صباح الثاني عشر من فبراير 2011 في تمام الساعة الثامنة صباحآ في قلب فندق في احد العواصم الخليجية ،ذهبنا الى قاعة الفطور لنحتسي قهوة الصباح مع وجبة الفطور،قال لنا المسؤول المصري (اليوم حتآكلوا فول التحرير من ايدي وحيكون طعمه غير)،واستقبل التباريك من كل النزلاء على حرية الشعب والوطن..
طعم الفول في صباح الثاني عشر من فبراير ،تحرر من التلوث تحرر من العقول البائدة تحرر من ثلاثين سنة كان الفول المصري اسير القيود والفقر من شمس السبت،اصبح شروق الحرية بأيدي الشباب الذين قاموا بالاعتصامات والمظاهرات وتحرروا من الخوف الكامن والمستقر في قلوب اجيال واجيال،هاهم شباب مصر جعلوا الفول يتحرر من سيطرة المستبدون الى سيطرة الحرية..
ميدان التحرير ميدان الشهداء ميدان الشباب ميدان ابناء النيل رفع رأسه من جديد ليعيد لهذه البلد الامجاد،هؤلاء الشباب برهنوا للعالم اجمع،ان التحرر من الخوف يبدأ من قلوب مؤمنه قوية بقدرة الله عز وجل،وكما يقال (اعقلها وتوكل)،ومن (يتوكل على الله فهو حسبة)..
اليوم مصر بأيدي شباب يناصرون الفقراء والمحتاجين يدعمون ويدعون بحقوقهم المسلوبة من اولياء الامر الذي يفترض ان يسهلون سبل العيش لهم ولا يحرمون الشعب من خيرات بلادهم..
اليوم مصر في ايدي امينة برهن شباب اليوم انهم قادرون على توظيف سبل التكنولوجيا والتقدم والتطور في تجميع انفسهم وقوتهم ثم الانطلاق في ثوراتهم حتى لو كلف الامر الموت في سبيل الوطن..
شباب اليوم ماطلبهم واضحه بالحياة الكريمة و الاختيار الحقيقي لمن يقود سفينة البلاد من خلال فكر النظام الجمهوري و الدستور الحقيقي المدروس بعيد عن تفصيل الدستور على مقاس الرئيس ،بل كرسي الرئاسة ثابت لكل من يجلس عليه في ولايته الانتخابية ولا تطول الى مسلسل مكسيكي ..
شباب اليوم بينهم لغة الاختصار والحروف المختصرة بعيد عن الخطابات الطويلة التي لاتأتي بأكلها في الخطاب الأخير قبل التنحي الذي كان الحديث فيه كما المسلسل المكسيكي الذي في 10 حلقات نفس الحدث دون توضيح خلاصة القول..
شباب اليوم يجب ان يكون الخطاب الموجه اليهم واضح وسريع واتباع مبدأ(خير الكلام ماقل ودل)، وها هو التظاهر الشباب ادى الى خلاصة القول ووضع النقاط على الحروف،وكما قال الجميع لهؤلاء الشباب انتم شجعان لم يأسركم الخوف الذي أسر الاجيال السابقه،قلتوا كلمة الحق..
الكثير من الناس يعتقدون ان شباب اليوم تافهه ولا يوجد لديهم شيء بجلوسهم لساعات طويلة على الشبكة العنكبوتية وهم في الحقيقة يصنعون الفارق والتاريخ اليوم..
الكثير منع مواقع التواصل الاجتماعي حتى يحد من تجمع الشباب والبعض جرم تواجدهم ان سيكون نصيبهم السجن،لكن شباب اليوم قادرون على كسر الحواجز في سبيل ايجاد كلمة الحق بعيد عن التمرد بلا سبب..
كل مايقومون به شباب اليوم القصد من خلاله ايجاد حقوقهم المسلوبه في وطنهم بعيد عن حلم الهجرة الى اوروبا وامريكا بل ايجاد سبل العيش الكريم في بلادنا العربية..
مصر هذة البلد الخيرة لو تم ادارتها بالشكل الصحيح ستحقق للعالم العربي الاكتفاء في الكثير من النواحي التي استنزفت لصالح الغير..
اليوم كلي امل ترجع مصر الى موقعها الصحيح بعقول شابة ثارت على الظلم والاستبداد في سبيل مجد وطني بعيد عن الامجاد الشخصية..بل قائمة على ...
بلادي بــلادي بلادي لــك حبـي وفــؤادي
مصـر يا أم البلاد انـت غايتي والمراد
وعلى كل العبــاد كم لنيلك من أيـادي
بلادي بــلادي بلادي لــك حبـي وفــؤادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق