تميمة الفوز


نؤمن في معتقدات ومسلمات نتوارثها من الاساطير العربية القديمة ، نتناقلها من جيل الى آخر،لانفكر في تغيرها هذا ماهو حاصل بمعتقدات كروية توارثناها بالشكل المتعارف عليه اليوم في الساحة الرياضية.
الفكر الكروي الدارج في الساحة تشوبه الكثير من الافكار المغلوطة التي اصبح الجميع يمشي معها بتيارها المتبع، لاعتقاده ان هذه هي النظريه الصحيحه في المجال الرياضي الاحترافي. أذآ يتوجب عليهم أتخاذ هذه الخطوة فعند التمعن بها نجد الخطوة غير صحيحة لكن هذا المتعارف عليه في العقول والسلوك الموروث القائم من الخبرات المكتسبة السابقة ..
نطرح مجموعة من التسآؤلات : هل بيسكو هو العربي؟ هل باكيتا سر قوة الغرافة في المواسم الماضية ؟هل اتوري هو كلمة سر الريان؟هل وجود اسماء مدربين مثل فوساتي وموزوفيتش كفيل بجعل الاهلي في المربع الذهبي؟هل جمال حاجي السيلية هو جمال حاجي الغرافة ؟
جميع هذه الاسئلة في عقول البعض هم كلمة السحر و" الخرزة الزرقة " التي تقي من الحسد وتحافظ على لذة الانتصار، لماذا تصبح اصابة لاعب مثل بيسكو العربي او سبستيان قطر مدعاة لتوقف القلوب خوف وريبة سواء من مسؤولي النادي أو جماهيره ؟ لماذا نجعل احلام ناد بأسره قائمة على اسم شخص قد ينتهي مستقبله بلحظة اصابة او اعقد احترافي مغر ينهي طموح ناديه ؟ لماذا نعتقد ان تميز مدرب مع ناديه هو السحر الذي بجعل النادي قويا وقادرا على العطاء.
نادي الغرافة المميز من مواسم سابقه تعاقب المدربين والاداريين عليه، لكن جوهر هذا النادي قائم بذاته ،الاجابة بسيطة وهي ان تأسيس هذا النادي صحيح وسياسة النفس الطويل المتبعة لدى القائمين عليه بشكل تتابعي، تجعلهم يسيرون في المسار الصحيح بتكوين لبنة صحيحة قادره على ضخ الروح في هذا النادي . كانت البدايه الحقيقيه من العهد الذهبي بين (حاجي والخليفي) الذي كانا قلبا واحدا نهض بهذا النادي اليافع. ومن ضمن الاسماء التي لمعت( باكيتا) الذي تميز مع الغرافه ليس لتميزه فحسب , بل لتميز الخامات الموجودة والقادرة على العطاء . أما الحب في هذا النادي فسببه الرئيس " روح الفهود " كما هي روح المنتخب الذي يدافع عن الوان بلاده ، الوطنيه لديهم قائمة في حب الغرافة ..
أذا , مع نهاية عقد المحبة بين باكيتا مع الغرافة تم التعاقد معه من قبل الرهيب الرياني،لاسم هذا المدرب الذي تميز مع الفهود، لكن الاسم لن يكون شفيعا له لجعل الاسود والاحمر نسخة من الاصفر والازرق لان المقومات مختلفة الروح هنا , مختلفة عما هو حاصل مع الريان منذ سنوات . لقد توالت الأعذار مع تطور مراحل الدوري فهم يتحدثون عن سبب تغير محترفي العام الماضي ورغبتهم بعودتهم على رأسهم العماني عماد الحوسني الذي ظل طوال الصيف يغازل الادارة الريانية بأخبار من هنا وهناك (الاولويه للريان،عرض الريان قبل اي عرض) لكن لا احد اعاره الاهتمام ، لم يتوقعوا ذهاب الحوسني سيكون له هذا التأثير الهجومي،كذلك احلام الرهيب من وجهه نظري في أنتقالات لاعبي العربي التي كانت من العيار الثقل في الصيف لم تكن الا انتقال شخوص بمبالغ هائلة لم تحدث الفارق للرهيب.
لنشاهد العربي في الثمانينات وبداية التسعينات في اوج عطائهم الكروي بسبب القاعدة الجماهيرية الرهيبة التي كانت موجودة في هذه الفترة حيث كان مدربه (زماريو) شريكا في الانجازات لانه هو القائد في ذلك الوقت ، قدم زماريو في الالفيه لينقذ احلام " الشياطين الحمر " ولكن دون فائدة ،الاجابه كذلك بسيطه ،الخامات السابقه من الملا والسنياري وخليل ورفاقهم لم يعودوا موجودين الروح اختلفت أذا لم يكن هذا المدرب الاسطورة في هذا الوقت الحل في جعل العربي الحل الصعب بل الحل السهل..!
نظرية (كش ملك)لاتنفع ولا تثمر اي جديد ،مثال يقرب الفكر لكل اهل الرياضة سوا رياضي عن بعد او رياضي عن قرب . فخلال مراحلنا الدراسية في فصل من الفصول كان معلم اللغة العربية الاستاذ عبدالسميع خير معلم نفهم منه الفعل والفاعل والمفعول وان واخواتها , وبعد شهرين تم تغير عبد السميع الى استاذ محمود لسبب من الاسباب التي تحدث كثيرآ فلم يضيع الطلبة بين " حيص بيص " لايفهمون لايعلمون ما هي طريقته في توصيل المعلومة لأن الطالب المجد قد يستطيع التكيف بينما قد لاسيتوعب القليل الاستيعاب لايستوعب ويكون راسب .
هذا هو حال الانديه التي تقيل المدرب في منتصف الدوري تحدث البلبله في الفريق الاعب المحترف قد يستطيع الاستيعاب لكن الاعب المواطن المحلي لا يستطيع الفرمته السريعه مع المدرسه الجديدة . آذا لماذا نقوم بنظرية (كش ملك) في كل موسم بأختلاف المسميات . ففي هذة السنة كان العميد الاهلاوي اول المقدمين على هذه الخطوة ،مع سماع اسماء كثيرة حققت انجازات مع اندية قطرية ،فهل سيكون هذا سبباً في تغير حال العميد بشكل سريع ،لااعتقد لان العمل وبناء النادي بحاجه الى وقت وتفهم وسياسه(النفس الطويل) كما حصل مع الغرافه بنفس طويل الان يأخذون الزفير الطويل بالراحة والقلب الواحد لوصولهم للهدف المنشود..
*14نوفمبر يوم كروي حافل لعشاق المجنونة المستديرة ، الكل متشوق لمباريات مونديالية على مستوى عال من الاثارة والندية اضافة الى المصيرية المترتبة على نتائجها سواء (البحرين ونيوزيلندا )او (مصرو الجزائر)،اضافة الى حدث عالمي آخر يندرج تحت " البرستيج الكروي " التمتع التام بلغة كرة القدم بأقدام برازيلية انجليزية على ارض قطرية ،كل كلمات الاثارة الكروية متوفرة في هذا اليوم (الندية ، الاثارة ، المتعة ، الفن ،التشويق) متوفرة في قنوات فضائية قادره على جذب المشاهدين بكل شوق...
نهايه المقال يجب ان نصل الى نقطتين..
1- النادي عمل فريق جماعي لايقوم على اسم شخص واحد (لاعب او مدرب)..
2- نظرية (كش ملك) نظرية مغلوطة ويجب ان نتبع سياسة (النفس الطويل) لتحقيق النتائج.

ليست هناك تعليقات: