد ان انتقل حتى لا يستفيد النادي من العائد المادي من أنتقالي لاني أنتقلت دون مقابل مادي أستفيد منه.
هل هكذا تدار العقود الاحترافية ؟ هل هذه هي العقول الاحترافية ؟ ما صرح به لاعبنا المحترف الكبير ما هو الا رد على قولك انك فعلا (موظف) ولاتفكر بالاحتراف الحقيقي.. بل تفكر كيف تجمع الثروة الطائلة دون مقابل ودون ان تجعل الجمهور يحبك وينتظر وجودك في المستطيل .
وهاكم مقارنة بسيطة بين مواقف شتى من بينها موقف ابو تريكه الذي جعل الجميع يحبه ويحترمه , وموقف الحضري الذي جعل اسهمه تنزل الى الارض. والقدوة الحسنة التي نستبشر بها هي تلك التي تقارن فيها نفسك بمستواه العالي .
ان الغرور هو المقبرة ومن لا يحترم الارض التي صنعته لن يجد جمهوراً يقدر جهوده .. فمتى سيشغلك العنابي عندما تصل الى الاحتراف في دكة احتياط ريال مدريد... ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق