الاسبوع الماضي اضطر جميع عشاق الاحمر للوقوف مرغمين فوق صفيح ساخن يغلي ، وصل الى درجات من النضج عالية سواء بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو من جهه وبفعل الارتفاع الشديد لحرارة الاحداث التي توالت على القلعة الحمراء من جهة اخرى، لماذا كل هذا يحدث ؟ وقاعدة النادي من ابنائه كبيرة تحمل افضل الاسماء لمؤسسين الكره القطرية ، الاسباب كانت واقفة عند الديون ، وتخلي الاعمدة عن ناديهم ، هل يوجد بيت في قطر لايعاني من الديون بسبب او بأخر ، الامرطبيعي في الاندية القطرية وديونها المتراكمة كما حال الاندية العالمية وهم نطاق تجاري تشهد خزينتها الافلاس ، وقيام احد الاثرياء بشرائها .
جميعنا يعلم ان انديتنا يتم ضخ الاموال لها من الدولة ، اي انها ليست تجارية ، فلا داعي لجعل الديون شماعة للتنصل من واجبنا اتجاه نادينا ، بعد حديث العربي عن ديونه أمام الملأ وبنشرها في الصحف المحلية ، جميع الاندية بمجالسها وجمعياتها العمومية اظهرت ديونها وهم يعانون كذلك من الديون ، نحن نشهد موضة اعلان مبالغ الديون ..
الحلقة المفقودة لدى انديتنا ، عدم وجود (الاب الروحي) او(المستشار الابوي) الذي ينصح ابناء النادي من مسؤولين وادارة بطريقة العمل والارشاد ، ليكونوا يد واحد امام الصعوبات وتحرك السفينة الرياضية بالشكل الصحيح ، اما ظاهرة الاحزاب والتكتلات (مستحيل) أن تزدهرمن خلالها الرياضة بأنديتها العريقة صاحبة التاريخ الكبير .
الدليل ان الحكمة والعقل تأتي من اصحاب الخبرة الذين يحملون في دواخلهم القلوب الكبيرة التي تحتوي الجميع ، هم من يحتوون الموقف بعيداً عن الجاه والمنصب ، ولا يكون تفكيرهم في الاسباب قبل الخطط الطموحة لأنتشال النادي ، هذا ما لمسناه من كبير النادي العربي الرئيس الجديد العتيق (عبدالله المال) لم يبقى متفرجآ ويتنتظر (زيد وعبيد) بل قدم القائمة التوافقية التي جعلت جميع من يعشق الاحمر يتنفس الصعداء ، فمن هذا المنطلق كل نادي قطري يحتاج الى مجلس استشاري بأمور النادي من القادة الكبار حتى يستفيدون من خبرتهم ، ولا ننتظرهم ليظهروا في الازمات كما حدث في العربي ، اصحاب الخبرةالذين نحن بحاجة للأستفادة من قدراتهم لرفع شأن النادي ، ولا تكون اسمائهم على الملاعب اوالصالات المغلقة فقط ، الخبرة تكون هي الاهم من اسماء على اللوحات جامدة ، ونجد الشخوص احياء يتم ركنهم على الرف لأن عمره لا يساعده على التواجد ، فالاعمار بخبرتها تفيد الشباب ، ومن لا يستطيع التواجد في النادي يقوم ابناء النادي في الذهاب اليه في أي مكان يتواجد فيه ، هذه هي الروح الرياضية الحقيقة . .
النادي العربي شهد الفترة السابقة ، انتقال الكثير من لاعبيه الى اندية اخرى ، فعالم كرة القدم (عرض وطلب ) ولم يبق للولاء سمة بهذا الزمن ، الولاء ينطبع اليوم في (الجمهور) وليس لدى الاعبين او المدربين فهم اليوم هنا وغدآ هناك ، لا الوم لاعبي النادي العربي بالانتقال خاصة وأن عمر لاعب كرة القدم قصير جدا ، والعربي منذ عقد واكثر من الزمن لم يفز ببطولة حقيقة ، هؤلاء لاعبين يحلمون بمجموعة من الميداليات والصور مع الدوري او الكأس حتى تبقى في ذكرياتهم الكروية ، خاصة ان النادي العربي في السابق كان يدعم المنتخب ب 6 الى 7 لاعبين اما اليوم عدد لاعبين النادي العربي لا يتجاوز 3 ، واحدهم يتم اعفائه في اللحظات الاخيرة والسبب الاصابة اما الحقيقة (مالوش لزمه ) لأن مستواه لايؤهله للعب اكثر من نص شوط . .
الاندية اليوم بحاجة الى الالتفاف داخليآ ، وتكوين مجاميع استشارية مكون من اللاعبين القدامى ومحبين النادي ليستفيدوا من استشاراتهم ، كذلك الى مجاميع ترويجية يقومون بترويج النادي تجاريآ ، جذب المعلنين والاعلانات لدعم النادي ، خاصة اذا كان مجلس الشرف من محبين النادي سواء من الهوامير اوكبارالشخصيات .نحن بحاجة الى العمل الجماعي الواحد الذي يصب في مصلحة النادي والكرة القطرية ، ولا نحارب بأظهار الديون والارقام على صفحات الجرائد ، الكلام حيلة الانسان الفاشل ومن يعمل بصمت يجني افضل الثمار وكما يقال ( داري على شمعتك تقيد )..... عبدالله المال يعمل بالخفاء وظهر بكل هدوء في الوقت المناسب وان دل يدل على حكمة هذا الرجل ، عاشق ومحب للنادي العربي وليس محباً للأعلام . . .كثر الله من امثالك يا ابا فهد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق