كان يا مكان كورنيش زمان

ملتقى أفراح أهل قطر منذ ثمانينات القرن الماضي متمثل في (كورنيش الدوحه)، نعبر عن جميع أحتفالاتنا السعيده من مناسبات أنتصارات وفوز في الاستحقاقات الرياضيه المختلفه في اجوائه المبهجه المطل على الخليج العربي،اضافه ذكريات المشي والجري والهروله للبعض لانقاض بعض الكيلوغرامات المتراكمه سواء امر من الطبيب او قرب زواج او رغبه في الرشاقه والصحه العامه،كلي ثقه لايوجد طفل في الامس اواليوم لم يلعب أو يلهوا في ربوع الكورنيش،خاصه الجيل السابق الذي شهد المرافق الراسخه في الاذهان البرتقاله القابعه في منتصف الكورنيش نشرب منها عصير البرتقال من العامل ،ونمني النفس في الدخول داخل البرتقاله لما لها من بهجه في قلوبنا ،رغبه منا في التواجد داخل هذا المعلم الكورنيشي نادر الوجود في الشرق الاوسط والعالم، رغم الحموضه المرتفعه في عصير البرتقال الطبيعي لكن كنا نستمتع بهذه الكشته الجميله.
بقدره قادر أختفت هذه البرتقاله لاسباب اجهلها ويجهلها الكثيرين غيري ربما هي رؤيه لاحد المسؤولين رغم فكره البرتقال بحد ذاتها صحيه جداااا ليست مشروب غازي لنفكر بخطورته وعدم فعاليته في هذا المكان،رغم غياب البرتقاله ،كان يوجد مرافق اخرى من السيارات المتفرقه على جانبين الكورنيش الامامي والخلفي،وجود سيارات خدميه يوجد بها المشروبات والماء اضافه الى المأكولات الخفيفه لكن كذلك برؤيه معينه أختفت ربما السبب لاتواكب الشكل الحضاري ..
لكن مااريد طرحه الان الكورنيش يعاني من حاله من تجرده من كل المرافق الجميله التي تخدم مرتاديه في كل الاحوال،يوجد أماكن محدوده لطبقه معينه ولا تناسب جميع الشخوص من مرتادين الكورنيش، هؤلاء المرتادين بحاجه الى الامور السريعه والرخيصه التي لاتكلفهم الكثير ،لاتكون بسعر السواح بل بسعر المواطن البسيط،هم بحاجه في هذه البقعه الى زجاجه ماء تروي عطشهم او شاي لايتجاوز الريالين اضافه الى دورات مياه متواجده بشكل مدروس للاسر والاطفال طوال شريط الكورنيش الممتد لايكون دهليز من برنامج الحصن كيف يستطيعون الوصول اليه..
في اليابان يوجد لديهم اجهزه في الشوارع بجميع اشكال وانواع مايحتاجه الانسان العادي في الشارع يضع نقوده ويحصل على مبتغاه من المشروبات والاكل وكروت التعبئه الهاتفيه اضافه الى العاب الاطفال من كره وخلافها ،كل ما على الشخص وضع النقود في احد الاجهزه واخذ مراده،اليس بمقدور المسؤولين في الدوله شراء هذه الاجهزه لكورنيشنا ليشهد طفره نوعيه في التطور بعد دراسه كامله لوضع هذه الاجهزه بشكل مدروس تجعل من الكورنيش واحه متطوره،عنوانها ازدها الكورنيش ليكون مختلف في 2010..نحن بحاجه كذلك الى تغطيه كامله للانترنت في الكورنيش وتوفير أماكن للجلوس مهيئه للراغبين بتصفح الانترنت.
الكورنيش بحاجه الى رؤيه خدميه ترفيهيه تفيد مرتادينه من جميع فئاة المجتمع ليتسنى لهم مواكبه التطور الحاصل في العالم في هذا المكان اضافه الى الراحه المرجوه للكبير والصغير،للعلم من يذهب الى الكورنيش لايكون في ميزانيته صرف 500 ريال بل تكون جيوبه بمبلغ متواضع قد لايتجاوز 100 ريال،هذا المكان وجد للترفيه لاصحاب الدخل المحدود بعيد عن السياحيه المرجوه في الكثير من المرافق القريبه من الكورنيش،يجب ان نخلق بيئه صحيه لمرتادينه من خلالها سيكون كورنيش الدوحه مستقطب للكثير، ماهو حاصل اليوم عن سابق عهده تجريد تام من كل المظاهر الجميله الباقيه في عقولنا..الله يرحم البرتقاله والسيارات المتجوله...

ليست هناك تعليقات: