انفلونزا الاحتراف

زاويه كارت وردي:صحيفة استاد الدوحه - قطر...
دعوة مميز من قبل القائمين على صحيفة (استاد الدوحه) للتواجد وسط كوكبة ذكورية في المجال الرياضي لهم الباع الكبير والطويل والناجح ، جعلت من حراره الصيف ثلجا على قلمي المتواضع ،حيث اصبحت مع جميع من سبقني داخل صرح قطري يحمل اسم مكان صغير بحجمه ومساحته كبيربذكرياته وتاريخه ليتم اقتباس اسم (استاد الدوحه)في بلاط صاحبة الجلالة الذي اضحى يرمز ايضا الى صرح صحفي كبير وصلى العد 393 من عمره و يقوده خبير رياضي مهم له ثقله بالساحة القطرية ولا يسعني الا تهنئته على منصبه الجديد وهو رئاسة التحرير للاستاذ (ماجد الخليفي) وهو خير راصد وقناص لكل شاردة وواردة في عالم الكرة القطرية والعربية والعالمية ولاننسى باقي القائمين على هذا الصرح ومنهم صاحب الدعوة د . محمد عواضه صاحب القلم الصريح ومابين السطور لتقويم الرياضة المحلية والعربية فالقلم امانة وتنوير الاخرين واجب على كل من يحمل هذا القلم . .
عادة مايمر المجتمع الرياضي اثناء الصيف في ركود وهدوء واعداد للموسم الجديد وما يتخلله من معسكرات في اوروبا للنقاهة والتدريب ، وعادة يكون الموسم الرياضي على صفيح ساخن من التقلبات والتصعيد والشد والجذب بين الاندية ، ولكن بهذا الزمن الاحترافي لم يعد الصيف هادئآ بل ساخن كما هي حرارة الصيف من مجالس الاندية والمعسكرات والتهديد من قبل وباء العصر انفلونزا الخنازير واضافة الى الازمه المالية العالمية وضرب الجنون باسعارالاعبين المحليين والانتقالات الغريبة ، في السابق الاقسام الرياضية بالجرائد تاخذ فتره راحة ونقاهة بعد موسم رياضي حافل اما اليوم الملاحق تعمل بالصيف كباقي الموسم ولايستطيعون التوفير في عدد اوراق الملحق الرياضي ، فالحديث سيكون غزيرآ ومطولآ عن الكثير من الامور التي تشوب الرياضة والتي تلزمها وقفات عدة وتحتاج الى حزم كبير.
فالامر لدينا وخاصة في اللعبة الشعبية الاولى مختلط بين الاحتراف والهواية ، حيث لمن ننجح الى الان بالفصل بين الامرين ، يقال دوري محترفين وعالم احتراف وعقول احترافية وعقود احترافية وبالواقع هي الا كلمات جميله تشعرنا نظريا اننا في تقدم وتطور ، ولكن في الحقيقة المرة نحن هواه الى اليوم ولا نرتق بعد الى مستوى الاحتراف الحقيقي ، كل شيء خطوة بخطوة صحيح ، ولكن الخطوة لازالت بعقلية القبلية والقوة وليس المنطق والامور الحرفية . . .
وابسطها مايحدث اليوم في مجالس الاندية على سبيل المثال ماحصل في نادي الشمال وماقرأناه من تراشق بالكلام بين ابنائه اضافة الى ما نشاهده في النادي العريق العربي من احزاب وتكتلات وما نسمع عنه نادي الخور عن رفض هذا وقول ذاك ، فكلمة السر في الرياضة والتي يعلمها الكبير قبل الصغير وما يحبب الناس في الرياضة عن السياسة هي ( الروح الرياضية ) فالامر هنا يلخص الحديث عن الروح المرحة القابلة للفوز والخساره وابناء النادي يجب ان يكونون يدآ واحدة وليسوا اعداء ،كل يأكل بالاخر، اين الولاء لاسم النادي والشعار ولون الفانيلة هل اصبح كل ماتقدم شعارات تم قتلها باسم زمن الاحتراف ومفهومه الغلط لديكم ، عالم الاحتراف بمفهومه الدولي هو عالم تجاري لرفع اسم النادي فوق وليس للتناحر ونصب المكائد والادلة والشواهد امام اعينكم . .فانظر الى الاحترافية على مستوى انتخابات نادي السد كيف انها تمت بهدوء وسلام وبشكل طبيعي ، ليس بالحرب والسيف وهذا الذي ينجح نادي السد ومبروك للقائمين على نادي السد هذه الروح الرياضية ، ليبقى التساؤل الاستنكاري التالي: الى متى التناحر على المقاعد والنادي يعاني انفلونزا الاحتراف؟ ...


هناك تعليق واحد:

صمت الشوق يقول...

كلمات رائعة وانتقاد بناء من قبل الكاتبة الكبيرة ..

فنحن نحتاج لما ذكرته في مقالها المتكامل ..

قلم مبدع ورائع لا يكفيه الوصف ..

دمتي