ما يحدث اليوم في الساحة العربية من تعالي صوت الشعوب في التظاهرات هنا وهناك، رغبة في العيش الكريم حق مشروع لهم، ان شالله يستجيب القدر لكل من يريد ايقاد شمعة في سبيل الحرية والعيش الكريم بعيد عن الظلم والاستبداد والقمع لعقود وعقود في الكثير من الدول العربية..
اما مايحدث اليوم في حق ديننا الاسلامي من التنكيل به وبعظمته،بتصنيف اصبح شائع بين الافراد هل انت مسلم سني ام مسلم شيعي؟،واصبح ابناء الدين الواحد يكفرون بعضهم البعض وهل نحن مخولون بتكفير الناس وهذه صفة من صفات الله عز وجل ولا نستطيع ان نأخذ صفة عظيمة يصعب علينا نحن البشر الجزم بها..
نحن المسلمون يجمعنا قرآن واحد حروفة ربانية من الله عز وجل ،قبلة واحد وصلواتنا جميعها لله سبحانة وتعالى لم نعبد بقرة او تابوت او اصنام بل العبادة التامة والخالصة لله عز وجل والنوايا يعلم بها الله عز وجل ولم يطلب منا وصي يصادق على عباداتنا له ولا نحتاج الى وسيط بيننا وبين الرب..
نحن المسلمين مؤمنين بجميع الاديان السماوية وحرية الاديان مكفولة للجميع،انظروا الى التوافق الحضاري الذي حدث في ثورة الشباب في ميدان التحرير المسلمين كانوا يصلون فروضهم والاخوة الاقباط يحمون ظهورهم من اي اعتداء عليهم،هنا نستطيع ان نجزم ان التسامح بين الافراد قائم على المبادىء النبيلة والانسانية التي تكرسها جميع الاديان ولا تحث على الكره والحقد والكراهية المنبوذة في جميع الاعراف.
هنا شباب الاقباط اثبتوا ان الاخوة القائمة على مبادىء العشرة والسكن في بلد واحد ، هي الحاضرة في وقت الشدائد لا يعكرها صفة الشخص العقائدية سواء مسلم ام مسيحي لان الله عز اوجد الجميع في هذة الارض وقادر على ان يجعلنا جميعاً مسلمون ام غير ذلك لان قدرة الله العظيمة اكبر من خلافات ننسجها بمحاربة الاخر بشكل شخصي سواء بالتكفير او نعته بصفات غير محببه التي نهانا عنها ديننا العظيم، بل الاسلام دين تسامح قائم على تكريس الخلق الحسن و العمل المحمود ليس السب والقذف والقتل بأسم الدين ...
انظروا الى اختلاف العقائد الدينية بين ابناء مصر من مسلمين واقباط جعلهم كتله واحده وقت الشدائد مع اختلاف العقائد، فكيف بيننا نحن مسلمين يجمعنا دين واحد بأختلاف المذاهب التي اخترناها لعبادة الله عز وجل وليس لتكفير الاخرين واسقاطهم في الحق الرباني بالصواب والخطأ،لنجعل هذة الصفات الربانية بيد الله عز وجل ولا ندسها في حق بعضنا البعض كمسلمين..
نقطة شخصية احب ان اضيفها في خضم هذا المقال،اقرب صديقاتي من المذهب الشيعي ولم اشعر بيوم انها تختلف عني في شيء كما يعتقد البعض من كلام لايمت للواقع بصلة، انا وهي مسلمات نعبد الله عز وجل نتقرب الى الله بغرض التقرب له وليس الاختلاف الذي يعتقد به البعض، يجمعنا كل شيء طيب من التزاور و المعايدة والاكل من نفس الطبق الى التعازي والمشاطرة في الظروف الصعبه كما هي ظروف الصداقة الطبيعية بين اي شخصين من منظور انساني..
نحن ولله الحمد في دولة قطر لم نشعر بيوم الفوارق بين سني وشيعي من الصغر الى الكبر لان المجتمع القطري قائم على فكر الوطن للجميع والدين لله..
نهاية الكلام كل العلاقات الانسانية محببه في ديننا الحنيف وحثنا عليها الاسلام قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) .فلو اراد الله عز وجل ان يجعلنا من دين واحد لجعلنا كذلك لكن هذه حكمة الله عز وجل والطريق الي التقرب بين الناس الكلمه الحسنة..
وارفض كل الرفض ان يقسم المسلمون الى مذاهب بل نحن مسلمون جميعنا نؤمن بلله عز وجل وان لم يكون هذا في الكثير من الدول التي خلقت الشرخ بين تصنيف المسلمين، نحن هنا في ظل قيادة بومشعل لم نشعر بهذا التصنيف في يوم ما ، بل نحن واحد في قطر تضمنا قطر الى الممات ان شالله..
ولاتنسوا قول الله تعالي { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } اذاً الهداية صفة ربانية فلا يرهق بني البشر نفسة بل على الانسان السعي في اصلاح نفسة وعباداته قبل الانشغال بمراقبة الناس،ليحاسب كل شخص نفسة قبل محاسبة الاخرين..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق