جمعة الرمق الاخير

جمعة عاصفة ، جمعة تحديد المصير، جمعة الامل للمربع الذهبي والقاع، شهدت الجمعة الماضية سخونة في اجواء الدوري المحلي وهو يلفظ انفاسة الاخيرة مع جو ممطر شتوي غير مستقر في شهر ابريل وهو من شهور الربيع الذي رفض ان يكون يوم الجمعة عادي في الاجواء بل احتفل مع الاندية العشرة بأمطار الخير التي سقت البلاد والعباد..
التوقعات كانت في جانب والاحداث في ارضية الملعب في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً كانت في منوال آخر،من توقعنا فوزه خسر ومن توقعنا خسارته تعادل واعاد لنا الفاصلة من جديد ولم يشاء دوري 2011 ان يمر مرور الكرام بعد المفاجئة الكبرى بفوز القادم الجديد الى دوري النجوم لخويا توج بلقب الاكبر في مسيرته..
ها هي سنة2011 تتمسك بوجود فريقين القاع الاهلي والسيلية في الفاصلة التي تحدد مصيرهم مع الكبار ام يهبطون الى المظاليم هل الكلمة العليا للمدرب الالماني قائد السيلية ام المدرب القطري المواطن قائد العميد الاهلاوي..
كذلك لم يرضى دوري هذا السنة ان يبعد الغرافة كثيراً عن لقبه المحبب بطل الدوري بل تراجع قليلاً ان يبقى في الوصافة ولم يتنازل عن موقعه للنادي العربي او غيره، رغم تعثر الغرافة الكبير هذا الموسم في المسابقة المحلية والاسيوية لكن بقى الكبير كبير ولم يتنازل عن الوصافة...
الريان كشر عن انيابة امام لخويا الذي لم يلعب المباراة الاخيرة بكامل نجومة بل فضل راحة 7 من للاعبين بطل الدوري هذا الموسم، لان القادم اهم بالنسبة لمدربهم بلماضي ان يتوج لخويا بطل للاغلى البطولات (كاس ولي العهد و الامير) ويصبح لخويا معجزة كرة القدم القطرية في هذا الزمن..
خاصه وان بلماضي امام مباراة هامة في كاس ولي العهد مع العربي الذي لم يستطيع لخويا الفوز عليه لا في الدوري ولا في كاس الشيخ جاسم، فهل يبقى العربي عقده لهم ام كاس ولي العهد موعد للانهاء شعور النصر في قلب العرباوية..
والجميع يعلم كاس ولي العهد قائم على مباراة واحدة يجب ان يفكرون الاضلاع الاربع لهذا المربع بالفوز ولا شيء غيره،ونحن على موعد مع المتعة الحاضره في مباراة الذهاب بين العربي و لخويا وتليها في اليوم الثاني الغرافة و الريان الى ان نصل الى المباراة النهائية بين فريقين منهم .
فهل تكون بين اكبر قاعدتين جماهيريتين (العربي و الريان) ام تكون ثأرية بين بطل دوري هذا الموسم وبطل الدوري السابق وصيفهم الحالي، ام تكون العكس،لنتابع ونشاهد حلاوة موسم 2011 الذي يجعلنا نفكر ونتابع بشغف الى اخر جزء من الثانية وبها تنقلب الاحداث فعلا..
اتضحت معالم الصاعد من دوري الدرجة الثانية ،قدم الينا ضيف جديد وهو ناد الجيش،الذي يجهز صفوفة بكل قوة لخوض حرب مع فرق الدرجة الاولى، كما قام بها لخويا العام الماضي.
يجب على فرق الدرجة الاولى الغيرة من القادمين من الخلف حتى لايأخذون اماكنهم في جدول ترتيب فرق الدرجة الاولى،ونبكي على اللبن المسكوب...
الجديه من قبل جميع الاندية يجب ان تكون حاضره ولايتساقطون موسم بعد موسم ويكونون مهددين بالهبوط والسبب عدم الجدية بالعمل والتعامل مع الواقع ونهتف بامجاد الماضي الآفل..
اروع مايميز الموسم القطري الحالي والقادم باذن الله التغير في خريطة المنافسة لم يعد البطل وحده في المقدمة لسنوات بل هناك شركاء ومنافسين تزيد من قوة وندية الموسم الكروي القطري، في السابق المشهد الرياضي الكروي روتيني قائم على اسماء بذاتها..
اما اليوم لم يعد شريط الذكريات واحد بل هناك تغير واضح يجعلنا نحن كمتابعين لانشعر بالملل والروتينية بل هناك احداث ساخنة ومثيرة تجعلنا نتابع عن كثب ماذا يحدث في هذه الساحة الرياضية..
انتقل الى موضوع آخر مهم جداً يخص مستقبل الرياضات الاخرى في قطر،الرياضة الاولى في قطر كرة القدم واهتمام الجميع منصب عليها وخاصة الفرق الاولى في الدرجة الاولى..
اما فرق الدرجة الثانية و الفئات السنية والرياضات الاخرى مهضوم حقها اعلامياً ولايتم تغطيتها بالشكل المأمول، وبعض الاحيان يتم سد الفراغات في الصحف بوضع اخبار الرياضات الاخرى بشكل خجول وفي البث التلفزيوني لبعض القنوات اذا لم يوجد مباريات تنقل يتم سد ساعات البث بأخبار عن الرياضات الاخرى التي لانعيرها اي اهتمام ولا يوجد عليها اقبال من الشباب والسبب الاهمال الاعلامي..
دولتنا اليوم لديها اقوى قنوات رياضية من الجزيرة الرياضية وباقاتها الكثيرة الى الدوري والكأس وقنواتها الوفيرة، اليس من الاجدر توجيه اهتمام اللجنة الاولمبية القطرية والاتحادات الاخرى للاهتمام بنقل فعالياتهم الرياضية عبر الفضاء واثراء الصحف بأخبارهم بشكل مستمر حتى لاينقطعوا عن الفضاء الاعلامي؟
اضافة الى اعلان واعلام الاعلام الرياضي بمواقيت احداث فعالياتهم الرياضية من خلال بث اعلانات عن مواقيت المباريات في تمام الساعة والمكان او من خلال الشراكة والرعاية من القنوات الاعلامية المرئية والمقروءة، ان تكون راعي لبطولة اليد هذه القناة و بطولة السلة هذه الصحيفة و بطولة الطائرة هذة الاذاعة..
ويجب ان تنقل مباريات كرة اليد والطائرة و السلة والتنس بشكل منظم تجعل الجميع يطلع على هذه الرياضات سواء بتخصيص قنوات خاصه للالعاب المصحابة او برامج تلقي الضوء عليها بشكل مدروس حتى لاتهمل وتبقى حبيسة من يلعبها فقط..
كذلك اتحاد كرة القدم القطري ملام بعدم الاهتمام الاعلامي وألقاء الضوء على مباريات الفئات السنية بشكل مدروس بل يجب ان يكون هناك رؤية تحفز الفئات السنية بشكل يجعل المشاهد قادر على الاطلاع عليها عبر الفضاء الرياضي..
دولة قطر تعتبر عاصمة الرياضة الاولى ويجب ان نكون منصفين الرياضات الاخرى اعلامياً ولا نسلط الضوء فقط على فرق الدرجة الاولى لان هناك ابطال في الرياضات الاخرى يجب ان نظهرهم في الاعلام ونساعدهم في ذلك...
*عدد اهداف (هداف الدوري القطري) لهذه السنة 15 هدف وهي نسبة قليلة لم نشاهد عدد يكسر العام الماضي مثلاً،كان 21 هدف بين كابوري ويونس محمود هداف هذه السنة كذلك،رغم وجودهما في دوري هذا الموسم، وصيام يونس محمود لمباريات عديدة عن التهديف واهداره اكثر من ضربة جزاء، كان الحظ حليفة بأن يكون هداف هذه السنة..
لم اقتنع هذه السنة بنسبة الاهداف الضئيلة في خانة هداف الموسم، ولولا لعب فريق لخويا الجماعي الذي لايعتمد على شخص واحد لوجدنا احد عناصرة هداف الموسم لكن لخويا فريق مقنع يفوز بأقل الاهداف وبتعاون تام من جميع للاعبين الفريق دون استثناء..
يستحقون لقب هداف الدوري الجماعي،وهداف هذه السنة يونس محمود استحق الفوز ولكن المأمول منه اكثر من هذه الرصيد؟؟؟



ليست هناك تعليقات: