تعليق معلوماتي رياضي

التعليق الرياضي موهبة يجب ان يملك صاحبها الكثير من المقومات التي تجعل المتابع الرياضي متفاعل مع المباراة بتشويق طوال 90 دقيقة بعيد عن الملل والرتابة ، بكل جدية واهتمام ، أهم أساسيات المعلق المميز البعد عن الصوت المرتفع المزعج والبعد عن تكرار الكلمات التي تجعلنا نشعر كأنه جهاز تسجيل به خلل ..
مع تطور التعليق الحديث بعيد عن الكورة مع احمد في منتصف الملعب الى كوكو ثم الى المهاجم رامي يحرز الهدف الاول في شباك الحارس عبود بضربة قوية سكنت الخشبات الثلاث الى ان تطور مسمى الخشبة الى العارضة ، كل معلق أصبح يأخذنا بموسوعة معلوماتية متشعبة اثناء المبارة وتأخذنا بعيدا عن المبارة المنقولة ، وكأننا نشاهد برنامج رياضي يفتح أفاق الثقافة الرياضية بين الماضي والحاضر والمستقبل ، كذلك بعض المعلقين المجتهدين يحكون لنا ما حدث ودار في كابينة التعليق قبل المباراة ، واخرين يظهرون بفكر نيولوك وذلك بقراءة موسعة لما قرائه قبل المباراة في الصحف ووسائل الاعلام..
يخرج المتابع من فكرة المتابعة المنحصرة في هذه المباراة الى عالم آخر ابعد ما يكون عن التعليق المراد من المعلق القيام به ، جميل ان يزجون في المباريات بمعلومات رياضية مفيدة ، لكن ان لا تصل الى أن اللاعب الفلاني خضع الى تدريب مكثف خاص به من اسباير ليكون بصحة بدنية افضل من ما هو عليه ، هذا الخبر من حق الصحافة وضعها ونشرها ، لأنها هي المكلفة بالبحث عن الاخبار والمعلومات.
اما المعلق يجب ان يركز على المباراة والتعليق الأساسي بركل الكرة من والى ثم الزج بالمعلومات في الوقت المتوقف به اللعب ، ليكون المعلق حريص بزج المعلومات الخاصة بالفريقين لا ان يدخل موضوع خليجي 20 في مباراة بين الشمال والأهلي مثلا ، ما علاقة هذا بذاك..
في السنوات الماضية اثناء بث مباريات كأس العالم بعيد عن الحصريات وحقوق النقل ، عندما كانت فكرة فريق المعلقين العرب المشتركين في التعليق على مباريات المونديال ، يحاولون استعراض معلوماتهم الكروية الرياضية في هذه المحافل امام الجمهور المتنوع من مختلف الوطن العربي ، تجد المعلق ممثل تلفزيون قطر يتحدث عن مواقف لأحد اللاعبين العالمين وتجد معلق ممثل تلفزيون ابوظبي يبحث عن إحصائيات خاصة ببطولات المونديال واخر ممثل تلفزيون مصر يبحث عن تواريخ مهمة للكرة ، هذا من قبيل التنافس في ذلك الوقت..
لكن ما يحدث اليوم في تعليق المباريات برامج رياضية اثناء المباراة تبعدنا عن متعة المباراة الحقيقية واحياناً كثيرة نضع صوت المعلق على ( الصامت ) حتى نركز على احداث المباراة التي تفقد بريقها من التعليق المعلوماتي الرياضي خارج المتنافسين في المبارة المعلق عليها..
هل تعلمون ان لكل معلق محبين لصوته وأداءه في التعليق والكثير من المشاهدين يفضلون معلق عن اخر الكثير من اهل قطر يحبون تعليق القطري المخضرم يوسف سيف والكثيرين يحبون أداء المعلق القدير خالد الحربان واليوم حاز على شريحة كبيره من المتابعين المعلق الكابتن احمد الطيب الذي يصول ويجول في المعلومات الكثيرة أحيانا لكنها مفيدة .
أذا التعليق له محبين ومعجيبن كما هم الفنانين الذين نحب اصواتهم ونتابع أعمالهم ، كذلك التعليق له محبين من متابعي الكرة ، لأن ما يحدث اليوم من فرد عضلات للمعلومات كثيرة ، وغالبا ما لا يصاحبهم التوفيق في اختيار المعلومات البعيدة جدااا عن المباراة بالتركيز على لاعب معين وتجاهل الباقين او التحدث عن حدث بعيد عن المستطيل الاخضر، لدرجة أننا نجد معلق يتغزل بالجو والمطر بطريقة نشعر اننا نتابع نشرة أرصاد جوية او برنامج وثائقي في الملعب..
*المباريات الكروية الاستعراضية التي تقام بين فترة وأخرى مع الاندية العالمية لا تستهويني ، لأن غالباً ما تكون لغرض احتفالي بعيد عن الندية لكن الجميل هو لعشاق الاندية العالمية من خلال الحضورومتابعة ناديهم يلعب في ارضهم ، اخر المباريات الاحتفالية في العاصمة الكويتية الخاصة بنادي كاظمه مع العملاق الاسباني برشلونه ، لم اتوقع صمود البرتقالي لكن فعلا التعادل مع اصحاب السداسية ، شعور يساوي الفوز ، مبروك لعشاق كاظمه التعادل وعقبال العقود القادمة والاحتفاليات السعيدة دائمااا...


ليست هناك تعليقات: