يســــرنا حـــــضوركــــــم

الصحافة هي شريان حياتيّ حيويّ يقبل عليه الكثير من الاشخاص رغبة في الاطلاع على كل ما هو جديد سواء كان محلياً أو عربياً أو عالمياً، بكل ما تحمله من أخبار ومعلومات ونوادر، قسم المحليات في الصحف المحلية كما خلية النحل التي تمد صفحات الجرائد بحروف مطبوعة تهم مواطني وقاطني هذا البلد، يبحثون عن كل ماهو مهم بالنسبة لهم يفيدهم في دفع عجلة الأيام الى الامام أو قد تكون أخبارا ترجع عجلاتهم خائبة إلى الخلف أياماً أخرى.
بين الخبر الصحيح الموثوق والخبر المزعوم والشائعة في هذا الزمن اختلط الحابل بالنابل، لم يعد خبر يخص مؤسسة أو جامعة بحروف ما نشتية عريضة تلمع في أعلى الموضوع صحيحا قد يكون بهرجة إعلامية تريد تلميع البعض، لكن الحقيقة وجوهرها اللذين يمني النفس بهما المواطن، قد لاتجد واقعا ملموسا.
يومياً في المحليات نشاهد أخبارا تعنى بافتتاح ورش أو ندوات أو تجمعات بين خريجين قدامى وجدد من هنا وهناك وربطهم بسوق العمل أو رميهم في سوق العمل، يتبعها كلمات قمة في الروعة تجعلنا نشعر أننا فعلا متقدمون في اللحمة فيما بين المؤسسات والجامعات والطلبة والموظفين والمواطنين والأسر والمجتمع.
المضحك عندما تكون خريجا من ضمن هذا الركب في يوم من الأيام لم تمض سنوات قليلة على خروجك من هذا الجمع التربوي الاكاديمي لنحسن الظن ويكون اسمي وقع سهوا من الدعوات الكريمة التي تعنى في المقام الاول باللحمة والتواصل بينا خريجي الامس وخريجي اليوم الجدد، ثم نجيز حسن النية من جديد بسؤال صديقة من الخريجات القدامى كان الرد التعجبي واضحا لا أعلم عن هذا التجمع ربما شهاداتنا مزورة ثم يتجه السؤال بحسن نية الى زميلاتنا الأخريات المتخرجات كان الجواب لا نعلم نحن علاقتنا مع الصرح الأكاديمي انتهت بتسلمنا الشهادة الجامعية فقط.
كلام شجي في الاخبار المحلية المطبوعة يومياً عن الأكاديمية تغص به صفحات المحليات يتسابق القسم بصياغتها ووضعها بشكل لائق، لكن تفعيل الكلام الموجود في سطور الخبر،لايمت الى الواقع والحقيقه بشيء، تجميع ايميلات جميع الخريجين والتواصل معهم ونقوم بعمل شبكة تواصل بين الخريجين، أين هذا التواصل لا اعلم هل في الخيال،ام هي خطة خمسية أو عقدية أوخطة لم تدرج الى اليوم.
يليها أيام قليلة تجد لم الشمل تحقق لهذا القسم بين خريجين قدامى وجدد، يتبعها صورة لهذا الشمل مقاعد فارغة إلا من اشخاص يُعدون على أصابع اليد الواحدة، تعودنا على مشاهدتهم في كل حدث اعلامي تشهده قاعات اكاديمياتنا التي اصبحت تقتصر على بعض الاسماء وتجاهل الكثير والكثير، أما الاسباب ليست عن قصد لكنه (الكسل) في البحث عن الجميع بل نكتفي بعدد من الايميلات والارقام الذين نرسل لهم كلمات معلبة في كل مناسبة فحواها (يسرنا حضوركم في حدثنا السنوي) وكان الله بالسر عليما..والله من وراء القصد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: